اخترنا لكم : علي بن نجم الدين

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٤٤): «السيد علي بن نجم الدين بن محمد العاملي: كان من فضلاء عصره، فقيها عابدا صالحا، من تلامذة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، استجازه فأجازه وأجاز أخاه محمدا، وأباه».

محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين

معجم رجال الحدیث 16 : 247
T T T
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (١٥٤) مترجما لنفسه(قدس سره) : «محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري، مؤلف هذا الكتاب: كان مولده في قرية مشغر ليلة الجمعة، ثامن من رجب سنة ١٠٣٣، قرأ بها على أبيه وعمه الشيخ محمد الحر، وجده لأمه، الشيخ عبد السلام بن محمد الحر، وخال أبيه الشيخ علي بن محمود، وغيرهم، وقرأ في قرية جبع على عمه أيضا، وعلى الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين، وعلى الشيخ حسين الظهيري وغيرهم.
وأقام في البلاد أربعين سنة، وحج فيها مرتين، ثم سافر إلى العراق فزار الأئمة(عليهم السلام)، ثم زار الرضا(عليه السلام) بطوس، واتفق مجاورته بها إلى هذا الوقت مدة أربع وعشرين سنة، وحج (فيها) أيضا مرتين، وزار أئمة العراق(عليهم السلام) أيضا مرتين، له كتب، منها: كتاب الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، وهو أولما ألفه ولم يجمعها أحد قبله، والصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين(عليه السلام) الخارجة عن الصحيفة الكاملة.
وكتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى مسائل الشريعة ست مجلدات، تشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة، وسائر الكتب المعتمدة، أكثر من سبعين كتابا مع ذكر الأسانيد، وأسماء الكتب وحسن الترتيب، وذكر وجوه الجمع مع الاختصار، وكون كل مسألة لها باب، على حدة بقدر الإمكان.
وكتاب هداية الأمة إلى أحكام الأئمة(عليهم السلام)، ثلاث مجلدات صغيرة منتخبة من ذلك الكتاب مع حذف الأسانيد والمكررات، وكون كل مطلب منه اثني عشر، من أول الفقه إلى آخره.
وكتاب فهرست وسائل الشيعة، يشتمل على عنوان الأبواب وعدد أحاديث كل باب، ومضمون الأحاديث مجلد واحد ولاشتماله على جميع ما روي من فتاواهم(عليهم السلام)، سماه كتاب من لا يحضره الإمام.
وكتاب الفوائد الطوسية خرج منه مجلد، يشتمل على مائة فائدة في مطالب متفرقة.
وكتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات مجلدان، يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث (و أسانيد تقارب سبعين ألف سند) منقولة من جميع كتب الخاصة والعامة، مع حسن الترتيب والتهذيب، واجتناب التكرار بحسب الإمكان والتصريح بأسماء الكتب، وكل باب فيه فصول، وفي كل فصل أحاديث كتاب يناسب ذلك الباب، نقل فيه من مائة واثنين وأربعين كتابا من كتب الخاصة، ومن أربعة وعشرين كتابا من كتب العامة، هذا ما نقل منه بغير واسطة، ونقل من خمسين كتابا من كتب الخاصة بالواسطة، نقل منها بواسطة أصحاب الكتبالسابقة، ونقل من مائتين وثلاثة وعشرين كتابا من كتب العامة بالواسطة، لأنه نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة، حيث نقلوا منها وصرحوا بأسمائها، فذاك أربعمائة وتسعة وثلاثون كتابا، بل نقل من كتب أخرى لم تدخل في العدد، عند تعداد الكتب وقد صرح بأسمائها عند النقل منها، وناهيك بذلك.
وله هذا الكتاب وهو كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل، وفيه أسماء علمائنا المتأخرين أيضا.
