اخترنا لكم : المفضل بن سويد

الأحمري الكوفي، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٥٥٩).

مسعدة بن صدقة العبدي

معجم رجال الحدیث 19 : 152
T T T
قال النجاشي: «مسعدة بن صدقة العبدي، يكنى أبا محمد، قاله ابن فضال، وقيل يكنى أبا بشر.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام) .
له كتب منها: كتاب خطب أمير المؤمنين(عليه السلام) .
أخبرنا ابن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا هارون بن مسلم، عنه».
وتقدم عن الفهرست في مسعدة بن زياد.
وعده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب الباقر(عليه السلام) (٤٠)، قائلا: «مسعدة بن صداقة، عامي».
و(أخرى) من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٥٤٥)، قائلا: «مسعدة بن صدقة العبسي البصري أبو محمد».
وعده البرقي من أصحاب الصادق(عليه السلام) .
وقال الكشي في ذيل ترجمة محمد بن إسحاق وجماعة (٢٤٨): «مسعدة بن صدقة بتري».
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه هارون بن مسلم بن سعدان أبو القاسم.
كامل الزيارات: الباب (٦٦)، في أن زيارة الحسين(عليه السلام) تعدل حججا، الحديث (٩).
بقي هنا أمران: الأول: أن صريح النجاشي أن الموصوف بالربعي هو مسعدة بن زياد، كما أن الموصوف بالعبدي هو مسعدة بن صدقة، ولكن الذي يظهر من الروايات أن الأمر بالعكس، فإنا لم نجد رواية يوصف فيها مسعدة بن زياد بالربعي، كما لم نجد رواية يوصف فيها مسعدة بن صدقة بالعبدي.
ولكن الشيخ روى بسند صحيح، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد العبدي، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٧، باب فيما يحرم من النكاح من الرضاع وما لا يحرم منه، الحديث ١٣٠٣.
ورد في عدة من الروايات توصيف مسعدة بن صدقة بالربعي، منها: ما رواه الصدوق(قدس سره) بسنده عنه، عن جعفر بن محمد(عليه السلام)، عن أبيه(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ٣، باب النوادر، باب حكم العنين، الحديث ١٧٣٧، والجزء ٤، باب أن الوصية تمام ما نقص من الزكاة، الحديث ٤٦٤، وباب ما يجب من رد الوصية إلى المعروف من هذا الجزء، الحديث ٤٧٨.
ووصفه الصدوق في المشيخة في ذكر طريقه إليه بالربعي أيضا.
وروى الشيخ بسنده الصحيح، عن سعد بن عبد الله، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٣، باب فضل المساجد والصلاة فيها، الحديث ٧٢٩، ورواها في الإستبصار: الجزء ١، باب بئر الغائط يتخذ مسجدا، الحديث ١٧٠٢، والتهذيب: الجزء ٩، باب الوصية ووجوبها، الحديث ٧٠٦.
الأمر الثاني: أن الشيخ ذكر في أصحاب الباقر(عليه السلام) أن مسعدة بن صدقة عامي، كما ذكر الكشي أنه بتري، ولم يذكر عند ذكره في أصحاب الصادق(عليه السلام) أنه عامي، كما لم يذكر ذلك في فهرسته، وكذلك النجاشي، ومن ذلكيظهر أن من هو من أصحاب الصادق(عليه السلام) مغاير لمن هو من أصحاب الباقر(عليه السلام)، والبتري العامي هو الأول، دون الثاني الثقة الذي يروي عنه هارون بن مسلم.
ومما يؤكد ذلك أن النجاشي ذكر الثاني، وقال: روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، فإن اقتصاره على ذلك يدل على أنه لم يرو عن الباقر(عليه السلام) .
ويؤيد هذا أن هارون بن مسلم، روى عنه سعد بن عبد الله المتوفى حدود (٣٠٠)، وعبد الله بن جعفر الحميري الذي هو في طبقة سعد، ويبعد روايتهما عن أصحاب الباقر(عليه السلام) بواسطة واحدة، وعليه فمن يروي عنه هارون بن مسلم، يغاير من هو من أصحاب الباقر(عليه السلام)، والله العالم.