اخترنا لكم : محمد بن عبد الملك بن محمد

قال النجاشي: «محمد بن عبد الملك بن محمد التبان، يكنى أبا عبد الله كان معتزليا، ثم أظهر الانتقال ولم يكن ساكنا، وقد ضمنا أن نذكر كل مصنف ينتمي إلى هذه الطائفة. له كتاب في تكليف من علم الله أنه يكفر، وله كتاب في المعدوم، ومات لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع عشرة وأربعمائة.

محمد بن الحسن بن أبي خالد القمي الأشعري

معجم رجال الحدیث 16 : 217
T T T
من أصحاب الرضا(عليه السلام)، رجال الشيخ (٥١).
وتقدم عن النجاشي في ترجمة ابن إدريس بن عبد الله بن سعد: أنه هو المعروف بشنبولة، وهو راوي كتاب إدريس.
وتقدم عن الفهرست في ترجمة زكريا بن آدم، أن راوي كتابه محمد بن الحسن شنبولة، كما تقدم عنه أيضا في ترجمة سعد بن سعد الأشعري: أن راوي كتابه محمد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة.
وروى عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي جعفر الثاني(عليه السلام) : جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر(عليه السلام) وأبي عبد الله(عليه السلام)، وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم، فلم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا، فقال(عليه السلام) : حدثوا بها، فإنها حق.
الكافي: الجزء ١، باب رواية الكتب والحديث ١٧، الحديث ١٥.
أقول: هذه الرواية واضحة الدلالة على كون الرجل شيعيا.
ويدل على ذلك أيضا: ما رواه محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الحسن الأشعري، قال: وقع بين رجلين من بني عمي منازعة في ميراث، فأشرت عليهما بالكتاب إليه في ذلك، ليصدرا عن رأيه، فكتبا إليه جميعا: جعلنا الله فداك ما تقول؟ (الحديث).
الكافي: الجزء ٧، كتاب المواريث ٢، باب ميراث الإخوة والأخوات مع الولد ٢٢، الحديث ١.
وأما وثاقته، أو حسنه، فلم تثبت.
وقال الوحيد ((قدس سره) ): «يظهر من غير واحد من الأخبار، كونه وصي سعد بن سعد الأشعري، وهو دليل الاعتماد والوثوق، وحسن الحال، وظاهر في العدالة».
ويدفعه أن الوصاية لا تكشف عن العدالة ولا تدل على الاعتماد والوثوق به بما هو راو، وإنما يدل على الوثوق بأمانته وعدم خيانته، وبين الأمرين عموم من وجه، وعليه فالرجل مجهول الحال.
بقي هنا أمور: الأول: أن الرجل كما عرفت قد روى عن أبي جعفر(عليه السلام) أيضا، فكان على الشيخ عده في أصحاب الجواد أيضا، وهو(قدس سره) قد روى روايته عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام) في موارد منها: ما رواه في التهذيب: الجزء ٩، باب وصية الإنسان لعبده وعتقه له قبل موته، الحديث ٨٨٩.
الثاني: أن المعروف في لقب الرجل هو شنبولة كما ذكرنا، ولكن في الرواية المتقدمة عن الكافي شينولة، وعن بعض نسخ الفهرست سنبولة.
الثالث: أن البرقي عد محمد بن الحسن بن أبي خالد من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، ويؤيده ما ورد من روايته عن أبي الحسن(عليه السلام)، فإنه منصرف إلى الكاظم(عليه السلام)، إذا تجرد عن القرينة، ففي التهذيب: الباب المتقدم، الحديث ٨٨٨.