اخترنا لكم : محمد بن عبد الله المسمعي

روى عن إسماعيل بن مهران، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى. التهذيب: الجزء ١، باب تلقين المحتضرين ..، الحديث ٩١٠. روى الشيخ بسنده، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله المسمعي، عن إسماعيل بن يسار الواسطي. التهذيب: الجزء ١، باب المتقدم، الحديث ٩١١، والإستبصار: الجزء ١، باب السنة في حل الأزرار عند نزول القبر، الحديث ٧٥١، إلا أن فيه: بشار بدل يسار، والصحيح ما في التهذيب الموافق للكافي: الجزء ٣، كتاب الجنائز ٣، باب دخول القبر والخروج منه ٦٢، الحديث ٣، والوافي والوسائل أيضا. أقول: مقتضى عدم استثناء ابن الوليد رواية محمد بن أحمد بن يحيى عن هذا الرجل، اعتماده عليه ولكن قال الصدوق(قدس سره) ...

يونس بن ظبيان

معجم رجال الحدیث 21 : 205
T T T
قال الشيخ (٨١٢): «يونس بن ظبيان، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن حميد، عن محمد بن موسى خوراء، عنه».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤٦)، ووصفه بالكوفي.
وعده البرقي أيضا من أصحاب الصادق(عليه السلام) قائلا: «يونس بن ظبيان الأزدي، كوفي».
وقال الكشي (٢٠٩): «قال محمد بن مسعود: يونس بن ظبيان متهم، غال.
وذكر أن عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: كان الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس يحدثنا بأحاديثه، إذ مر علينا حديث النبي(ص) الذي يرويه يونس بن ظبيان حديث العمود، فقال: تحدثوا عني هذا الحديث لأروي لكم، ثم رواه.
حدثني محمد بن قولويه القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس، قال: سمعت رجلا من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضا(عليه السلام)، عن يونس بن ظبيان، أنه قال: كنت في بعض اللياليو أنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فأذاج.
فغضب أبو الحسن(عليه السلام) غضبا لم يملك نفسه، ثم قال للرجل: اخرج عني لعنك الله، ولعن من حدثك، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة، يتبعها ألف لعنة، كل لعنة منها تبلغك قعر جهنم، أشهد ما ناداه إلا الشيطان، أما إن يونس مع أبي الخطاب في أشد العذاب مقرونان، وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون، وآل فرعون في أشد العذاب، سمعت ذلك من أبي(عليه السلام) فقال يونس: فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب إلا عثر خطا حتى صرع مغشيا عليه، وقد قاء رجيعه وحمل ميتا، فقال أبو الحسن(عليه السلام) : أتاه ملك بيده عمود، فضرب على هامته ضربة قلب منها مثانته حتى قاء رجيعه، وعجل الله بروحه إلى الهاوية وألحقه بصاحبه الذي حدثه يونس بن ظبيان، ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له».
أقول: هذه الرواية صحيحة السند، ودالة على خبث يونس بن ظبيان وضلاله.
«حدثني أحمد بن علي، قال: حدثني أبو سعيد الآدمي، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمار بن أبي عتبة، قال: هلكت بنت لأبي الخطاب، فلما دفنها اطلع يونس بن ظبيان في قبرها، فقال: السلام عليك يا بنت رسول الله».
أقول: هذه الرواية ضعيفة بأحمد بن علي، وأبي سعيد الآدمي، وعمار بن أبي عتبة.
«حدثني محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أبي محمد القاسم بن الهروي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام)، عن يونس بن ظبيان، فقال: (رحمه الله) وبنى له بيتا فيالجنة، كان والله مأمونا في الحديث.
قال أبو عمرو الكشي: ابن الهروي مجهول، وهذا الحديث غير صحيح، مع ما قد روي في يونس بن ظبيان».
أقول: هذه الرواية رواها محمد بن إدريس في مستطرفات السرائر: عن جامع البزنطي، عن داود بن الحصين، عن هشام بن سالم، وقد يتخيل أن الرواية صحيحة، ولكنها ليست كذلك، فإن طريق ابن إدريس إلى جامع البزنطي مجهول، فالرواية بكلا طريقيها ضعيفة، وتقدم في ترجمة أيوب بن نوح بن دراج قول حمدان القلانسي، وكان (أيوب بن نوح) يقع في يونس فيما يذكر عنه.
ثم إن هناك روايات أخر، قد يستدل بها على حسن يونس بن ظبيان منها:ما تقدم في ترجمة الفيض بن المختار من نص أبي عبد الله(عليه السلام) على ابنه موسى(عليه السلام)، وقوله(عليه السلام) لفيض: هو صاحبك الذي سألت عنه وأقر له بحقه، قال: فقمت حتى قبلت رأسه ودعوت الله له، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : أما إنه لم يؤذن له في أمرك منك، قلت: جعلت فداك أخبر به أحدا؟ قال: نعم، أهلك وولدك ورفقاءك، وكان معي أهلي وولدي ويونس بن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا، وقال يونس: لا والله حتى أسمع ذلك منه وكانت فيه عجلة، فخرج فاتبعته، فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) قد سبقني، وقال: الأمر كما قال لك الفيض، قال: سمعت وأطعت.
