اخترنا لكم : عمرو بن عمران

أبو الأسود النهدي الكوفي: تابعي من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٨٤).

موسى بن عبد الله بن الحسن

معجم رجال الحدیث 20 : 56
T T T
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، مدني، من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤٢٩).
روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري، قال: أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، نعزيها بابن بنتها، فوجدنا عندها موسى بن عبد الله بن الحسن (إلى أن قال) فقال موسى بن عبد الله: والله لأخبرنكم بالعجب، رأيت أبي- (رحمه الله) - لما أخذ في أمر محمد بن عبد الله، وأجمع على لقاء أصحابه، فقال: لا أجد هذا الأمر يستقيم إلا أن ألقى أبا عبد الله جعفر بن محمد(عليه السلام)، فانطلق وهو متك علي، فانطلقت معه حتى أتينا أبا عبد الله(عليه السلام) (إلى أن قال) فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : يغفر الله لك ما أخوفني أن يكون هذا البيت يلحق صاحبنا: (منتك نفسك في الخلاء ضلالا)، لا والله لا يملك أكثر من حيطان المدينة ولا يبلغ أمله الطائف إذا أحفل- يعني إذا أجهد نفسه- وما للأمر من بد أن يقع، فاتق الله وارحم نفسك، وبني أبيك، فو الله إني لأراه أشأم سلحة أخرجتها أصلاب الرجال إلى أرحام النساء والله إنه المقتول بسدة أشجع بين دورها، والله لكأني به صريعا مسلوبا بزته، بين رجليه لبنة، ولا ينفع هذا الغلام ما يسمع- قال موسى بن عبد الله: يعنيني-، وليخرجن معه فيهزم ويقتل صاحبه، ثم يمضي فيخرج معه راية أخرى، فيقتل كبشها ويتفرق جيشها، فإن أطاعني فليطلب الأمان عند ذلك من بني العباس حتى يأتيه الله بالفرج (إلى أن قال) قال موسى بن عبد الله: فانطلقت حتى لحقت بإبراهيم بن عبد الله فوجدت عيسى بن زيد مكمنا عنده فأخبرته بسوء تدبيره، وخرجنا معه حتى أصيب (رحمه الله)، ثم مضيت مع ابن أخي الأشتر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن حتى أصيب بالسند، ثم رجعت شريدا طريدا تضيق على البلاد، فلما ضاقت علي الأرض واشتد بي الخوف ذكرت ما قال أبو عبد الله(عليه السلام) : فجئت إلى المهدي وقد حج وهو يخطب الناس في ظل الكعبة، فما شعر إلا وأني قد قمت من تحت المنبر فقلت لي الأمان يا أمير المؤمنين، وأدلك على نصيحة لك عندي؟ فقال: نعم، ما هي؟ قلت: أدلك على موسى بن عبد الله بن الحسن، فقال لي: نعم، لك الأمان، فقلت له: أعطني ما أثق به، فأخذت منه عهودا ومواثيق، ووثقت لنفسي ثم قلت: أنا موسى بن عبد الله، فقال لي: إذا تكرم وتحبى (إلى أن قال) وقال لي المهدي: من يعرفك- وحوله أصحابنا أو أكثرهم-، فقلت: هذا الحسن بن زيد يعرفني، وهذا موسى بن جعفر(عليه السلام)، يعرفني وهذا الحسن بن عبد الله بن العباس يعرفني، فقالوا: نعم، يا أمير المؤمنين، كأنه لم يغب عنا، ثم قلت للمهدي: يا أمير المؤمنين، لقد أخبرني بهذا المقام أبو هذا الرجل، وأشرت إلى موسى بن جعفر(عليه السلام)، قال موسى بن عبد الله: وكذبت على جعفر كذبة، فقلت له: وأمرني أن أقرئك السلام، وقال: إنه إمام عدل وسخاء، قال: فأمر بموسى بن جعفر(عليه السلام) بخمسة آلاف دينار، فأمر لي منها موسى(عليه السلام) بألفي دينار، ووصل عامة أصحابه، ووصلني فأحسن صلتي، فحيث ما ذكر ولد محمد بن علي بن الحسين فقولوا صلى الله عليهم وملائكته وحملة عرشه والكرام الكاتبون، وخصوا أبا عبد الله(عليه السلام) بأطيب من ذلك، وجزى موسى بن جعفر(عليه السلام) عني خيرا، فأنا والله مولاهم بعد الله.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل ٨١، الحديث ١٧.