اخترنا لكم : عبد الرزاق بن مهران

روى عن الحسين بن ميمون، وروى عنه آدم بن إسحاق. الكافي: الجزء ٢، كتاب الإيمان والكفر ١، باب قبل باب أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها ١٧، الحديث.

محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري

معجم رجال الحدیث 17 : 161
T T T
قال النجاشي: «محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري: من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، كان أبو عبد الله بن عياش يقول: حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان، قال: هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر توفي أبوه الحسن، وهو طفل وكفله جده سنان فنسب إليه.
وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد: إنه روى عن الرضا(عليه السلام) قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل ضعيف جدا لا يعول عليه، ولايلتفت إلى ما تفرد به.
وقد ذكر أبو عمرو في رجاله: أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان، وذكر أيضا أنه وجد بخط أبي عبد الله الشاذاني أني سمعت القاضي [العاصمي يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمد بن سنان فقال: صفوان: إن هذا ابن سنان لقد هم أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى ثبت معنا، وهذا يدل على اضطراب كان وزال.
وقد صنف كتبا منها: كتاب الطرائف أخبرناه الحسين، عن أبي غالب، عن جده أبي طاهر محمد بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عنه، به.
وكتاب الأظلة، وكتاب المكاسب، وكتاب الحج، وكتاب الصيد والذبائح، كتاب الشراء والبيع، كتاب الوصية، كتاب النوادر.
أخبرنا جماعة شيوخنا، عن أبي غالب أحمد بن محمد، عن عم أبيه علي بن سليمان، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عنه، بها.
ومات محمد بن سنان سنة عشرين ومائتين».
وقال في ترجمة مياح المدائني: «.. ضعيف جدا، له كتاب يعرف برسالة مياح، وطريقها أضعف منها، وهو محمد بن سنان، ثم ذكر طريقه.
وقال الشيخ (٦٢٠): «محمد بن سنان له كتب، وقد طعن عليه وضعف، وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر، وجميع ما رواه إلا ما كان فيها من تخليط أو غلو.
أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة، عن أبي جعفر ابن بابويه، عن أبيه، ومحمد بن الحسن، جميعا عن سعد والحميري، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن محمد، عنه.
ورواها ابن بابويه، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسمعمه، عن محمد بن علي الصيرفي، عنه.
وقال أيضا بعد ترجمة محمد بن قيس البجلي (٥٩٢): «له- محمد بن سنان- رسالة أبي جعفر الثاني(عليه السلام) إلى أهل البصرة، رواية محمد بن سنان.
أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد المدائني، عن الحسن بن شمون، عن محمد بن سنان، عن أبي جعفر الثاني ع».
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٣٩)، قائلا: «محمد بن سنان، كوفي»، (و أخرى) من أصحاب الرضا(عليه السلام) (٧)، قائلا: «محمد بن سنان ضعيف».
و(ثالثة) من أصحاب الجواد(عليه السلام) (٣)، قائلا: «محمد بن سنان من أصحاب الرضا ع».
وعده البرقي (تارة) من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، و(أخرى) من أصحاب الرضا(عليه السلام)، و(ثالثة) من أصحاب الجواد(عليه السلام) .
وقال الكشي (٢٤٥): «قال حمدويه: كتب أحاديث محمد بن سنان، عن أيوب بن نوح، وقال: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان».
وقال في (٣٦٠): «حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي، قال: سمعت أبا جعفر الثاني(عليه السلام) يذكر صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضائي عنهما، لا [فما خالفاني قط، هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا».
«عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني(عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عني خيرا، فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال فخرجت فلقيت موفقا، فقلت له: إن مولاي ذكر صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم، وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فعدت إليه، فقال: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن سعد عني خيرا، فقد وفوا لي».
أقول: الرواية صحيحة.
«حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، أن أبا جعفر(عليه السلام) كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري، وقال: فلما كان من قابل، قال أبو جعفر(عليه السلام) لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما».
أقول: الرواية صحيحة على الأظهر.
«محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي، قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يذكر صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني، وما خالفا أبي(عليه السلام) قط، بعد ما جاء فيهما ما قد سمعه غير واحد».
أقول: الرواية ضعيفة.
وقال في (٣٧٠): «ذكر حمدويه بن نصير، أن أيوب بن نوح دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمد بن سنان، فقال لنا: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإني كتبت عن محمد بن سنان، ولا أروي لكم أنا عنه شيئا، فإنه قال له محمد قبل موته: كلما أحدثكم به لم يكن لي سماعة ولا رواية، إنما وجدته».
«محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، قال: كنا عند صفوان بن يحيى، فذكر محمد بن سنان، فقال: إن محمد بن سنان كان من الطيارة فقصصناه».
«قال محمد بن مسعود: قال عبد الله بن حمدويه: سمعت الفضل بن شاذان يقول: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه أن من الكاذبين المشهورين ابن سنان، وليس بعبد الله».
أقول: احتمل بعضهم أن المراد بابن سنان في كلام الفضل هو محمد بن سنان بن طريف أخو عبد الله، وهذا بعيد غايته، بل لا يحتمل ذلك لمنافاته سياق الكلام، كما هو ظاهر.
«أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: قال أبو محمد الفضل بن شاذان: أرووا [ردوا أحاديث محمد بن سنان عني، وقال: لا أحب [أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا، وأذن في الرواية بعد موته».
«قال أبو عمرو: قد روى عنه الفضل وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان ابنا دندان، وأيوب بن نوح وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم، وكان محمد بن سنان مكفوف البصر أعمى فيما بلغني».
«وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني: أني سمعت العاصمي يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الأشعري الملقب ببنان، قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد هم أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى ثبت معنا».
«و عنه قال: سمعت أيضا، قال: كنا ندخل مسجد الكوفة، وكان ينظر إلينا محمد بن سنان، وقال: من كان يريد المعضلات فإلي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ، يعني صفوان بن يحيى».
«حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: حدثني محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن موسى(عليه السلام) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه(عليه السلام) بين يديه، فقال لي: يا محمد، قلت: لبيك، قال: إنه سيكون في هذه السنة حركة ولا تخرج منها، ثم أطرق ونكت في الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء، قلت: وما ذلك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه، وجحد إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وإمامته من بعد محمد(ص)، فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه ودل على ابنه، فقلت: والله لئن مد الله في عمري لأسلمن عليه حقه ولأقرن له بالإمامة، وأشهد أنه حجة الله من بعدك على خلقه، والداعي إلى دينه، فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده، فقلت: ومن ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قلت: بالرضا والتسليم، فقال: كذلك وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين(عليه السلام)، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، ثم قال: يا محمد إن المفضل أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما، حرام على النار أن تمسك أبدا- يعني أبا الحسن(عليه السلام) وأبا جعفر ع-».
و رواها محمد بن يعقوب بإسناده إلى ابن سنان قريبا منه.
الكافي: الجزء ١، باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا(عليه السلام) (٧٢)، الحديث ١٦.
أقول: الرواية تدل على جلالة محمد بن سنان، لكن الرواية عن نفسه.
ورواها الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن سنان، العيون: الجزء ١، باب ٤، نص أبي الحسن(عليه السلام) على ابنه الرضا(عليه السلام)، الحديث ٢٩.
وقال في (٤٧٨): «وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرني عبد الله بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي، قال: دخلت على أبي جعفر(عليه السلام) وبأهلي حبل، فقلت: جعلت فداك ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: اذهب، فالله يرزقك غلاما ذكرا، ثلاث مرات، قال: فقدمت مكة فصرت إلى المسجد، فأتى محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وابن أبي عمير وغيرهم، فأتيتهم فسألوني، فخبرتهم بما قال، فقالوا لي: فهمت عنه ذكرا وزكي، فقلت: ذكرا قد فهمت، قال ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا، إنه إما يموت على المكان، أو يكون ميتا، فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت، قد علمنا الذي علمت، فأتى غلام في المسجد فقال: أدرك فقد مات أهلك، فذهبت مسرعا فوجدته على شرف الموت، ثم لم تلبث أن ولدت غلاما ميتا».
«و رأيت في بعض كتب الغلاة، وهو كتاب الدور عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، فقال لي: يا محمد كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء، وأضل بك من أشاء، قال: قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي إنك على كل شيء قدير، ثم قال: يا محمد أنت عبد قد أخلصت لله، إني ناجيت الله فيك، فأبى إلا أن يضل بك كثيرا ويهدي بك كثيرا».
أقول: الرواية ضعيفة على أنها من نفس محمد بن سنان.
«حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الآدمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال: شكوت إلى الرضا(عليه السلام) وجع العين، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر(عليه السلام) وهو [أقل من يدي أول شيء، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم، فأتيناه وخادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر(عليه السلام)، فجعل أبو جعفر(عليه السلام) ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء يقول: ناج، ففعل ذلك مرارا فذهب كل وجع في عيني، وأبصرت بصرا لا يبصره أحد، قال: فقلت لأبي جعفر(عليه السلام) : جعلك الله شيخا على هذه الأمة، كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني إسرائيل، قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال: وانصرفت وقد أمرني الرضا(عليه السلام) أن أكتم فما زلت صحيح البصر، حتى أذعت ما كان من أبي جعفر(عليه السلام) في أمر عيني فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس، فقال: إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدق جناحه ورمي به في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين(عليه السلام)، بعث الله عز وجل جبرئيل إلى محمد(ص) ليهنئه بولادة الحسين(عليه السلام)، وكان جبرئيل صديقا لفطرس، فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين(عليه السلام) وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد(ص) ليشفع فيك [لك؟ قال: فقال له فطرس: نعم، فحمله على جناح من أجنحته، حتى أتى به محمدا(ص) فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثم حدثه بقصة فطرس، فقال محمد(ص) لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين(عليه السلام) وتمسح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه ورده إلى منزله مع الملائكة».
«و وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، ومحمد بن سنان جميعا، قالا: كنا بمكة وأبو الحسن الرضا(عليه السلام) فيها، فقلنا له: جعلنا الله فداك، نحن خارجون وأنت مقيم، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر(عليه السلام) كتابا لنسلم [لنستلم به.
فكتب إليه، فقدمنا للموفق، فقلنا له أخرجه إلينا، وهو صدر موفق، فأقبل يقرؤه ويطويه وينظر فيه ويبتسم حتى أتى على آخره، يطويه من أعلاه وينشره من أسفله، قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته، حرك رجله وقال: ناج ناج، فقال أحمد: ثم قال ابن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية».
و قال في ترجمة مفضل بن عمر (١٥٤) بعد ذكر جماعة من الغلاة: «و محمد بن سنان كذلك».
وقال: في ترجمة (أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي ٤١٩): «و ذكر فضل في بعض كتبه من الكذابين المشهورين أبو الخطاب، ويونس بن ظبيان، ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم» (انتهى).
وقال ابن الغضائري: «محمد بن سنان أبو جعفر الهمداني: مولاهم، هذا أصح ما ينسب إليه، ضعيف غال، يضع، لا يلتفت إليه».
وقال في ترجمة ذريح: إن طريقه ضعيف، لأن صاحب الكتاب، قال: وروى محمد بن سنان، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي، وقال في ترجمة زياد بن المنذر: «و أصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان، عنه، ويعتمدون ما رواه محمد بن بكر الأرجني».
وقال الشيخ: «محمد بن سنان: مطعون عليه، ضعيف جدا، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يعمل عليه».
التهذيب: الجزء ٧، باب المهور والأجور، ذيل حديث ١٤٦٤، والإستبصار: الجزء ٣، باب أن الرجل إذا سمى المهر، ذيل حديث ٨١٠.
وقال المفيد في رسالته العددية: «و محمد بن سنان مطعون فيه، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه، وما كان هذا سبيله لا يعمل عليه في الدين».
قال ابن داود (٤٤٠): «و روي عنه (محمد بن سنان) أنه قال عند موته: لا ترووا عني مما حدثت شيئا، فإنما هي كتب اشتريتها من السوق».
ثم قال (ابن داود): «و الغالب على حديثه الفساد».
، روى عن محمد بن علي، وروى أحمد بن إدريس عمن ذكره عنه.
كاملالزيارات: الباب ١، في ثواب زيارة رسول الله(ص)، وزيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) والحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)، الحديث ٣.
أقول: المتحصل من الروايات: أن محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيه(ص)، فهو ممدوح، فإن ثبت فيه شيء من المخالفة، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم(عليه السلام)، ولأجل ذلك عده الشيخ ممن كان ممدوحا، حسن الطريقة.
الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء، الذين كانوا في زمان الغيبة.
ولو لا أن ابن عقدة، والنجاشي، والشيخ، والشيخ المفيد، وابن الغضائري ضعفوه، وأن الفضل بن شاذان عده من الكذابين، لتعين العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يسدنا عن الاعتماد عليه، والعمل برواياته ولأجل ذلك لا يمكن الاعتماد على توثيق الشيخ المفيد إياه، حيث عده ممن روى النص على الرضا(عليه السلام) من أبيه من خاصته وثقاته، وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
الإرشاد: باب ذكر الإمام القائم بعد أبي الحسن(عليه السلام) من ولده، فصل ممن روى النص على الرضا علي بن موسى(عليه السلام) من أبيه، ولا على توثيق علي بن إبراهيم إياه، فقد وقع في أسناد تفسيره.
روى عن أبي خالد القماط، وروى عنه الحسين بن سعيد.
تفسير القمي: سورة الأنعام، في تفسير قوله تعالى: (وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ).