أقول: هذه الرواية وإن دلت على مدح يونس بن ظبيان، وتورعه في أمر دينه، وانقياده لأبي عبد الله(عليه السلام)، إلا أنها ضعيفة السند كما تقدم.
ومنها:ما تقدم في ترجمة هشام بن الحكم من دخوله على الصادق(عليه السلام)، وقوله: إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما، يزعم أن الله جسم .. (الحديث).
و هذه الرواية لا دلالة فيها على المدح، غاية الأمر أنها تدل على أن يونس بن ظبيان كان ينكر القول بالجسمية، مع أن الرواية ضعيفة كما تقدم.
ومنها ما ذكره المولى الوحيد من قوله: «روى الثقة الجليل علي بن محمد بن علي الخزاز في كتابه الكفاية، عنه النص على الأئمة الاثني عشر عن الصادق(عليه السلام)، قال: ويظهر منها مدح له وأنه حين الرواية لم يكن غاليا».
(انتهى).
أقول: لو صحت الرواية فليس فيها أي دلالة على المدح، غاية الأمر أنها تدل على كونه شيعيا اثني عشريا حين روايته هذه الرواية، والمتحصل مما ذكرناه، أن ما دل على خبثه وسوء اعتقاده من الرواية الصحيحة، لا معارض له.
وأما الكلام من جهة الوثاقة فقد وثقه علي بن إبراهيم، حيث وقع في إسناد التفسير: فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن سنان.
تفسير القمي: سورة الفرقان، في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ).
وعده ابن شهرآشوب من الثقات الذين رووا النص على أبي الحسن موسى(عليه السلام) من أبيه.
المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد(عليه السلام)، فصل في معالي أموره (الصادق)(عليه السلام) ولكن هذا يعارض بما ذكره الكشي في ترجمة محمد بن علي الصيرفي، عن الفضل بن شاذان، من قوله: «من الكذابين المشهورين أبو الخطاب، ويونس بن ظبيان، ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم».
ويؤيد ذلك، ما ذكره ابن الغضائري من أن يونس بن ظبيان: «كوفي، غال، وضاع للحديث، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، لا يلتفت إلى حديثه».
وما عن النجاشي من قوله: «يونس بن ظبيان مولى، ضعيف جدا، لا يلتفت إلى ما رواه، كل كتبه تخليط: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، قال: حدثنا ظبيان بن حكيمالأودي، عنه».
ذكره المولى القهبائي.
بقي هنا شيء: وهو أن ابن داود، قال في ترجمة يونس بن ظبيان (٥٤٨) من القسم الثاني: «و روي أن الكاظم(عليه السلام) لعنه ألف لعنة، يتبعها ألف لعنة، كل لعنة منها تبلغه قعر جهنم».
أقول: هذه الرواية تقدمت عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، لا عن الكاظم(عليه السلام) كما ذكره.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) كامل الزيارات: الباب ٩، في الدلالة على قبر أمير المؤمنين(عليه السلام)، الحديث ١٠.
وروى الصدوق عنه، عن الصادق(عليه السلام) مرسلا.
الفقيه: الجزء ٢، باب ما يجزي من زيارة الحسين(عليه السلام) في حال التقية، الحديث ١٦١٦.
والجزء ٤، باب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث ٨٣٦.
فإنه لم يذكر طريقه إليه في المشيخة.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات، تبلغ واحدا وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) في جميع ذلك.
وروى عنه ابن أبي عمير، وابن سنان، وأبان بن مصعب- على احتمال-، وإسماعيل بن جابر، وجميل بن دراج، والحسن بن راشد، والحسين بن أحمد، والحسين بن أحمد المنقري، وذبيان بن حكيم، وزياد بن مروان، وزياد بن مروان القندي، وصالح بن سعيد القماط، وصالح بن عقبة، وصفوان، وعبد الله بن القاسم، وعبد الله بن محمد بن بقاح، وعثمان بن سليمان النخاس، وعثمان بن عيسى، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن زياد، ومحمد بن سنان، ومحمد الشيباني،و المعلى بن خنيس، والمفضل بن عمر، ومنذر بن يزيد، ومنصور بن يونس، والخيبري، والشيباني.
ثم إنه روى الكليني بسنده، عن الحسن بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله(عليه السلام) الكافي: الجزء ٢، كتاب الإيمان والكفر ١، باب التقبيل ٨٠، الحديث ١.
كذا في هذه الطبعة، ولكن في سائر النسخ حتى الوافي والوسائل: الحسين بن أحمد المنقري، وهو الصحيح.