وله رسالة في الرجعة سماها الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، وفيها اثنا عشر بابا، تشتمل على أكثر من ستمائة حديث، وأربع وستين آية من القرآن (و أدلة كثيرة) وعبارات المتقدمين والمتأخرين، وجواب الشبهات وغير ذلك، ورسالة في الرد على الصوفية، تشتمل على اثني عشر بابا واثني عشر فصلا، فيها نحو ألف حديث، في الرد عليهم، عموما وخصوصا في كل ما اختصوا به، ورسالة في خلق الكافر وما يناسبه، ورسالة في تسمية المهدي(عليه السلام) سماها كشف التعمية في حكم التسمية، ورسالة الجمعة في جواب من رد أدلة الشهيد الثاني في رسالته في الجمعة، ورسالة في الإجماع، سماها نزهة الأسماع في حكم الإجماع، ورسالة تواتر القرآن، ورسالة الرجال، ورسالة أحوال الصحابة، ورسالة في تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان، ورسالة في الواجبات والمحرمات المنصوصة، من أول الفقه إلى آخره في نهاية الاختصار، سماها بداية الهداية، وقال في آخرها: فصارت الواجبات ألفا وخمسمائة وخمسة وثلاثين، والمحرمات ألفا وأربعمائة وثمانية وأربعين.
وكتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة(عليهم السلام)، تشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين، وأصول الفقه، وفروع الفقه، وفي الطب، ونوادر الكليات، فيه أكثر من ألف باب، يفتح من كل باب ألف.
وله كتاب العربية العلوية واللغة المروية، وله إجازات متعددة للمعاصرين،مطولات ومختصرات، ورسالة في أحواله، ورسالة في الوصية لولده.
وله ديوان شعر يقارب عشرين ألف بيت، أكثره في مدح النبي(ص) والأئمة(عليهم السلام)، وفيه منظومة في المواريث، ومنظومة في الزكاة، ومنظومة في الهندسة، ومنظومة في تاريخ النبي(ص) والأئمة(عليهم السلام) .
وفي كتاب الفوائد الطوسية أيضا، رسائل متعددة طويلة، نحو عشرة يحسن إفراد كل واحدة منها، وفي العزم- إن مد الله في الأجل- تأليف شرح كتاب وسائل الشيعة إن شاء الله تعالى يشتمل على بيان ما يستفاد من الأحاديث، وعلى الفوائد المتفرقة في كتب الاستدلال من ضبط الأقوال ونقد الأدلة وغير ذلك من المطالب المهمة أسميته: (تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة).
وقد ذكر اسمه علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر، فقال عند ذكره: علم علم لا تباريه الأعلام وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام، أرجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، وأحيت كل أرض نزلت بها فكأنها لبقاع الأرض أمطار، تصانيفه في جبهات الأيام غرر، وكلماته في عقود السطور درر، وهو الآن قاطن بأرض العجم، ينشد لسان حاله:
(أنا ابن الذي لم يخزني في حياته* * * ولم أخزه لما تغيب بالرجم)
، يحيي بفضله مآثر أسلافه، وينشئ مصطحبا ومغتبقا برحيق الأدب وسلافه، وله شعر مستعذب الجنا، بديع المجتلى والمجتنى، ولا يحضرني الآن من شعره، إلا قوله (ناظما لمعنى الحديث القدسي):
فضل الفتى بالبذل والإحسان* * * والجود خير الوصف للإنسان
أ وليس إبراهيم لما أصبحت* * * أمواله وقفا على الضيفان
حتى إذا أفنى اللهى أخذ ابنه* * * فسخا به للذبح والقربان
ثم ابتغى النمرود إحراقا له* * * فسخا بمهجته على النيران
بالمال جاد وبابنه وبنفسه* * * وبقلبه للواحد الديان
أضحى خليل الله جل جلاله* * * ناهيك فضلا خلة الرحمن
صح الحديث به فيا لك رتبة* * * تعلو بأخمصها على التيجان
وهذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي، في كتاب أخبار الزمان، وقال: «إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم(عليه السلام)، أنك لما سلمت مالك للضيفان، وولدك للقربان، ونفسك للنيران، وقلبك للرحمن، اتخذناك خليلا».
