اخترنا لكم : معاوية بن طريف

روى الكليني بسنده، عن حنان، عن معاوية بن طريف، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد(عليه السلام) . الكافي: الجزء ٧، كتاب الحدود ٣، باب حد من سرق حرا فباعه ٤٠، الحديث ١. كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء ١٠، باب الحد في السرقة والخيانة، الحديث ٤٤٧، إلا أن فيه: حنان بن معاوية، عن طريف بن سنان الثوري. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في النسخة المخطوطة من التهذيب: حنان، عن معاوية، عن طريف بن سنان الثوري، وهو الصحيح الموافق للوافي، وفي الوسائل: حنان، عن معاوية بن طريف بن سنان الثوري. ورواها أيضا الصدوق بسنده، عن طريف بن سنان الثوري. الفقيه: الجزء ٤، باب حد ال...

إسماعيل بن أبي الحسن

معجم رجال الحدیث 4 : 17
T T T
قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين: «الصاحب الكافي الجليل، أبوالقاسم، إسماعيل بن أبي الحسن، عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني، عالم، فاضل، ماهر، شاعر، أديب، محقق، متكلم، عظيم الشأن، جليل القدر، في العلم والأدب والدين والدنيا، ولأجله ألف ابن بابويه عيون الأخبار، وألف الثعالبي يتيمة الدهر، في ذكر أحواله وأحوال شعرائه، وكان شيعيا، إماميا، أعجميا، إلا أنه كان يفضل العرب على العجم، وقد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء: من مؤلفاته الشواهد، والتذكرة، والتعليل، والأنور، وديوان شعره، وقال فيه: متكلم، [كاتب شاعر، نحوي، وزير فخر الدولة- شاهنشاه- وعده من شعراء أهل البيت المجاهدين.
وقد مدحه السيد الرضي، في مكاتبة له ثم رثاه.
وقال صاحب كتاب طبقات الأدباء، وكان الصاحب يذهب إلى مذهب أهل العدل، وفي ذلك يقول:
تعرفت بالعدل في مذهبي* * * ودان لحسن جدالي العراق
و كلفت في الحب ما لم أطق* * * فقلت بتكليف ما لا يطاق
و قال:
كنت دهرا أقول بالاستطاعة* * * وأرى الجبر ضلة وشناعة
ففقدت استطاعتي في هوى ظبي* * * فسمعا للمجبرين وطاعة
و قال أيضا فيه: كان غزير الفضل، متفننا في العلوم، أخذ عن أبي الحسين بن فارس، وأبي الفضل بن العميد .. وصنف تصانيف كثيرة كالوقف والابتداء، والعروض، وجوهرة الجمهرة.
انتهى.
ومن شعره قوله، من قصيدة:
من كمولاي علي* * * والوغى تحمي لظاها
من يصيد الصيد فيها* * * بالظبى حين انتضاها
من له في كل يوم* * * وقعات لا تضاهى
كم وكم حرب ضروس* * * جذ بالمرهف فاها
اذكروا أفعال بدر* * * لست أبغي ما سواها
اذكروا غزوة أحد* * * إنه شمس ضحاها
اذكروا حرب حنين* * * إنه بدر دجاها
اذكروا الأحزاب قدما* * * إنه ليث شراها
اذكروا مهجة عمرو* * * كيف أفناها شجاها
اذكروا أمر براءة* * * واصدقوني من تلاها؟
اذكروا من زوجه* * * الزهراء قد طاب ثراها
حاله حالة هارون* * * لموسى فافهماها
أ على حب علي* * * لامني القوم سفاها؟
أول الناس صلاة* * * جعل التقوى حلاها
ردت الشمس عليه* * * بعد ما غاب سناها
و قوله:
لك الله كم أودعت قلبي من أسى* * * وكم لك ما بين الجوانح من كلم
لحاظك طول الدهر حرب لمهجتي* * * أ لا رحمة تثنيك يوما إلى سلمي
و قوله:
و قائلة لم عرتك الهموم* * * وأمرك ممتثل في الأمم
فقلت ذريني على غصتي* * * فإن الهموم بقدر الهمم
و قوله في مدح ابن العميد:
قالوا ربيعك قد قدم* * * ولك البشارة والنعم
قلت الربيع أخو الشتاء* * * أم الربيع أخو الكرم؟
قالوا الذي بنوا له* * * يغني المقل من العدم
قلت الرئيس ابن العميد* * * إذا؟ فقالوا لي نعم
و قوله من قصيدة في مدحه:
لو درى الدهر أنه من بنيه* * * لازدرى قدر سائر الأولاد
و مديحي إن كان طال بيانا* * * فلقد طال في مجال الجياد
إن خير المداح من مدحته* * * شعراء البلاد في كل ناد
و قوله:
كم نعمة عندك موفورة* * * لله فاشكر يا ابن عباد
قم فالتمس زادك وهو التقى* * * لن تسلك الطرق بلا زاد
و قوله نقله المرتضى في الغرر والدرر:
لو شق عن قلبي يرى وسطه* * * سطران قد خطا بلا كاتب
العدل والتوحيد في جانب* * * وحب أهل البيت في جانب
و بعض العامة، يتهمه بالاعتزال: «و هو بريء منه، بعيد عنه».
وقال الثعالبي عند ذكر الصاحب: ليست تحضرني عبارة أرضاها للإفصاح عن علو محله في العلم والأدب، وجلالة شأنه في الجود والكرم، وتفرده بالغايات في المحاسن، وجمعه أشتات المفاخر، لأن همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه.
وقال ابن خلكان، عند ذكره: كان نادرة الزمان، وأعجوبة العصر، في فضائله ومكارمه وكرمه .. إلى أن قال: وصنف في اللغة كتابا، أسماه: المحيط، وهو في سبع مجلدات، رتبه على حروف المعجم.
وكتاب الكافي، في الرسائل، وكتاب الأعياد وفضائل النيروز، وكتاب الإمامة، وذكر فيه تفضيل علي بن أبي طالب، وتثبيت إمامته، وكتاب الوزراء، وكتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي، وكتاب أسماء الله تعالى وصفاته، وله رسائل بديعة ونظم جيد، وذكر أنه كان يحتاج في نقل كتبه إلى أربعمائة جمل، فما الظن بما يليق بها من التجمل، وكان مولده سنة ٣٢٦ وتوفي في سنة ٣٨٥ بالري، ونقل إلى أصفهان، ودفن في بيته (انتهى).
و ذكر أنه من طالقان قزوين، لا من طالقان خراسان، وقد مدحه كثير من علماء الشيعة وغيرهم، في شعرهم وكتبهم وتواريخهم.
وقال صاحب كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، في ترجمة السيد المرتضى لما ذكره أن كتبه كانت ثمانين ألفا: ولم أسمع بمثل هذا إلا ما يحكى عن الصاحب إسماعيل بن عباد، كتب إلى فخر الدولة بن بويه، وكان قد استدعاه للوزارة فتعذر بأعذار: منها أن قال: إني رجل طويل الذيل وإن كتبي تحتاج إلى سبعمائة بعير، حكى الشيخ الرافعي: أنها كانت مائة ألف وأربعة عشر ألفا، وقد أناف القاضي الفاضل، عبد الرحمن الشيباني، على جميع من جمع كتبا، فاشتملت خزائنه على مائة ألف وأربعين ألف مجلد».