ومن ذلك ظهر فساد ما ذكره صاحب الوسائل في رجاله، الجزء ٢٠، خاتمة الكتاب، باب الميم، رقم ١٠٤٩، حيث قال: «محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري وثقه المفيد، وروى الكشي له مدحا جليلا يدل على التوثيق، وضعفه النجاشي والشيخ ظاهرا، والذي يقتضيه النظر أن تضعيفه أنما هو من ابن عقدة الزيدي، وفي قبوله نظر، وقد صرح النجاشي بنقل التضعيف عنه، وكذا الشيخ، ولم يجزما بضعفه،على أنهم ذكروا وجهه، وهو أنه قال عند موته: كلما رويته لكم لم يكن لي سماعا، وإنما وجدته، وهو لا يقتضي الضعف إلا بالنسبة إلى أهل الاحتياط التام في الرواية، وقد تقدم ما يدل على جوازه، ووثقه أيضا ابن طاوس، والحسن بن علي بن شعبة وغيرهما، ورجحه بعض مشايخنا وهو الصواب، واختاره العلامة في بحث الرضاع من المختلف وغيره، ووجه الذم المروي ما مر في زرارة، بل ورد فيه وفي صفوان نص خاص يدل على زوال موجبه، وذكره ابن طاوس في فلاح السائل، ورجح مدحه وتوثيقه، وروى فيه عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه كان يذكر محمد بن سنان بخير، ويقول: رضي الله عنه برضائي عنه، فما خالفني ولا خالف أبي قط» (انتهى).
بقي هنا أمران: الأول: قد يقال إن محمد بن سنان لا بد من الاعتماد على رواياته لروايات الأجلة عنه، كما تقدم عن الكشي، فلا مناص من حمل التضعيف في كلام من ضعفه على التضعيف من جهة نسبة الغلو إليه، لا من جهة الضعف في نفسه، وأما عد الفضل محمد بن سنان من الكذابين المشهورين فلا يمكن تصديقه، إذ كيف يجتمع ذلك مع رواية الأجلاء عنه، وكيف يمكن أن يروي الأجلاء عمن هو مشهور بالوضع والكذب.
أقول: حمل التضعيف في كلامهم على ما ذكر خلاف ظاهر كلماتهم، بل هو خلاف ما صرح به الشيخ في التهذيبين كما مر، وأما رواية الأجلاء عمن هو معروف بالكذب والوضع فليست بعزيزة، فقد روى عن محمد بن علي الكوفي الصيرفي أبي سمينة غير واحد من الأجلاء، على ما يأتي في ترجمته، كأحمد بن أبي عبد الله، ووالده محمد بن خالد، ومحمد بن أبي القاسم ماجيلويه، ومحمد بن أحمد بن داود، ومحمد بن أحمد بن خاقان، وغيرهم.
الثاني: أن النجاشي ذكر أن محمد بن سنان مات سنة ٢٢٠، وعليه فلامناص من أن يكون موته في أواسط الشهر الأخير أو أواخره.
وذلك، فإن محمد بن يعقوب روى بسند صحيح عن محمد بن سنان، قال: قبض محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، توفي يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة، سنة (٢٢٠).
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني(عليه السلام) (١٢٢)، الحديث ١٢.
وأما ما رواه عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام)، وقال: يا محمد حدث بآل فرج حدث، فقلت: مات عمر، فقال: الحمد لله (الحديث).
الكافي: الجزء ١، الحديث ٩ من الباب المزبور، فهو وإن اقتضى بقاء محمد بن سنان إلى موت عمر من آل فرج، المؤرخ بثلاث وثلاثين ومائتين، وهو ينافي موت محمد بن سنان سنة ٢٢٠، إلا أن الرواية غير ثابتة فإنها ضعيفة، ولا أقل من جهة أحمد بن محمد بن عبد الله، فإنه لم يوثق.
وكيف كان، فطريق الصدوق إلى ما كتبه الرضا(عليه السلام) إلى محمد بن سنان: علي بن أحمد بن موسى الدقاق، ومحمد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب- رضي الله عنهم-، قالوا: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن العباس، قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف، عن محمد بن سنان، عن الرضا(عليه السلام) .
وهذا الطريق ضعيف، ولا أقل من جهة علي بن العباس.
وطريقه إلى محمد بن سنان نفسه: محمد بن علي ماجيلويه- رضي الله عنه-، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان.
و أيضا: أبوه- رضي الله عنه-، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن سنان، والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح، ولقد سها قلم الأردبيلي، وكتب أن طريق الشيخ إلى محمد بن سنان صحيح في المشيخة والفهرست، وذلك من جهة أن الشيخ لم يذكر طريقه إليه في المشيخة أصلا.