انتهى ما ذكره صاحب سلافة العصر، وقد أفرط في المدح في غير محله، ولا بأس بذكر شيء من الشعر المذكور في ذلك الديوان، فمنه قوله من قصيدة تزيد على أربعمائة بيت في مدح النبي(ص) والأئمة(عليهم السلام) :
كيف تحظى بمجدك الأوصياء* * * وبه قد توسل الأنبياء
ما لخلق سوى النبي وسبطيه* * * السعيدين هذه العلياء
فبكم آدم استغاث وقد مسته* * * بعد المسرة الضراء
و قوله من القصائد المحبوكات الطرفين في مدحهم(عليهم السلام) من قافية الهمزة:
أ غير أمير المؤمنين الذي به* * * تجمع شمل الدين بعد تناء
أبانت به الأيام كل عجيبة* * * فنيران بأس في بحور عطاء
و هي تسع وعشرون قصيدة.
وقوله من قصيدة محبوكة الأطراف الأربعة:
فإن تخف في الوصف من إسراف* * * فلذ بمدح السادة الأشراف
فخر لهاشمي أو منافي* * * فضل سما مراتب الآلاف
فعلمهم للجهل شاف كافي* * * فضلهم على الأنام وافي
فاقوا الورى منتعلا وحافي* * * فضل به العدو ذو اعتراف
فهاكها محبوكة الأطراف* * * فن غريب ما قفاه قاف.
و قوله:
إن سر الصديق عندي مصون* * * ليس يدري غير سمعي وقلبي
لم أكن مطلعا لساني عليه* * * قط فضلا عن صاحب ومحب
حكمه أنني أخلده في السجن* * * أعني الفؤاد من غير ذنب
لست أخفي سري وهذا هو الواجب* * * عندي إخفاء أسرار صحبي
و قوله من قصيدة طويلة في مزج المدح بالغزل:
لئن طاب لي ذكر الحبائب إنني* * * أرى مدح أهل البيت أحلى وأطيبا
فهن سلبن العلم والحلم في الصبا* * * وهم وهبونا العلم والحلم في الصبا
هواهن لي داء هواهم دواؤه* * * ومن يك ذا داء يرد متطببا
لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظرا* * * فإنا رأينا ذلك الفضل أعجبا
و قوله من قصيدة أخرى طويلة في مزج الغزل بالمدح:
سعدي بسعدى فإذا ما نأت* * * سعدى فلا مطمع في السعد
و فضل أهل البيت مع حسنها* * * كلاهما جازا عن الحد
و تلك دنيانا وهم ديننا* * * وما من الأمرين من بد
و حبها من أعظم الغي والحب* * * لهم من أعظم الرشد
بل حبها عار وحبي لهم* * * مجد وليس العار كالمجد
و قوله:
كم حازم ليس له مطمع* * * إلا من الله كما قد يجب
لأجل هذا قد غدا رزقه* * * جميعه من حيث لا يحتسب
و قوله:
كم من حريص رماه الحرص في شعب* * * منها إلى أشعب الطماع ينشعب
في كل شيء من الدنيا له طمع* * * فرزقه كله من حيث يحتسب
و قوله:
سترت وجهها بكف خضيب* * * إذ رأتني من خوف عين الرقيب
كيف نحظى بالإجماع وقد عاين* * * كل إذ ذاك كف الخضيب
(و بودي لو كان ذاك الذي لاح* * * من الورد في الخدود نصيبي
ذلك الهجر في الصبا كان خيرا* * * من وصال سخت به في مشيبي)
و قوله:
و لما التقينا عانقتني غزالة* * * بديعة وصف من حسان الولائد
و لم أجتهد في الضم منفردا به* * * ولكنني قلدت ذات القلائد
و قوله:
سترت محاسنها الحسان بلؤلؤ* * * وبجوهر وبفضة وبعسجد
هيهات ذاك الستر أظهر حسنها* * * حتى لقد فتنت إمام المسجد
