اخترنا لكم : عبد الله بن سنان

عبد الله بن سنان بن طريف. وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفا ومائة وستة وأربعين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، وعن أبي الحسن الأحمسي، وأبي حمزة، وأبي حمزة الثمالي، وأبي عوف، وأبيه، وابن أبي يعفور، وأبان بن تغلب، وإسحاق بن عمار، وإسماعيل بن جابر، والحسين الجمال، وحفص، وحفص الأعور، وحفص بن البختري، وحمران، وحمزة بن حمران، ودرست بن أبي منصور، وذريح المحاربي، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله، وعبد الرحمن بن سيابة، وعبد الله بن أبي يعفور، وعبد الله بن سليمان، وعمر بن يزيد، وعمرو بن أبي نصر، وعوف، وغياث بن إبراهيم، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن مسلم،...

محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة

معجم رجال الحدیث 16 : 12
T T T
محمد بن أحمد أبو عبد الله.
قال النجاشي: «محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال مولى بني أسد، أبو عبد الله: شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل، وكانت له منزلة من السلطان، كان أصلها أنه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان، فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي: تباهلني، فوعده إلى غد، ثم حضروا، فباهله، وجعل كفه في كفه، ثم قاما من المجلس، وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كل يوم، فتأخر ذلك اليوم ومن غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول، فقال: إنه منذ قام من موضع المباهلة حم وانتفخ الكف الذي مده للمباهلة وقد اسودت، ثم مات من الغد، فانتشر لأبي عبد الله الصفواني بهذا ذكر عند الملوك، وحظي منهم، وكانت له منزلة.
وله كتب، منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الرد على ابن رباح الممطور، كتاب الرد على الواقفة، كتاب الغيبة وكشف الحيرة، كتاب الإمامة، كتاب الرد على أهل الأهواء، كتاب في الطلاق الثلاث، كتاب الجامع في الفقه، كتاب أنس العالم وأدب المتعلم، كتاب معرفة الفروض من كتاب يوم وليلة، كتاب غرر الأخبار ونوادر الآثار، كتاب التصرف، أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العباس أحمد بن علي بن نوح، عنه».
وقال الشيخ (٦٠٠): «محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة: يكنى أبا عبد الله الصفواني، من ولد صفوان بن مهران الجمال، صاحب الإمام (أبي عبد الله) الصادق(عليه السلام)، وكان حفظة كثير العلم، جيد اللسان، وقيل إنه كان أميا وله كتب أملاها من ظهر قلبه، منها: كتاب الكشف والحجة، وكتاب أنس العالم وتأديب المتعلم، وكتاب يوم وليلة، وكتاب تحفة الطالب وبغية الراغب، وكتاب المتعة وتحليلها والرد على من حرمها، وكتاب صحبة آل الرسول(عليهم السلام) وذكرإحن أعدائهم، وكتاب الردعة والنهي عن كل بدعة، وكتاب المنازل.
أخبرنا بها جماعة، منهم: الشريف أبو محمد الحسن بن القاسم المحمدي، والشيخ المفيد، عنه».
وذكره في رجاله فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٦٨)، قائلا: «محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال المعروف بالصفواني: يكنى أبا عبد الله، له مصنفات، ذكرناها في الفهرست، يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم، روى عنه التلعكبري، أخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان، وأبو محمد الحسن بن القاسم العلوي المحمدي، وهو خاصي نزيل بغداد».
وقال ابن داود (٤٠٧٢) من القسم الثاني: «محمد بن أحمد بن قضاعة أبو عبد الله بن مهران أبو عبد الله الصفواني (غض) ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه، عن أبيه، عن جده، عن الصادق(عليه السلام)، فإنه شيء غير معروف، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه، وأظن الكذب من قبيل أبيه».
أقول: قد مر غير مرة، أن الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت، وعلى تقدير الثبوت، فليس في هذا الكلام قدح بالإضافة إلى محمد بن أحمد بن قضاعة، حتى يعارض به توثيق النجاشي، فوثاقة الرجل مما لا ريب فيه.
وطريق الشيخ إليه صحيح.