اخترنا لكم : إسماعيل بن عمر بن أبان

إسماعيل بن عثمان بن أبان. قال النجاشي: «إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي واقف، روى أبوه عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، وروى هو عن أبيه، وعن خالد بن نجيح، وعبد الرحمن بن الحجاج، أخبرنا الحسين، قال: حدثنا حميد، قال: حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم، عنه». أقول: تقدم عن الشيخ، بعنوان إسماعيل بن عثمان.

محمد بن عطية الحناط

معجم رجال الحدیث 17 : 305
T T T
قال النجاشي: «محمد بن عطية الحناط أخو الحسن [الحسين وجعفر:كوفي، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وهو صغير، له كتاب.
أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن عطية».
وتقدم في ترجمة الحسن بن عطية الحناط، قول النجاشي: «كوفي، مولى، ثقة، وأخواه أيضا محمد وعلي»، فهو وإن لم يصرح بوثاقته هنا، إلا أنه وثقه في ترجمة أخيه الحسن.
وعده الشيخ في رجاله، من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢٤٦)، قائلا: «محمد بن عطية الحناط الكوفي».
وذكره البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «محمد بن عطية، كوفي».
بقي هنا أمور: الأول: أن النجاشي ذكر هنا أن محمد بن عطية أخو الحسن وجعفر، وذكر في ترجمة الحسن بن عطية أن أخويه محمد وعلي، والذي يظهر لنا أن جعفرا والحسن كانا معروفين ومشهورين، ولذلك جعلهما النجاشي معرفين لمحمد بن عطية، ولكن عليا لم يكن كذلك، وإن كان ثقة، ولذلك لم يذكر عليا هنا، وأما جعفر فلم يذكره في ترجمة الحسن بن عطية لعدم روايته عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وإن كان معروفا هذا، وقد تقدم عن الكشي أن للحسن بن عطية أخا يسمى بمالك، ولم يذكره النجاشي في شيء من الموردين، ولعله لعدم ثبوت ذلك عنده، أو لأنه لم يكن من المعاريف، ولا من الرواة، وما ورد في الروايات من مالك بن عطية، فإنما هو مالك بن عطية الأحمسي، وهو غير مالك بن عطية الحناط، كما صرح به ابن فضال، وقد تقدم في ترجمة الحسن.
الثاني: أن العلامة(قدس سره) ذكر في القسم الأول (١٨٢) من الباب(١) من حرف الميم، محمد بن عطية، وقال: «ثقة».
وذكره في القسم الثاني أيضا (٤٩) من الباب الأول، وقال: «محمد بن عطية الحناط بالحاء المهملة أخو الحسن وجعفر، كوفي، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وهو ضعيف».
وقال ابن داود (٤٥٢) من القسم الثاني: «محمد بن عطية الحناط بالحاء المهملة والنون: أخو الحسن وجعفر (ق- جخ) ضعيف، كوفي».
أقول: لم يظهر وجه لما ذكره العلامة من توثيقه مرة وتضعيفه أخرى، وأما ما ذكره ابن داود من تضعيفه كتضعيف العلامة، فهو مبني على تبديل كلمة صغير في عبارة النجاشي بكلمة ضعيف، فإن ما ذكراه هو بعينه عبارة النجاشي المتقدمة، ولا شك في وقوع التحريف في نسختهما، فإن النجاشي قد وثق محمد بن عطية صريحا في ترجمة أخيه الحسن بن عطية، فكيف يمكن أن يضعفه في ترجمة نفسه؟.
وما قيل من أن نسختهما أضبط، كلام لا أساس له، وقد لاحظنا نسخة مخطوطة مصححة من النجاشي كتبت قريبة من عهد النجاشي، وفيها أيضا جملة: وهو صغير.
وقال السيد التفريشي: «عندي أربع نسخ من النجاشي، والمذكور في جميعها جملة (و هو صغير)، إذا لا ينبغي الشك في وثاقة الرجل».
الثالث: قد يتوهم أن ما ذكره النجاشي من أن محمد بن عطية روى عن الصادق(عليه السلام) وهو صغير، ينافي روايته عن أبي جعفر(عليه السلام) .
فقد روى الكليني(قدس سره) بإسناده عن محمد بن داود، عن محمد بن عطية، قال: جاء رجل إلى أبي جعفر(عليه السلام) من أهل الشام من علمائهم .. (الحديث).
الروضة: الحديث ٦٧.
أقول: لم يظهر من الرواية أن محمد بن عطية أدرك الباقر(عليه السلام)،و إنما يروي قضية في زمان الباقر(عليه السلام)، فلا منافاة بين الأمرين.