اخترنا لكم : زكريا بن محمد

زكريا بن محمد أبو عبد الله. الأزدي: روى عن عبد الأعلى مولى آل سام، وروى عنه الحسن بن علي بن يوسف. الكافي: الجزء ٦، كتاب الأطعمة ٦، باب فضل اللحم ٥٥، الحديث ٥. أقول: هذا متحد مع سابقه.

محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين

معجم رجال الحدیث 18 : 120
T T T
قال النجاشي: «محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى، مولى أسد بن خزيمة أبو جعفر: جليل في أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام) مكاتبة ومشافهة.
ذكر أبو جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد، أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا تعتمد عليه، ورأيت أصحابنا يذكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى، سكن بغداد.
قال أبو عمرو الكشي: نصر بن صباح يقول: إن محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في السن أن يروي عن ابن محبوب، قال أبو عمرو: قال القتيبي: كان الفضل بن شاذان (رحمه الله) يحب العبيدي، ويثني عليه، ويمدحه ويميل إليه ويقول: ليس في أقرانه مثله، ويحسبك هذا الثناء من الفضل (رحمه الله) .
وذكر محمد بن جعفر الرزاز: أنه سكن سوق العطش.
له من الكتب: كتاب الإمامة، كتاب الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف، كتاب المعرفة، كتاب بعد الإسناد، كتاب قرب الإسناد، كتاب الوصايا، كتاب اللؤلؤ، كتاب المسائل المحرمة، كتاب الضياء، كتاب الطرائف، كتاب التوقيعات، كتاب التجمل والمروة، كتاب الفيء والخمس، كتاب الرجال، كتاب الزكاة، كتاب ثواب الأعمال، كتاب النوادر.
أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا: أحمد بن محمد بن يحيى، عن الحميري، قال: حدثنا محمد بن عيسى، بكتبه، ورواياته، وعن أحمد بن محمد، عن سعد، عنه، بالمسائل».
وقال الشيخ (٦١٢): «محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني: ضعيف، استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي مايختص برواياته، وقيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة، له كتاب الوصايا، وله كتاب تفسير القرآن، وله كتاب التجمل والمروة، وكتاب الأمل والرجاء.
أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة، عن التلعكبري، عن ابن همام، عنه».
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الرضا(عليه السلام) (٧٦)، قائلا: «محمد بن عيسى بن عبيد، بغدادي».
و(أخرى) في أصحاب الهادي(عليه السلام) (١٠)، قائلا: «محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، يونسي، ضعيف».
و(ثالثة) في أصحاب العسكري(عليه السلام) (٣)، قائلا: «محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني: بغدادي يونسي».
و(رابعة) فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (١١١)، قائلا: «محمد بن عيسى اليقطيني، ضعيف».
وعده البرقي (تارة) في أصحاب الهادي(عليه السلام)، قائلا: «محمد بن عيسى بن عبيد، يقطيني، قال له إسحاق (اقعد حتى) قال: لم أؤمر بذلك».
و(أخرى) في أصحاب العسكري(عليه السلام) قائلا: «محمد بن عيسى بن عبيد يقطيني».
روى عن أبي عبد الله زكريا المؤمن، وروى عنه سعد بن عبد الله بن أبي خلف.
كامل الزيارات: الباب ١٤، في حب رسول الله(ص) الحسن والحسين(عليه السلام)، الحديث ١٠.
وقال الكشي (٤١٥) أبو جعفر محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين: «قال نصر بن الصباح: إن محمد بن عيسى بن عبيد، من صغار من يروي عن ابن محبوب في السن.
علي بن محمد القتيبي، قال: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله.
جعفر بن معروف، قال: صرت إلى محمد بن عيسى لأكتب عنه فرأيته يتعيش بالسواد، فخرجت من عنده ولم أعد عليه، ثم اشتدت ندامتي لما تركت من الاستكثار منه لما رجعت وعلمت أني قد غلطت».
بقي هنا أمور: الأول: أنك عرفت من النجاشي وثاقة الرجل، بل هو ممن تسالم أصحابنا على وثاقته وجلالته، ويؤكد ما ذكره النجاشي ما تقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى، من قول ابن نوح: «و قد أصاب شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد في ذلك كله، وتبعه أبو جعفر بن بابويه ((رحمه الله) ) على ذلك، إلا في محمد بن محمد بن عيسى بن عبيد، فلا أدري ما رأيه فيه، لأنه كان على ظاهر العدالة والثقة».
وما تقدم في ترجمة محمد بن سنان، من قول الكشي: «و قد روى عنه الفضل، وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدي .. وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم».
وما مر من أن الفضل بن شاذان كان يحب العبيدي، ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله.
ويؤيد ذلك ما مر من قول جعفر بن معروف: صرت إلى محمد بن عيسى .. (إلى آخر ما تقدم).
وما تقدم في ترجمة الفضل بن شاذان من قول بورق: خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدي، فرأيته شيخا فاضلا (الحديث).
