اخترنا لكم : رزين بن عبيد

السلولي الكوفي: من أصحاب السجاد(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣). أقول: ظاهر كلام الشيخ أنه مغاير لرزين المتقدم أولا.

محمد بن مسلم بن رياح

معجم رجال الحدیث 18 : 261
T T T
قال النجاشي: «محمد بن مسلم بن رياح أبو جعفر الأوقص الطحان،مولى ثقيف الأعور: وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صحب أبا جعفر(عليه السلام)، وأبا عبد الله(عليه السلام)، وروى عنهما، وكان من أوثق الناس، له كتاب يسمى الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام.
أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثنا ابن سفيان، عن حميد، قال: حدثنا حمدان القلانسي، قال: حدثنا السندي بن محمد، عن العلاء بن رزين عنه، به.
ومات محمد بن مسلم سنة خمسين ومائة».
وعده الشيخ في رجاله (تارة): من أصحاب الباقر(عليه السلام) (١)، قائلا: «محمد بن مسلم الثقفي الطحان، طائفي وكان أعور».
و(أخرى): في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٣١٧)، قائلا: «محمد بن مسلم بن رباح [رياح الثقفي أبو جعفر الطحان الأعور، أسند عنه، قصير حداج، وروى عنهما، وأروى الناس، منه العلاء بن رزين القلاء.
مات سنة خمسين ومائة وله نحو من سبعين سنة».
و(ثالثة): من أصحاب الكاظم(عليه السلام) (١)، قائلا: «محمد بن مسلم الطحان، لقي أبا عبد الله ع».
وعده البرقي (تارة): من أصحاب الباقر(عليه السلام)، قائلا: «محمد بن مسلم الثقفي طائفي».
و(أخرى): من أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «أبو محمد محمد بن مسلم بن رياح، ثم الثقفي الطائفي، ثم انتقل إلى الكوفة، عربي، والعامة تروي عنه وكان منا، وأنس الراوي يروي عنه».
وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء، والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق إلى ذم واحد منهم.
(إلخ).
روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه العلاء بن رزين.
كامل الزيارات: الباب ٣٢، في ثواب من بكى على الحسين بن علي عالحديث ١.
، روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه العلاء.
تفسير القمي: سورة المائدة في تفسير قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ..).
وتقدم عن الكشي في ترجمة أويس، عده من حواري محمد بن علي(عليه السلام) وجعفر بن محمد(عليه السلام) .
وتقدم في ترجمة بريد بن معاوية، عده ممن اجتمعت العصابة على تصديقهم، وانقيادهم لهم بالفقه.
ثم إن الكشي ذكر في ترجمته (٦٧) عدة روايات، وهي على طوائف: الأولى: ما ليس فيها مدح ولا قدح، والثانية: عدة روايات مادحة، والثالثة: عدة روايات ذامة.
أما الطائفة الأولى فهي: «حدثني محمد بن مسعود، قال: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال، يقول: كان محمد بن مسلم الثقفي كوفيا، وكان أعور طحانا».
«حدثني حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم، قال: إني لنائم ذات ليلة على السطح إذ طرق الباب طارق، فقلت: من هذا؟ فقال: شريك رحمك الله، فأشرفت فإذا امرأة، فقالت لي: بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتى ماتت، والولد يتحرك في بطنها ويذهب ويجيء، فما أصنع؟ فقلت: يا أمة الله، سئل محمد بن علي بن الحسين الباقر(عليه السلام) عن مثل ذلك فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، يا أمة الله افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة الله رجل في ستر، من وجهك إلي؟ قال: قالت لي: رحمك الله، جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي في هذا شيء، ولكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي، فإنه يخبر فما [فمهما أفتاك به من شيء، فعودي إلي فأعلمينيه، فقلت لها: امضي بسلام، فما كان الغد خرجت إلى المسجد وأبو حنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا دعنا نعيش».
«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: ما شجر في رأيي شيء قط إلا سألت عنه أبا جعفر(عليه السلام)، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، وسألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن ستة عشر ألف حديث».
الطائفة الثانية: عدة روايات وهي: «حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) : إنه ليس كل ساعة ألقاك ويمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلما يسألني عنه، قال: فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي، فإنه قد سمع من أبي وكان عنده وجيها».
«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: شهد أبو كريبة الأزدي، ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة، وهو قاض، فنظر في وجههما مليا، ثم قال: جعفريان فاطميان، فبكيا، فقال لهما: ما يبكيكما؟ قالا له: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته، فإن تفضل وقبلنا، فله المن علينا والفضل فينا، فتبسم شريك، ثم قال: إذا كانت الرجال فليكن أمثالكما [أمثالكم، يا وليد أخبرهما [اجزهما هذه المرة، قال: فحججنا فخبرنا أبا عبد الله(عليه السلام) بالقصة، فقال: ما لشريك شركه الله يوم القيامة بشراكين من نار».
