اخترنا لكم : سليمان بن نصر

تقدم في سلمان.

يعقوب بن سالم

معجم رجال الحدیث 21 : 144
T T T
عده الشيخ في أصحاب الصادق(عليه السلام) مرتين، (تارة) قائلا: «يعقوب بن سالم الأحمر الكوفي» (٥٤).
و(أخرى): «يعقوب بن سالم أخو أسباط العليم السراج» (٦٥).
وعده في أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٦)، مقتصرا على قوله: «يعقوب بن سالم».
وعده البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «يعقوب بن سالم، أخو أسباط».
وفي أصحاب الكاظم(عليه السلام)، مقتصرا على قوله: «يعقوب بن سالم».
وقال ابن داود (١٦٩٥) من القسم الأول: «يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم (ق) (جخ) (كش)».
أقول: كلمة (كش) في كلامه مصحف (جش).
وقال العلامة(قدس سره) : «يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله ع» (انتهى).
الخلاصة (٣) من الباب (٥)، من حرف الياء من القسم الأول.
ونقل القهبائي عن النجاشي، وقال: «يعقوب بن سالم الأحمر أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب مبوب في الحلال والحرام، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب،قال: حدثنا علي بن أسباط، عن عمر، بكتابه».
وقال السيد التفريشي (٣٧٨): «يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب، روى عنه علي بن أسباط (جش)».
وقال الميرزا: «و في (جش) يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام) على ما نقله ابن طاوس في كتابه».
(انتهى).
أقول: مقتضى هذه الكلمات أن كتاب النجاشي كانت فيه ترجمة يعقوب بن سالم، وأن النسخ الموجودة خالية من ذكره حتى النسخة المصححة على نسخة النجاشي، والظاهر أن الأصل في جميع ما ذكر هو نسخة ابن طاوس فقد أخذ عنها من تأخر عنه، وعليه فلا يمكن الاعتماد على تلك النسخة بعد خلو سائر النسخ من ترجمته، وأما توثيق العلامة نفسه فلا يعتمد عليه بعد ما تقدم غير مرة من أن توثيقات المتأخرين لا يمكن الاعتماد عليها.
والذي يسهل الخطب أن يعقوب بن سالم هو يعقوب الأحمر المتقدم، وقد عرفت من الشيخ المفيد توثيقه والثناء عليه.
والذي يدلنا على ذلك، أن يعقوب الأحمر هو عم علي بن أسباط، وقد روى عنه في غير مورد، منها: ما رواه الشيخ بإسناده عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب الأحمر.
التهذيب: الجزء ٧، باب اختيار الأزواج، الحديث ١٦٠٠.
وباب الزيادات في فقه النكاح من هذا الجزء، الحديث ١٨٥٧، والجزء ٨، باب السراري وملك الأيمان، الحديث ٧٦٤.
وقد روى علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر في غير مورد.
منها: ما رواه الشيخ بإسناده، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر.
التهذيب: الجزء ١، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث ٢٧٥.
و باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس من هذا الجزء، الحديث ٤٤٠، وغيرهما من الموارد.
ويظهر من ذلك، أن يعقوب الأحمر هو يعقوب بن سالم الأحمر أخو أسباط، ولأجل ذلك روى محمد بن يعقوب الرواية المتقدمة تحت رقم (١٦٠٠)، من الجزء ٧، وفيها: علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم.
الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب فضل من تزوج ذات دين ١٤، الحديث ١.
ويترتب على ما ذكرنا أن ذكر الشيخ في أصحاب الصادق(عليه السلام)، يعقوب الأحمر، ويعقوب بن سالم الأحمر، ويعقوب بن سالم أخا أسباط، كذكر البرقي يعقوب الأحمر، ويعقوب بن سالم أخا أسباط، من ذكر رجل واحد بعنوانين، أو بعناوين، إذ لا شك في أن يعقوب الأحمر هو يعقوب بن سالم، وهو أخو أسباط، ولعله لورود كل من العناوين في الروايات على ما عرفت.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان يعقوب بن سالم في أسناد عدة من الروايات، تبلغ تسعة وثلاثين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن أبي بصير، وأبي بكر الحضرمي، وأبي الحسن العبدي، وإسحاق بن عمار، وداود بن فرقد، وعبد الأعلى، ومثنى، ومحمد بن مسلم.
وروى عنه ثعلبة، وحماد بن عثمان، وعبد الله بن جبلة، وعلي بن أسباط، وعلي بن أسباط ابن أخيه.
وروى بعنوان يعقوب بن سالم الأحمر، عن أبي بصير، وروى علي بن أسباط ابن أخيه، عنه.
التهذيب: الجزء ١، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث ٢٧٥، والإستبصار: الجزء ١، باب وجوب غسل الجنابةو الحيض ..، الحديث ٣١٨، والتهذيب: الجزء ١، باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث ٤٤٠، والإستبصار: الجزء ١، باب ما للرجل من المرأة إذا كانت حائضا، الحديث ٤٤٣، والتهذيب: الجزء ١، باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث ٤٦٤، وباب المياه وأحكامها، الحديث ٦٣٦، والإستبصار: الجزء ١، باب استعمال فضل وضوء الحائض، الحديث ٢٤، والتهذيب: الجزء ١، باب الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث ١٢١٣.
ثم إنه روى الشيخ بسنده، عن علي بن رباط، عن يعقوب بن سالم، عن عبد الله.
التهذيب: الجزء ٢، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة من المفروض والمسنون، الحديث ٦٦٥.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في النسخة المخطوطة والوافي والوسائل: يعقوب بن سالم، عن أبي عبد الله(عليه السلام) وهو الصحيح، بقرينة سائر الروايات.
أقول: يحتمل اتحاده مع من بعده.