هذا ولا يعارض ذلك تضعيف الشيخ إياه في غير مورد كما مر.
وقال في الإستبصار: الجزء ٣، في ذيل الحديث ٥٦٨، باب أنه لا يجوز العقد على امرأة عقد بها الأب والابن: إن هذا الخبر مرسل منقطع، وطريقه محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، وهو ضعيف، وقد استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ((رحمه الله) ) من جملة الرجال الذين روى عنهم صاحبنوادر الحكمة، وقال: ما يختص بروايته لا أرويه، ومن هذه صورته في الضعف لا يعترض بحديثه (انتهى).
والوجه في ذلك، أن تضعيف الشيخ كما هو صريح كلامه هنا وفي فهرسته، مبني على استثناء الصدوق وابن الوليد إياه، من جملة الرجال الذين روى عنهم صاحب نوادر الحكمة، والذي ظهر لنا من كلامهما، أنهما لم يناقشا في محمد بن عيسى بن عبيد نفسه، فإنما ناقشا في قسمين من رواياته، وهما: فيما يروي صاحب نوادر الحكمة عنه بإسناد منقطع، كما تقدم عن النجاشي والشيخ في ترجمة: محمد بن أحمد بن يحيى، وإن كان كلام الشيخ هنا في فهرسته وإستبصاره خاليا عن ذلك، ولكنه لا بد من تقييده بما تقدم، وفيما ينفرد بروايته محمد بن عيسى عن يونس، وأما في غير ذلك فلم يظهر من ابن الوليد ولا من الصدوق، ترك العمل برواياته.
والذي يكشف عن ذلك: أن الصدوق(قدس سره) تبع شيخه ابن الوليد في الاستثناء المزبور، فلم يرو في الفقيه ولا رواية واحدة، عن محمد بن عيسى، عن يونس، وقد روى فيه عن محمد بن عيسى، عن غير يونس، في نفس الكتاب في المشيخة في نيف وثلاثين موضعا غير ما ذكره في طريقه إليه، وهذا أقوى شاهد على أن الاستثناء غير مبتن على تضعيف محمد بن عيسى بن عبيد نفسه، وإنما هو لأمر يختص برواياته عن يونس، وهذا الوجه مبني على اجتهاد ابن الوليد ورأيه، ووجهه عندنا غير ظاهر.
والمتحصل: أن ابن الوليد، والصدوق، لم يضعفا محمد بن عيسى نفسه، ولم يناقشا فيه، وقد روى ابن الوليد نفسه، عن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن غير يونس، كما تقدم في ترجمة إسماعيل بن جابر، وحريز بن عبد الله، وحنان بن سدير، وفضل بن عثمان الأعور، والقاسم بن سليمان، ويأتي في ترجمة نضر بن سويد، وياسين الضرير، وفي طريق الصدوق إلى محمد بن عيسى بنعبيد، هنا، ولكنه لا يروي ما يرويه محمد بن عيسى، عن يونس، بطريق منقطع، أو ما ينفرد بروايته عنه، إلا أن الشيخ(قدس سره) قد غفل عن خصوصية كلام ابن الوليد، وتخيل إن ترك ابن الوليد رواية ما يرويه محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، بإسناد منقطع، أو ما ينفرد بروايته عنه، مبتن على ضعف محمد بن عيسى، فحكم بضعفه تبعا له، ولكن الأمر ليس كما تخيل، وإنما الاستثناء مبني على اجتهاد ابن الوليد ورأيه، وأما الصدوق(قدس سره) فقد صرح بأنه يتبع شيخه، فلا يروي عمن ترك شيخه الرواية عنه، فقد قال في ذيل الحديث ٢٤١ من الجزء ٢، في باب صوم التطوع من الفقيه: وأما خبر صلاة غدير خم، والثواب المذكور فيه لمن صامه، فإن شيخنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه) كان لا يصححه، وكل ما لم يصححه ذلك الشيخ ((قدس الله روحه) ) ولم يحكم بصحته من الأخبار، فهو عندنا متروك غير صحيح (انتهى).
فالمتلخص أن ابن الوليد، والصدوق لم يضعفا الرجل، وأما الشيخ فلا يرجع تضعيفه إياه إلى أساس صحيح، فلا معارض للتوثيقات المذكورة.
الأمر الثاني: أن الشيخ نسب القول بغلو محمد بن عيسى بن عبيد إلى قائل مجهول، والظاهر أن هذا القول على خلاف الواقع، لقول ابن نوح إنه كان على ظاهر العدالة والثقة، وقد عرفت من كلام النجاشي وغيره جلالة الرجل من دون غمز في مذهبه.
الأمر الثالث: أن محمد بن عيسى بن عبيد، له روايات عن ابن محبوب، منها: الكافي: الجزء ١، كتاب التوحيد ٣، باب المعبود ٥، الحديث ١، والجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب المحرم يصيب الصيد في الحرم ١١٤، الحديث ٦.
ورواها الشيخ، عن محمد بن يعقوب، مثله.