«حدثنا محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي كهمش، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال لي: شهد محمد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فرد شهادته؟ فقلت: نعم، فقال: إذا صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى، فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس ولا تقول قال أصحابنا، ثم سله عن الرجل يشك في الركعتين الأوليين من الفريضة، وعن الرجل يصيب جسده، أو ثيابه البول كيف يغسله؟ وعن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيات فتسقط منه واحدة كيف يصنع؟ فإذا لم يكن عنده فيها شيء، فقل له: يقول لك جعفر بن محمد(عليه السلام) : ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك، وأعلم بسيرة رسول الله(ص) منك، قال أبو كهمش: فلما قدمت أتيت بابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي، فقلت له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها بالقياس، ولا تقول قال أصحابنا.
قال: هات، قال: قلت ما تقول في رجل شك في الركعتين الأوليين من الفريضة؟ فأطرق، ثم رفع رأسه إلي فقال: قال أصحابنا، فقلت: هذا شرطي عليك ألا تقول قال أصحابنا، فقال: ما عندي فيها شيء، فقلت له ما تقول في الرجل يصيب جسده، أو ثيابه البول كيف يغسله؟ فأطرق ثم رفع رأسه، فقال: قال أصحابنا، فقلت له: هذا شرطي عليك، فقال: ما عندي فيها شيء، فقلت: رجل رمى الجمار بسبع حصيات فسقطت منه حصاة كيف يصنع فيها؟ فطأطأ رأسه، ثم رفعه فقال: قال أصحابنا، فقلت: أصلحك الله هذا شرطي عليك، فقال: ليس عندي فيها شيء.
فقلت: يقول لك جعفر بن محمد(عليه السلام) : ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف منك بأحكام الله، وأعرف بسنة رسول الله(ص) منك؟ فقال لي: ومن هو؟ فقلت: محمد بن مسلم الطائفي القصير، قال: فقال: والله إن جعفر بن محمد(عليه السلام) قال لك هذا؟ فقلت: والله إنه قال لي جعفر(عليه السلام) هذا، فأرسل إلى محمد بن مسلم فدعاه، فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته».
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال: كان محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر(عليه السلام)، فقال أبو جعفر(عليه السلام) : بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ، وكان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر(عليه السلام) تواضع، قال: فأخذ قوصرة من تمر فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر، فجاء قومه فقالوا: فضحتنا، فقال: أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة، فقالوا: أما إذا أبيت إلا هذا، فاقعد في الطحانين، ثم سلموا إليه رحى فقعد على بابه وجعل يطحن».
«قال أبو النضر: سألت عبد الله بن محمد بن خالد، عن محمد بن مسلم، فقال: كان رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر(عليه السلام) : تواضع يا محمد، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان، وجلس على باب المسجد الجامع، وصار (جعل) ينادي عليه، فأتاه قومه، فقالوا له: فضحتنا، فقال: إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع وشراء فاقعد في الطحانين، فهيأ رحى وجملا وجعل يطحن، وقيل: إنه كان من العباد في زمانه».
«حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبي، عن غير واحد من أصحابنا، عن محمد بن حكيم، وصاحب له- قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي-، قالا: رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان- قد كان درس اسمه أيضا في الكتاب-، قال أحدنا لصاحبه: هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، فقلنا: يا أبا عبد الله مسألة؟ فقال: في أي شيء؟ فقلنا: في الصلاة، فقال: سلوا عما بدأ لكم، فقلنا: لا نريد أن تقول قال فلان وقال فلان، إنما نريد أن تسنده إلى النبي(ص)، فقال: أ ليس في الصلاة؟ فقلنا: بلى، فقال: سلوا عما بدا لكم، فقلنا: في كم يجب التقصير؟ قال: كان ابن مسعود يقول لا يغرنكم سوادنا هذا، وكان يقول فلان، قال: قلت إنا استثنينا عليك أ لا تحدثنا إلا عن نبي الله(ص) .
قال: والله إنه لقبيح لشيخ يسأل عن مسألة في الصلاة عن النبي(ص) لا يكون عنده فيها شيء، وأقبح من ذلك أن أكذب على رسول الله(ص)، قلنا: فمسألة أخرى، فقال: أ ليس في الصلاة؟ قلنا: بلى، قال: فسلوا عما بدا لكم، قلنا: على من تجب صلاة الجمعة؟ قال: عادت المسألة خدعة، ما عندي في هذا عن رسول الله(ص) شيء، قال: فأردنا الانصراف، قال: إنكم لم تسألوا عن هذا إلا وعندكم منه علم، قال: قلت: نعم، أخبرنا محمد بن مسلم الثقفي، عن محمد بن علي، عن جده، عن النبي(ص)، فقال: الثقفي الطويل اللحية؟ فقلنا: نعم، قال: أما إنه لقد كان مأمونا على الحديث، ولكن كانوا يقولون إنه خشبي، ثم قال: ما ذا روى؟ قلنا: روى عن النبي(ص) : أن التقصير يجب في بريدين، وإذا اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم أن يجمعوا».
«قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد الرازي، عن بكر بن صالح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: أقام محمد بن مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر(عليه السلام) يسأله، ثم كان يدخل على جعفر بن محمد(عليه السلام)، قال أبو أحمد: فسمعت عبد الرحمن بن الحجاج، وحماد بن عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم، قال: فقال محمد بن مسلم: سمعت من أبي جعفر(عليه السلام) ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفرا(عليه السلام) ابنه فسمعت منه- أو قال سألته عن ستة عشر ألف حديث- أو قال مسألة».
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي بن علي، قال: أخبرني محمد بن حبيب الأزدي، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن ذريح، عن محمد بن مسلم، قال: خرجت إلى المدينة وأنا وجع ثقيل، فقيل له: محمد بن مسلم وجع، فأرسل إلي أبو جعفر(عليه السلام) بشراب مع الغلام، مغطى بمنديل، فناولنيه الغلام، وقال لي: اشربه فإنه قد أمرني ألا أرجع حتى تشربه، فتناولته فإذا رائحة المسك منه، وإذا شراب طيب الطعم بارد، فلما شربته، قال لي الغلام: يقول لك إذا شربت فتعال، ففكرت فيما قال لي، ولا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي، فلما استقر الشراب في جوفي كأنما نشطت من عقال، فأتيت بابه فاستأذنت عليه، فصوت لي: فصح الجسم ادخل ادخل، فدخلت وأنا باك، فسلمت عليه وقبلت يده ورأسه، فقال لي: وما يبكيك يا محمد؟ فقلت: جعلت فداك، أبكي على اغترابي، وبعد الشقة، وقلة المقدرة على المقام عندك، والنظر إليك.
فقال لي: أما قلة المقدرة، فكذلك جعل الله أولياءنا، وأهل مودتنا، وجعل البلاء إليهم سريعا، وأما ما ذكرت من الغربة، فلك بأبي عبد الله أسوة بأرض ناء عنا بالفرات، وأما ما ذكرت من بعد الشقة، فإن المؤمن في هذه الدار غريب، وفي هذا الخلق المنكوس، حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله، وأما ما ذكرت من حبك قربنا، والنظر إلينا، وأنك لا تقدر على ذلك، فالله يعلم ما في قلبك وجزاؤك عليه».
و ذكره المفيد في الإختصاص بسنده، عن مدلج، عن محمد بن مسلم، في حديث محمد بن مسلم الثقفي.
هذا، والروايات في مدح محمد بن مسلم، وجلالة شأنه، وعظم مقامه متضافرة مستفيضة، تقدمت هذه الروايات في ترجمة بريد بن معاوية، وزرارة بن أعين، وليث بن البختري، ومحمد بن علي بن النعمان الأحول، وفيها الصحاح: منها: صحيحة سليمان بن خالد الأقطع، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: ما أجد أحدا أحيا ذكرنا، وأحاديث أبي، إلا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، وأمناء أبي، على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون في الآخرة.
و منها: صحيحة جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ بالجنة، بريد بن معاوية العجلي، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء، أمناء الله على حلاله وحرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست.
و منها: صحيحة البقباق، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وأبو جعفر الأحول.
و أما الطائفة الثالثة: فهي عدة روايات، منها: قال الكشي (٦٧): «حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) إن امرأتي تقول بقول زرارة، ومحمد بن مسلم في الاستطاعة، وترى رأيهما، فقال: ما للنساء وللرأي، والقول لهما أنهما ليس بشيء في ولايتي، قال: فجئت إلى امرأتي فحدثتها، فرجعت عن هذا القول».
و هذه الرواية ضعيفة، بجبرئيل بن أحمد.
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عيسى بن سليمان، وعدة، عن مفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول: إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون».
و هذه الرواية أيضا ضعيفة بجبرئيل بن أحمد، ومفضل بن عمر.
وهناك رواية أخرى في ذم محمد بن مسلم في سندها جبرئيل بن أحمد، تقدمت في إسماعيل بن جابر الجعفي، ولو صحت أسانيد هذه الروايات لم يعتد بها، في قبال الروايات المستفيضة المتقدمة، وقد أسبقنا في ترجمة زرارة، ما دل من الروايات أن المعصوم (سلام الله عليه) ربما كان يصدر منه ذم أصحابه حفظا لهم، فراجع.
وطريق الصدوق إليه: علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن العلاء بن رزين.
والطريق ضعيف بعلي بن أحمد.