اخترنا لكم : محمد بن الخطاب الواسطي

روى عن يونس بن عبد الرحمن، وروى عنه علي بن الحسن التيمي. الروضة: الحديث ٥٤٩.

محمد بن محمد بن الحسن الطوسي

معجم رجال الحدیث 18 : 205
T T T
قال السيد التفريشي في النقد (٦٩١): «محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ((قدس سره) ): نصير الملة والدين، قدوة المحققين، سلطان الحكماء والمتكلمين، انتهت رئاسة الإمامية في زمانه إليه، وأمره في علو قدره، وعظم شأنه، وسمو مرتبته، وتبحره، في العلوم العقلية، والنقلية ودقة نظره، وإصابة رأيه، وحدثه وإحرازه قصبات السبق في مزمار التحقيق والتدقيق، أشهر من أن يذكر، وفوق ما تحوم حوله العبارة، وكفاك في ذلك حله ما ينحل على الحكماء المتبحرين، من لدن آدم إلى زمانه رضي الله عنه وأرضاه، روى عن أبيه محمد بن الحسن (رحمه الله)، وكان أستاذ العلامة المحقق المدقق الحلي ((قدس سره) )، وروى العلامة عنه أحاديث، وكان أصله من جهرود من توابع ساوة، وإن كان في زماننا هذا من توابع قم، له مصنفات لم ير عين الزمان مثلها، منها شرح الإشارات، حقق فيه مذاهب الحكماء على أتم تحقيق، ومنها تحرير مجسطي، وتحرير أقليدوس، وتجريد العقائد، والتذكرة، وغير ذلك من الكتب والرسائل، تولد ((رحمه الله) ) في سنة سبع وتسعين وخمس مائة، ومات ((رحمه الله) ) في سنة اثنتين وسبعين وستمائة».
(انتهى).
وقال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٩٠٤): «المحقق خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي: كان فاضلا، ماهرا، عالما، متكلما، محققا في العقليات، له كتب منها: تجريد الاعتقاد، والتذكرة في الهيئة، وتحرير كتاب أقليدس، وتحرير المجسطي، وشرح الإشارات، والفصول النصيرية، والفرائض النصيرية، وآداب المتعلمين، ورسالة الأسطرلاب، ورسالة الجواهر، ونقد المحصل، ورسالة المعينية في الهيئة بالفارسية، وشرحها بالفارسية، ورسالة خلق الأعمال، وشرح رسالة العلم للميثم البحراني، وغير ذلك، يروي عنه العلامة.
و قال في إجازة له عند ذكره: كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية، والنقلية، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية، والأحكام الشرعية، على مذهب الإمامية، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق (نور الله مضجعه)، قرأت عليه إلهيات الشفا، لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه، ثم أدركه الموت المحتوم ((قدس الله روحه) )، ومن شعره قوله:
كنا عدما ولم يكن من خللي* * * والأمر بحاله إذا ما متنا
يا طول فنائنا وتبقى الدنيا* * * لا الرسم لنا ولا اسم المعنى
و قوله:
ما للمثال الذي ما زال مشتهرا* * * للمنطقيين في الشرطي تسديد
أ ما رأوا وجه من أهوى وطرته* * * الشمس طالعة والليل موجود
».
(انتهى).
وعده المحدث القمي في الكنى والألقاب، من كتبه: الأخلاق الناصرية، وأوصاف الأشراف، وكتاب قواعد العقائد، وتلخيص المحصل، وحل مشكلات الإشارات، وقال: «ولد في ١١، جمادى الأولى سنة (٥٩٧) بطوس، وتوفي يوم الغدير سنة (٦٧٢)، ودفن في جوار الإمامين موسى بن جعفر، والجواد(عليه السلام)، في المكان الذي أعد للناصر العباسي، فلم يدفن فيه».