و قوله:
و ذات خال خدها مشرق* * * نورا كركن الحجر الأسود
كعبة حسن ولها برقع* * * من الحرير المحض والعسجد
قد أكسبت كل امرئ فتنة* * * حتى إمام الحي والمسجد
كم هام إذ شاهدها جاهل* * * بل هام فيها عالم المشهد
و قوله:
أ بخلت يا سلمى برد سلام* * * وفتنت شيخ مشايخ الإسلام
و قوله:
يا سليمى سلبت لو تعلمينا* * * قلب شيخ الإسلام والمسلمينا
ظالم طرفك الضعيف وأنا* * * لضعاف القوى فلا تظلمينا
و قوله:
فتكت سليمى والمحاسن قد بدت* * * بشيخ شيوخ المسلمين ولم ترعي
تحصنت مني يا سليمى مع الهوى* * * بحصنين مجدي ذي التقدس والشرع
و قوله:
لا تكن قانعا من الدين* * * بالدون وخذ في عبادة المعبود
و اجتهد في جهاد نفسك وابذل* * * في رضى الله غاية المجهود
و قوله: من قصيدة في مدحهم(عليهم السلام) :
و ما حاز أجناس الجناس وسائر* * * المحاسن من فن البديع سوى شعري
و ديوان شعري في مديحهم لما* * * حوى من فنون السحر من كتب السحر
و قوله من قصيدة في مدحهم(عليهم السلام) :
و في كل بيت قلته ألف نكتة* * * تحسنه من فضلهم وتجيده
و غيري إذا ما قال شعرا محافظ* * * على وزنه من غير معنى يفيده
و قوله من قصيدة:
قلما فاخروا سواهم وحاشا* * * ذهبا أن يفاخر الفخارا
و أرى قولنا الأئمة خير* * * من فلان ومن فلان عارا
إنما سبقهم لبكر وعمرو* * * مثل ما يسبق الجواد الحمارا
إنني ذو براعة واقتدار* * * جاوز الحد في الأنام اشتهارا
و إذا رمت وصف أدنى علاهم* * * لا أرى لي براعة واقتدارا
و قوله من قصيدة ثمانين بيتا خالية من الألف في مدحهم(عليهم السلام) :
وليي علي حيث كنت وليه* * * ومخلصه بل عبد عبد لعبده
لعمرك قلبي مغرم بمحبتي* * * له طول عمري ثم بعد لولده
و هم مهجتي هم منيتي هم ذخيرتي* * * وقلبي بحبهم مصيب لرشده
و كل كبير منهم شمس منير* * * وكل صغير منهم شمس مهده
و كل كمي منهم ليث حربه* * * وكل كريم منهم غيث وهده
بذلت له جهدي بمدح مهذب* * * بليغ ومثلي حسبه بذل جهده
و كلفت فكري حذف حرف مقدم* * * على كل حرف عند مدحي لمجده
و قوله:
علمي وشعري اقتتلا واصطلحا* * * فخضع الشعر لعلمي راغما
فالعلم يأبى أن أعد شاعرا* * * والشعر يرضى أن أعد عالما
و قوله من قصيدة:
حسن شعري ما زال يرضى* * * ولا ينكر لي أن أعد في العلماء
و علومي غزيرة ليس ترضى* * * أبدا أن أعد في الشعراء
و قوله:
حذار من فتنة الحسنا وناظرها* * * ولا ترح بفؤاد منه مكلوم
فقلبها صخرة مع ضعف قوتها* * * وطرفها ظالم في زي مظلوم
و قوله:
لحى الله من لا يغلب النفس والهوى* * * إذا طلبا ما ليس يحسن في العقل
تمكن منه حب دنيا دنية* * * فأورده شر الموارد بالجهل
و ألجأ حب الجاه منه إلى الردى* * * فعانى العناء الصعب في المطلب السهل
و قوله:
يا صاحب الجاه كن على حذر* * * لا تك ممن يغتر بالجاه
فإن عز الدنيا كذلتها* * * لا عز إلا بطاعة الله
و قوله من أبيات:
أ ما تبغي مدى الأيام شكري* * * أ ما ترضى بهذا الحر عبدا
و قوله من قصيدة في مدحهم(عليهم السلام) :
أنا الحر لكن برهم يسترقني* * * وبالبر والإحسان يستعبد الحر
و قوله من قصيدة:
أنا حر لكن كرق لخود* * * سلبتني سكينة ووقارا
كل حسن من الحرائر لا بل* * * من إماء يستعبد الأحرارا
و هوى المجد والملاح وأهل البيت* * * في القلب لم يدع لي قرارا
و قوله من قصيدة:
سادتي إنني لعبد لكم قن* * * وإني أدعى مجازا بحر
و قوله من أخرى:
خليلي ما لي والزمان معاندي* * * بتكسير آمالي الصحاح بلا جبر
زمان يرينا في القضايا غرائبا* * * وكل قضاء منه جور على الحر
و قوله من أخرى:
و لكنما يقضي من المدح واجبا* * * عليه وفرضا عبدك المخلص الحر
و قوله من أخرى:
و الجواري الحور الحسان جوار* * * مقبلات بالأنس بعد النفار
عاد قلبي رقا وليس عجيبا* * * كل حر رق لتلك الجواري
و قوله من أخرى:
و إني له عبد وعبد لعبده* * * وحاشاه أن ينسى غدا عبده الحرا
و لم يسب قلب الحر كالحور والعلى* * * وحب بني الحوراء فاطمة الزهراء
و قوله من أخرى:
أنا حر عبد لهم فإذا ما* * * شرفوني بالعتق عدت رقيقا
أنا عبد لهم فلو أعتقوني* * * ألف عتق ما صرت يوما عتيقا
و قوله من أخرى:
أنا حر لدى سواهم وعبد* * * لهم ما حييت بل عبد عبد
و قوله من أخرى:
و نبي الهدى وكل النبيين* * * بل الله مادح الأبرار
مدح عبد حر حقير لدى* * * مدح النبيين سادة الأحرار
و قوله من قصيدة طويلة:
طال ليلي ولم أجد لي على السهد* * * معينا سوى اقتراح الأماني
فكأني في عرض تسعين لما* * * حلت الشمس أول الميزان
(ليت أني فيما يساوي تمام الميل* * * عرضا والشمس في السرطان)
و قوله من أخرى:
غادة قد غدت لها حكمة العين* * * وأضحت عن غيرها في انتفاء
بين ألحاظها كتاب الإشارات* * * وفي ريقها كتاب الشفاء
و قوله من أخرى:
فروى لحظها كتاب الإشارات* * * وكم قد روى عن الغزالي
و كتاب الشفاء عن ريقها يرويه* * * حيث يروى بذاك الزلال
و قوله من أخرى:
مطول الفرع على متنها* * * وخصرها مختصر نافع
و قوله في أخرى:
لاحت محاسن برق مبسمها* * * حتى نسيت محاسن البرقي
و قوله:
أ أرغب عن وصل من وصله* * * دواء لقلبي وعقلي وديني
كتاب المحاسن في وجهه* * * ويتلوه فيه كتاب العيون
و قوله:
كان قلبي إذا غدا طائرا* * * مضطربا للغم لما هجم
ملامة في أذني عاشق* * * أو عربي في بلاد العجم
».
وقال الأردبيلي في جامعه: «محمد بن الحسن الحر العاملي: ساكن المشهد المقدس الرضوي، على ساكنها من الصلوات أفضلها ومن التحيات أكملها، الشيخ الإمام العلامة، المحقق المدقق، جليل القدر، رفيع المنزلة، عظيم الشأن، عالم فاضل، كامل متبحر في العلوم، لا تحصى فضائله ومناقبه، مد الله تعالى في عمره، وزاد الله تعالى في شرفه، له كتب كثيرة منها: كتاب وسائل الشيعة، كتابكبير وكتاب هداية الأمة، وكتاب بداية الهداية، وكتاب الفوائد الطوسية، وغيرها من الكتب».