اخترنا لكم : طاهر بن الحسين

قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته: «الشيخ أبو بكر طاهر بن الحسين بن علي: زاهد، واعظ».

محمد بن بكر بن جناح

معجم رجال الحدیث 16 : 146
T T T
قال النجاشي: «محمد بن بكر بن جناح أبو عبد الله: كوفي، مولى، ثقة، له كتاب نوادر.
أخبرنا ابن شاذان، عن علي بن حاتم، عن ابن ثابت، عنه.
وقال: حميد: مات سنة ثلاث وستين ومائتين، وصلى عليه الحسن بن سماعة».
وقال الشيخ في رجاله في باب أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٤٥): «محمد بن بكر بن جناح، واقفي».
أقول: قد مر في كلام النجاشي، أنه صلى على محمد بن بكر بن جناح الحسن بن سماعة، وقد مر في ترجمة الحسن أنه أيضا من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، فهو ومحمد بن بكر بن جناح من المعمرين لا محالة، ويشهد على وقف محمد بن بكر بن جناح، مضافا إلى شهادة الشيخ بذلك، صلاة الحسن بن سماعة عليه، فإن الحسن كان من المعاندين والمتعصبين في الوقف، فلو لم يكن محمد بن بكر واقفيا، لم يمكن للحسن من الصلاة عليه.
ثم إن عدم تعرض الشيخ في الرجال لغير محمد بن بكر بن جناح، يكشف عن أنه هو الأزدي الذي ذكره في الفهرست، وعليه فيتحد محمد بن بكر بن جناح الذي ذكره النجاشي مع محمدبن بكر الأزدي الذي ذكره الشيخ، هذا مع أن في اقتصار النجاشي على ذكر محمد بن بكر بن جناح، واقتصار الشيخ على ذكر محمد بن بكر الأزدي، مع أن لكل منهما كتابا وهما في طبقة واحدة، يكشف عن الاتحاد جزما، وعليه فمحمد بن بكر في هذه الطبقة رجل واحد، وثقة، لشهادة النجاشي.
بقي هنا شيء، وهو أن الوحيد، احتمل أن يكون محمد بن بكر بن جناح هذا هو بكر بن محمد بن جناح المتقدم عن الكشي، ولكنه كلام بلا شاهد، وقد ذكرنا أن بكر بن محمد بن جناح يحتمل قويا اتحاده مع بكر بن جناح المتقدم المكنى بأبي محمد، الذي روى الحسن بن سماعة عن ابن أبي عمير، عنه، ولم نقف وقوع بكر بن محمد بن جناح في طريق رواية أصلا، ولكن لمحمد بن بكر بن جناح روايات.
منها: ما رواه محمد بن يعقوب بإسناده، عن إسماعيل بن محمد، عنه، عن زكريا بن محمد.
الكافي: الجزء ٢، باب الوسوسة وحديث النفس ١٨٧، الحديث ٥.
ومنها: ما رواه بإسناده، عن ابن أبي الصهبان، عنه، عن علي بن شجرة.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الصيام ٢، باب اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان ٩، الحديث ٥.
ورواها الشيخ بإسناده، عن محمد بن يعقوب.
التهذيب: الجزء ٤، باب فضل صيام يوم الشك، الحديث ٥٠٤.
وعلى كل احتمال اتحاد محمد بن بكر بن جناح مع بكر بن محمد بن جناح المتقدم ساقط من أصله.