التهذيب: الجزء ٥، باب الكفارة عن خطإ المحرم وتعديه الشروط، الحديث ١٢٩١، وفي الجزء ٤، باب حكم العلاج للصائم والكحل والحجامة ..، الحديث ٧٩٦، والجزء ١٠، باب الحوامل والحمولو غير ذلك من الأحكام، الحديث ١١٠٣.
ولكن هذه رواها في الكافي: الجزء ٧، كتاب الديات ٤، باب دية الجنين ٤٠، الحديث ١٠، وفيه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب.
ويظهر من النجاشي أن نصر بن الصباح، أنكر رواية محمد بن عيسى عن ابن محبوب، لصغر سنه، واحتمل بعضهم أن هذا هو المنشأ في توقف ابن الوليد في محمد بن عيسى.
أقول: قد عرفت أن ابن الوليد لم يتوقف في روايات محمد بن عيسى مطلقا، وإنما توقف في قسم من رواياته، وقد ذكرنا أنه لم يظهر وجهه.
وأما إنكار نصر بن الصباح، لرواية محمد بن عيسى، عن ابن محبوب فلم يثبت أولا، فإن ذلك إنما يظهر من عبارة النجاشي فقط، وأما المذكور في الكشي فغير ظاهر في الإنكار، بل هو ظاهر في الاعتراف برواية محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، إلا أنه كان من صغار رواته.
وثانيا: أن نصر بن الصباح لا يعتمد على قوله لو ثبت ذلك، كيف، وقد روى عن الحسن بن محبوب، أحمد بن محمد بن عيسى، وأخوه عبد الله، وعلي بن إبراهيم، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، في مواضع، فكيف لا يمكن رواية محمد بن عيسى بن عبيد، عنه، وهو قد أدرك الرضا(عليه السلام)، وقد مات ابن محبوب في آخر سنة (٢٢٤).
وليت شعري كيف يصح إنكار رواية محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن محبوب، وهو لم يدرك الصادق(عليه السلام)، وقد روى محمد بن عيسى بن عبيد، عن جماعة قد أدركوا الصادق(عليه السلام)، منهم: محمد بن الفضيل، الكافي: الجزء ١، باب ما جاء في الاثني عشر ١٢٦، الحديث ١٠.
والمفضل بن صالح أبو جميلة.
الكافي: الجزء ٢، كتاب الإيمان والكفر ١، باب سلامة الدين ٩٦، الحديث ٢.
و إبراهيم بن محمد المدني.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الصيام ٢، باب قبل باب اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان، الحديث ١.
وحماد بن عيسى، ذكره الصدوق في المشيخة في طريقه إلى زرارة بن أعين، وحريز بن عبد الله، وفي طريقه إلى نفس حماد بن عيسى.
وحنان بن سدير، ذكره الصدوق في المشيخة في طريقه إلى نفس حنان بن سدير.
الأمر الرابع: أن العلامة ذكر محمد بن عيسى بن عبيد في القسم الأول، وقال: اختلف علماؤنا في شأنه (إلى أن قال) والأقوى عندي قبول روايته.
الخلاصة: (٢٢) من الباب (١) من حرف الميم.
إلا أنه قال في ترجمة بكر بن محمد الأزدي (٢) من الباب (٤)، من حرف الباء: قال: الكشي: قال حمدويه: ذكر محمد بن عيسى العبيدي بكر بن محمد الأزدي فقال: خير، فاضل، وعندي في محمد بن عيسى توقف.
والتناقض بين الأمرين ظاهر.
الأمر الخامس: أن محمد بن عيسى بن عبيد، قد تقدمت عنه عدة روايات في ذم جماعة من الأكابر، كزرارة، ومحمد بن مسلم، وبريد العجلي، وأبي بصير، وإسماعيل بن جابر، ومحمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق.
وقد يتخيل أن هذه الروايات هي التي توجب القدح في محمد بن عيسى بن عبيد، لكنه خيال فاسد لا أساس له، فإن هذه الروايات بين ما هي ضعيفة لم تثبت، وبين ما هي صحيحة قد صدرت من المعصوم(عليه السلام) لحكمة، كما ذكرنا ذلك في ترجمة زرارة، فكيف يكون هذا قدحا في محمد بن عيسى بن عبيد.
وكيف كان، فطريق الصدوق(قدس سره) إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني.
وأيضا محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار،عنه، والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
وروى بعنوان محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري(عليه السلام)، وروى عنه الصدوق بطريقه.
الفقيه: الجزء ٣، باب المعايش والمكاسب، الحديث ٤٤١.
وروى عن محمد بن إسماعيل البصري، وروى عنه سعد بن عبد الله.
التهذيب: الجزء ٦، باب حد حرم الحسين(عليه السلام)، الحديث ١٣٣.
وروى عن يونس بن عبد الرحمن، وروى عنه أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد الرزاز.
مشيخة التهذيب: في طريقه إلى يونس بن عبد الرحمن.