اخترنا لكم : المرقع بن قمامة الأسدي

و كان كيسانيا: عده الشيخ من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) (٣٨). قال الكشي (٣٣): « حدثنا حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، عن إسماعيل بن أبان الأزدي، قال: حدثني مطهر، عن عبد الله بن شريك العامري، عن المرقع بن قمامة الأسدي، قال: إذا هز محمد بن علي الراية المعلنة بين الركن، والمقام لوددت أني في ظلها مجذوم الأنف والأذنين ذاهب البصر لا شيء يسددني، قال: قلت إن هذا الخطر عظيم، قال: فقال مرقع: إني سمعت عليا(عليه السلام) يقول: إن تلك العصابة نظراء لأهل بدر. هذا الخبر يدل على أنه كان كيسانيا».

محمد بن شهاب الزهري

معجم رجال الحدیث 17 : 191
T T T
محمد بن مسلم بن شهاب.
عده من أصحاب السجاد(عليه السلام)، رجال الشيخ (٥).
وعد البرقي محمد بن شهاب، من أصحاب علي بن الحسين(عليه السلام) .
أقول: هو محمد بن مسلم الزهري الآتي، فإن شهاب جد محمد بن مسلم، كما صرح به الصدوق(قدس سره) في طريقه إلى الزهري، حيث قال: وما كان فيه عن الزهري، فقد رويته عن أبي- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، واسمه محمد بن مسلم بن شهاب، عن علي بن الحسين(عليه السلام) .
قال ابن شهرآشوب: «و كان الزهري عاملا لبني أمية، فعاقب رجلا فمات الرجل في العقوبة، فخرج هائما وتوحش، ودخل إلى غار فطال مقامه تسع سنين.
قال: وحج علي بن الحسين(عليه السلام) فأتاه الزهري، فقال له علي بن الحسين(عليه السلام) : إني أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك، فابعث بدية مسلمة إلى أهله، واخرج إلى أهلك ومعالم دينك، فقال له: فرجت عني يا سيدي (الله أعلم حيث يجعل رسالته)، ورجع إلى بيته ولزم علي بن الحسين(عليه السلام)، وكان يعد من أصحابه، ولذلك قال له بعض بني مروان: يا زهري ما فعل نبيك، يعني (علي بن الحسين)(عليه السلام) .
المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي محمد علي بن الحسين(عليه السلام)، فصل في علمه وحلمه وتواضعه.
أقول: الزهري وإن كان من علماء العامة، إلا أنه يظهر من هذه الرواية وغيرها، أنه كان يحب علي بن الحسين(عليه السلام) ويعظمه.
وقد روى الصدوق بإسناده، عن عمران بن سليم، قال: كان الزهري إذا حدث عن علي بن الحسين(عليه السلام)، قال: حدثني زين العابدين علي بن الحسين(عليه السلام)، فقال له سفيان بن عيينة: ولم تقول له زين العابدين؟ قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس أن رسول الله(ص)، قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين، فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) يخطو بين الصفوف.
العلل: الجزء ١، باب ١٤٥، العلة التي سمي علي بن الحسين زين العابدين، الحديث (١).
و روى بإسناده عن سفيان بن عيينة، قال: قيل للزهري: من أزهد الناس في الدنيا؟ قال: علي بن الحسين(عليه السلام) (الحديث).
ذاك المصدر: الحديث ٣.
وعنه، قال: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين ع؟ قال نعم، لقيته وما لقيت أحدا أفضل منه (الحديث).
ذاك المصدر: الحديث ٤.
وعنه قال: رأى الزهري علي بن الحسين(عليه السلام) ليلة باردة مطيرة، وعلى ظهره دقيق وحطب، وهو يمشي، فقال له: يا ابن رسول الله ما هذا؟ فقال(عليه السلام) : أريد سفرا أعد له زادا أحمله إلى موضع حريض، فقال الزهري: وهذا غلامي يحمله عنك، فأبى، قال: أنا أحمله عنك فإني أرفعك عن حمله، فقال علي بن الحسين: لكني لا أرفع نفسي عما تنجيني في سفري (إلى أن قال): قال له: يا ابن رسول الله لست أدري لذلك السفر الذي ذكرته أثرا، قال: بل يا زهري ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى والخير.
ذاك المصدر: الحديث (٥).
و للزهري عدة روايات مذكورة في الكافي والفقيه والتهذيب.
وبما ذكرنا يظهر أن نسبة العداوة إليه على ما ذكره الشيخ لم تثبت، بل الظاهر عدم صحتها، بقي هنا شيء، وهو أن ابن داود ذكر مسلم بن شهاب الزهري (١٥٢٩) من القسم الأول، قال: «أحد أئمة الحديث (بن- جخ) يكنى أبا بكر»، وما ذكره سهو جزما، فإن الزهري اسمه محمد بن مسلم بن شهاب على ما عرفت من الصدوق، وكذلك صرح به في بعض نسخ الكافي.
فقد روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن معمر بن راشد، عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب، قال: سئل علي بن الحسين(عليه السلام) أي الأعمال أفضل عند الله عز وجل؟ .. الكافي: الجزء ٢، باب ذم الدنيا والزهد فيها ٦١، الحديث ١١، وباب حب الدنيا والحرص عليها ١٢٦، الحديث ٨، وفيه محمد بن مسلم بن عبيد الله.
روى عن علي بن الحسين(عليه السلام)، وروى عنه معمر.
التهذيب: الجزء ٤، باب علامة أول شهر رمضان وآخره، الحديث ٤٦٣.
ورواها في باب فضل صيام يوم الشك ..، الحديث ٥١١ من الجزء، والإستبصار: الجزء ٢، باب صوم يوم الشك، الحديث ٢٤٣.