روى الصدوق في الفقيه بسنده عن حماد بن عثمان، عن حبيب بن مظاهر، قال: ابتدأت في طواف الفريضة، فطفت شوطا، فإذا إنسان قد أصاب أنفي، فأدماه.
فخرجت فغسلته، ثم جئت، فابتدأت الطواف فذكرت ذلك لأبي عبد الله(عليه السلام)، فقال: بئس ما صنعت، كان ينبغي لك أن تبني على ما طفت، ثم قال: أما إنه ليس عليك شيء.
الفقيه: الجزء ٢، باب حكم من قطع عليه الطواف بصلاة أو غيرها، الحديث (١١٨٨).
أقول: حماد بن عثمان توفي سنة ١٩٠، على ما ذكره النجاشي، فلا يمكن روايته عن حبيب بن مظاهر الأسدي المقتول بكربلاء مع الحسين(عليه السلام)، فالرواية مرسلة أو إن من روى عنه حماد شخص آخر مجهول روى عن الصادق(عليه السلام)، والظاهر هو ذل...
قال النجاشي: «أبو جنادة الأعمى: ابن نوح، عن محمد بن علي بن هشام، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن ابن أبي الخطاب، عن أبي جنادة الأعمى بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله، من أصحاب الكاظم(عليه السلام) (١٥)، قائلا: «أبو جنادة الأعمى، واقفي».
ثم إن الظاهر أن هذا غير أبي جنادة السلولي الآتي، الذي تقدمت ترجمته بعنوان الحسين بن مخارق، أو الحصين بن مخارق، عن النجاشي والشيخ فيالفهرست والرجال، فإن ظاهر عد النجاشي هذا في الكنى وذلك في الأسماء، وعد الشيخ كلا منهما في أصحاب الكاظم(عليه السلام)، هو التعدد، والله العالم.