اخترنا لكم : جعفر بن عمرو النخعي

روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه إبراهيم بن عبد الحميد. الفقيه: باب الدين والقرض، ذكره الأردبيلي في جامعه. و هو سهو منه(قدس سره) فإن المذكور في الفقيه: الجزء ٣، الباب المذكور، الحديث ٤٨١، خضر بن عمرو النخعي، لا جعفر، وكذلك في الكافي، والتهذيب على ما يأتي في محله. ويؤكد ذلك: أن النجاشي ذكر في ترجمة خضر بن عمرو النخعي: أن له أحاديث نوادر، روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه إبراهيم بن عبد الحميد.

معروف بن خربوذ

معجم رجال الحدیث 19 : 250
T T T
عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب السجاد(عليه السلام) (١٢)، و(أخرى) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (١٣)، قائلا فيهما: «معروف بن خربوذ المكي».
و (ثالثة): في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٦٤٤)، قائلا: «معروف بن خربوذ القرشي، مولاهم (مكي)، كوفي».
وعد البرقي معروف بن خربوذ المكي، من أصحاب الباقر(عليه السلام) .
وتقدم عن الكشي في ترجمة بريد بن معاوية، الجزء ٣: (١٦٨١) من هذا الكتاب، إجماع العصابة على تصديق جماعة من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام)، وأصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، وانقيادهم لهم بالفقه، وعد منهم معروف بن خربوذ.
ثم إن الكشي ذكر في ترجمته (٨٨) عدة روايات كلها ضعاف، وهي كما تلي: «ذكر أبو القاسم نصر بن الصباح، عن الفضل بن شاذان، قال: دخلت على محمد بن أبي عمير- وهو ساجد-، فأطال السجود، فلما رفع رأسه وذكر له طول سجوده فقال له: كيف لو رأيت جميل بن دراج.
ثم حدثه أنه دخل على جميل بن دراج فوجده ساجدا، فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه، قال له محمد بن أبي عمير: أطلت السجود، فقال: لو رأيت معروف بن خربوذ».
«طاهر بن عيسى، قال: وجدت في بعض الكتب عن محمد بن الحسين، عن إسماعيل بن قتيبة، عن أبي العلاء الخفاف، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام) : أنا وجه الله، وأنا جنب الله، وأنا الأول وأنا الآخر، وأنا الظاهر وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله، وبه عزمت عليه، فقال معروف بن خربوذ: ولها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلو».
«جعفر بن معروف، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن محمد بن مروان، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله(عليه السلام) أنا ومعروف بن خربوذ، فكان ينشدني الشعر وأنشده، ويسألني وأسأله، وأبو عبد الله(عليه السلام) يسمع، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : إن رسول الله(ص)، قال: لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا.
فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويلك- أو ويحك- قد قال ذلك رسول الله ص».
«طاهر، قال: حدثني جعفر، قال: حدثني الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن سلام بن بشير الرماني، وعلي بن إبراهيم التميمي، عن محمد الأصفهاني، قال: كنت قاعدا مع معروف بن خربوذ بمكة ونحن جماعة، فمر بنا قوم على حمير معتمرون من أهل المدينة، فقال لنا معروف: سلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: مات عبد الله بن الحسن بن الحسن فأخبرناه بما قالوا.
قال: فلما جاوزوا، مر بنا قوم آخرون، فقال لنا معروف: فسلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: كان عبد الله بن الحسن بن الحسن أصابته غشية وقد أفاق، فأخبرناه بما قالوا، فقال: ما أدري ما يقول هؤلاء وأولئك، أخبرني ابن المكرمة- يعني أبا عبد الله ع- أن قبر عبد الله بن الحسن بن الحسن، وأهل بيته على شاطئ الفرات.
قال: فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطئ الفرات».
ذكر بعض أن عد الشيخ معروف بن خربوذ من أصحاب السجاد(عليه السلام) في غير محله، فإنه عده من فقهاء أصحاب أبي جعفر(عليه السلام) وأبي عبد الله(عليه السلام)، وهذا يدل على أنه من أصحابهما فقط، ولكن هذا غير صحيح، فإن كون شخص من أصحاب الصادقين(عليهم السلام) لا ينافي كونه من أصحاب السجاد(عليه السلام) أيضا، فالظاهر أنه أدرك السجاد(عليه السلام)، ولكنه لم يكن يعد من الفقهاء، وإنما صار فقيها بعد ذلك على يد أبي جعفر(عليه السلام)، ومما يؤيد دركه زمان السجاد(عليه السلام) روايته عن بشير بن تيم الصحابي، على ما ذكره ابن الأثير الجزري في أسد الغابة.
وكيف كان، فطريق الصدوق(قدس سره) إليه: أبوه- (رحمه الله) -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عنمالك بن عطية الأحمسي، عن معروف بن خربوذ المكي، والطريق صحيح.
وحكم العلامة(قدس سره) في (١٠) من الباب (١١) من حرف الميم، من القسم الأول، بحسن الطريق، ولعله من سهو القلم.
روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه عبد الله بن سنان.
تفسير القمي: سورة هود، في تفسير قوله تعالى: (وَ أَمّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ ..).
طبقته في الحديث
وقع بعنوان معروف بن خربوذ في أسناد جملة من الروايات، تبلغ أحد عشر موردا.
فقد روى عن علي بن الحسين(عليه السلام)، وأبي جعفر(عليه السلام)، وعن أبي الطفيل، والحكم بن المستورد.
وروى عنه حنان بن سدير، والربيع المسلي، وعبد الله بن سنان، وعثمان بن رشيد، وعمر بن يزيد، ومالك بن عطية.