اخترنا لكم : الصرام

كان وعيديا: ذكره الشيخ في ترجمة أبي الطيب الرازي (٨٧٤)، وهو أبو منصور الصرام، وتقدمت ترجمته.

محمد بن خالد بن عبد الرحمن

معجم رجال الحدیث 17 : 72
T T T
قال النجاشي: «محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو عبد الله: مولى أبي موسى الأشعري، ينسب إلى برقرود قرية من سواد قم على واد هناك، وله إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد، وأبي القاسم الفضل بن خالد، ولابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه، وكان محمد ضعيفا في الحديث، وكان أديبا حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب، وله كتب منها: كتاب التنزيل والتعبير، كتاب يوم وليلة، كتاب التفسير، كتاب مكة والمدينة، كتاب حروب الأوس والخزرج، كتاب العلل، كتاب في علم الباري، كتاب الخطب.
أخبرنا أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة الطبري، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، بجميع كتبه».
وقال الشيخ (٦٣٩): «محمد بن خالد البرقي: له كتاب النوادر، رويناه بالإسناد الأول عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبد الله، جميعا عن محمد بن خالد، وكنيته أبو عبد الله».
وأراد بالإسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبد الله.
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الرضا(عليه السلام) (٤)، قائلا: «محمدبن خالد البرقي، ثقة، هؤلاء (محمد بن علي بن موسى بن جعفر، ومحمد بن سليمان الديلمي، ومحمد بن الفضل الأزدي)، ومحمد بن خالد البرقي من أصحاب أبي الحسن موسى ع».
و(أخرى) من أصحاب الجواد(عليه السلام) (١)، قائلا: «محمد بن خالد البرقي من أصحاب موسى بن جعفر(عليه السلام) والرضا ع».
وعده البرقي من أصحاب الكاظم(عليه السلام) والرضا(عليه السلام) والجواد(عليه السلام)، وكناه في الأخيرين بأبي عبد الله، ووصفه بالقمي.
وقال ابن الغضائري: «محمد بن خالد البرقي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي: أبو عبد الله، مولى جرير بن عبد الله، حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل».
وقال الكشي (٤٢٠): أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي: «قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة، ولا إسحاق بن عمار، وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه».
روى (محمد بن خالد البرقي)، عن قاسم بن يحيى، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.
كامل الزيارات: الباب ١، في ثواب زيارة رسول الله(ص)، وزيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)، الحديث ١.
وقال العلامة في الخلاصة (١٤) من الباب (١) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو عبد الله: مولى أبي موسى الأشعري، من أصحاب الرضا(عليه السلام)، ثقة.
وقال ابن الغضائري: إنه مولى جرير بن عبد الله، حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل.
وقال النجاشي: إنه ضعيف الحديث والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله» (انتهى).
ينبغي التكلم في جهات:الأولى: أنك قد عرفت من الشيخ توثيق محمد بن خالد صريحا، ولكنه مع ذلك قد توقف بعضهم في توثيقه، بل تعجب بعضهم من ترجيح العلامة قول الشيخ على تضعيف النجاشي، مع أنه أضبط وأتقن، ولكن الصحيح أن العلامة لم يرجح قول الشيخ على قول النجاشي، وإنما ذكر اعتماده على قول الشيخ من تعديله، لأجل أن كلام النجاشي غير ظاهر في تضعيفه، وإنما التضعيف يرجع إلى حديثه، لأجل أن محمد بن خالد كان يروي عن الضعفاء ويعتمد على المراسيل، كما صرح به ابن الغضائري، وحينئذ يبقى توثيق الشيخ بلا معارض.
الثانية: أن النجاشي ذكر أن محمد بن خالد مولى أبي موسى الأشعري، وذكر ابن الغضائري أنه مولى جرير بن عبد الله، فلو صح ما في النجاشي فأبو موسى الأشعري غير من هو المعروف الملعون الخبيث.
الثالثة: قد عرفت من البرقي والشيخ عد محمد بن خالد من أصحاب الكاظم(عليه السلام) والرضا(عليه السلام) والجواد(عليه السلام)، وهو وإن كان كثير الرواية جدا، إلا أنا لم نظفر بروايته عن المعصوم(عليه السلام) إلا في موردين، فقد روى عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن محمد.
الكافي: الجزء ٣، باب الرجل يعطي عن زكاته العوض (٤٢)، الحديث ١.
ورواها الشيخ(قدس سره) في التهذيب: الجزء ٤، باب الزيادات في الزكاة، الحديث ٢٧١.
ورواها في الفقيه: الجزء ٢، باب أصناف التي تجب عليها الزكاة، الحديث ٥٢.
غير أنه رواها عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن خالد البرقي.
وروى أيضا عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.
التهذيب: الجزء ٣، باب أحكام الجماعة وأقل الجماعة، الحديث ٩٨.
ورواها في الفقيه: الجزء ١، عن محمد بن الحسن الصفار، عنه، عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، باب في الجماعة وفضلها، الحديث ١١١٣.
و طريق الصدوق(قدس سره) إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عنه، والظاهر أن الطريق مرسل، لبعد طبقة الصفار عن البرقي، طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وابن بطة، ولقد سها قلم الأردبيلي فذكر أن طريق الشيخ إليه ضعيف في المشيخة والفهرست، وذلك فإن الشيخ لم يذكر طريقا في المشيخة، وإنما ذكر طريقه إليه في الفهرست فقط.
أقول: يأتي له روايات كثيرة بعنوان أبي عبد الله وأبي عبد الله البرقي أيضا.