اخترنا لكم : سهل بن زياد

قال النجاشي: «سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي، كان ضعيفا في الحديث، غير معتمد عليه فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها، وقد كاتب أبا محمد العسكري(عليه السلام) على يد محمد بن عبد الحميد العطار، للنصف من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وخمسين ومائتين، ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح، وأحمد بن الحسين (رحمهما الله) . له كتاب التوحيد، رواه أبو الحسن العباس بن أحمد بن الفضل بن محمد الهاشمي الصالحي، عن أبيه، عن أبي سعيد الآدمي، وله كتاب النوادر، أخبرناه محمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن محمد، عن سهل بن زياد، ورواه ...

محمد بن صالح بن محمد

معجم رجال الحدیث 17 : 195
T T T
الهمداني: وكيل الدهقان، من أصحاب العسكري(عليه السلام)، رجال الشيخ (١٨).
أقول: إن العلامة قلب عبارة الشيخ، فقال (٢٩) من الباب (١) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن صالح بن محمد الهمداني الدهقان، من أصحاب العسكري(عليه السلام)، وكيل».
وما ذكره(قدس سره) هو الصحيح، إذ لا يظهر معنى صحيح لعبارة الشيخ(قدس سره)، وقد علمنا من الخارج، أن محمد بن صالح كان وكيلا.
فقد روى الصدوق بإسناده، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، أنه ذكر في من وقف على معجزات صاحب الزمان (ص) ورآه من الوكلاء من أهل همدان: محمد بن صالح.
كمال الدين: الجزء ٢، الباب (٤٤) في من شاهد القائم (عليه السلام) ورآه وكلمه، الحديث ١٦، عند ذكره عدد من انتهى إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (عليه السلام) ورآه من الوكلاء من أهل الولايات.
وروى محمد بن يعقوب(قدس سره)، عن علي بن محمد، عن محمد بنصالح، قال: لما مات أبي وصار الأمر إلي، كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم فكتبت إليه أعلمه، فكتب: طالبهم واستقض عليهم (الحديث).
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة (٤)، باب مولد الصاحب(عليه السلام) (١٢٥)، الحديث (١٥).
ورواها الشيخ المفيد(قدس سره) في الإرشاد: باب (في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان ع)، الحديث (١١).
قال الشيخ المفيد: الغريم: يعني صاحب الأمر(عليه السلام)، وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها، ويكون خطابها عليه (عليه السلام) للتقية.
وروى أيضا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن صالح، قال: كانت لي جارية كنت معجبا بها فكتبت أستأمر .. إلخ، الحديث ٢٥، من الباب.
وقال الصدوق(قدس سره) : حدثني أبي، ومحمد بن الحسن- رضي الله عنهما-، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان(عليه السلام) أن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي عن آبائك(عليهم السلام)، أنهم قالوا: خدامنا وقوامنا شرار خلق الله، فكتب(عليه السلام) : ويحكم، ما تقرءون ما قال الله عز وجل: (وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) ؟ ونحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة.
كمال الدين: الجزء ٢، باب ٤٥، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم(عليه السلام)، الحديث ٢.
و أما توصيف محمد بن صالح بالدهقان، فلم ينص عليه في شيء من الروايات، نعم روى الكشي في ترجمة فارس بن حاتم (٣٩١) بإسناده، عن محمد بن عيسى، قال: قرأنا في كتاب الدهقان وخط الرجل في القزويني، وكان كتب إليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الأمر.
كما روى في ترجمة إسحاق بن إسماعيل النيسابوري (٤٧٠)، قال: «حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد ع توقيع (إلى أن قال) ويا إسحاق اقرأ كتابنا على البلالي (رضي الله عنه)، فإنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه، واقرأه على المحمودي عافاه الله، فما أحمدنا له لطاعته، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا» (الحديث).
و غير بعيد، أن يكون المراد بالدهقان، هو محمد بن صالح الهمداني، فإن الموصوفين بالدهقان بين من لم يكن وكيلا، مثل إبراهيم الدهقان، وعبيد الله بن عبد الله الدهقان، وبين من هو خبيث وملعون، كعروة بن يحيى، والله العالم.