اخترنا لكم : علي بن العباس

وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثلاثة عشر موردا. فقد روى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وإسماعيل بن إسحاق، والحسن بن عبد الرحمن، والحسن بن عبد الرحمن الحماني، والحسين بن عبد الرحمن، وعلي بن حماد، وعلي بن ميسر، والقاسم بن الربيع الصحاف، ومحمد بن زياد. وروى عنه أحمد بن محمد الكوفي، وعلي بن محمد بن أبي عبد الله عمن ذكره، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن إسماعيل البرمكي. أقول: علي بن العباس هذا هو علي بن العباس الجراذيني الآتي.

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل

معجم رجال الحدیث 4 : 86
T T T
إسماعيل بن محمد بن أهل قم.
قال النجاشي: «إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي، أبو محمد أحد أصحابنا، ثقة، فيما يرويه، قدم العراق، وسمع أصحابنا منه، مثل أيوببن نوح، والحسن بن معاوية، ومحمد بن الحسين، وعلي بن الحسن بن فضال، له كتاب التوحيد، كتاب المعرفة، كتاب الصلاة، كتاب الإمامة، كتاب التجمل والمروة، قال ابن الجنيد: حدثنا أحمد بن محمد العاصمي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، وقال الحسين بن عبيد الله، حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قال: حدثنا علي بن أحمد العقيقي، عنه، بكتبه كلها، قال ابن نوح: كان إسماعيل بن محمد، يلقب قنبرة».
وقال الشيخ (٣٥): «إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي، أبو محمد، وجه أصحابنا المكيين، كان ثقة فيما يرويه، وقدم العراق، وسمع أصحابنا بها منه: أيوب بن نوح، والحسن بن معاوية، ومحمد بن الحسين، وعلي بن الحسن بن فضال، وأحمد أخوه، وعاد إلى مكة وأقام بها، وقلت الرواية عنه بسبب ذلك، وله كتب، منها: كتاب التوحيد، كتاب المعرفة، كتاب الصلاة، كتاب الإمامة، كتاب التجمل والمروة، أخبرنا بكتبه: أحمد بن عبدون، قال حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا أحمد بن محمد العاصمي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، وأخبرنا الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، جميعا، عن الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قال: حدثنا علي بن أحمد العقيقي العلوي، عنه، بالكتب».
وعده في رجاله ممن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٨٣) وقال: «يكنى أبا محمد [مكي أبو محمد روى عن أيوب بن نوح ونظرائه».
ثم إن صريح عبارة النجاشي: أن قنبرة لقب إسماعيل بن محمد المخزومي على ما حكاه عن أستاذه ابن نوح، وصريح الشيخ في الفهرست، والرجال: أن قنبرة لقب إسماعيل بن محمد القمي، وهو غير المخزومي المكي، وتبعه على ذلك في التعدد ابن شهرآشوب في معالمه، ولكن الظاهر اتحادهما، إذ من البعيد جدا أن يكون المسمى بإسماعيل بن محمد رجلين، في عصر واحد، مكنين بكنية واحدة، لكلمنهما كتاب يسمى كتاب المعرفة، فمن القريب أن يكون الرجل مكيا سكن قم مدة طويلة، ثم هاجر إلى العراق، ثم رجع إلى مكة.
ثم إن المستفاد من عبارة النجاشي أن إسماعيل يروي عنه أيوب بن نوح، ونظراؤه، وكذلك المستفاد من الفهرست، فإن عبارته وإن كانت لا تخلو من اضطراب واختلاف في النسخة إلا أن صدر عبارته وذيلها قرينتان على أن إسماعيل روى عنه أيوب، ونظراؤه، دون العكس، وذلك فإنه قال بعد عنوانه: «وجه أصحابنا المكيين، كان ثقة فيما يرويه، وقدم العراق وسمع .. إلخ»، وفي ذلك دلالة ظاهرة على أنه كان من المشايخ الثقات، قبل قدومه العراق، ثم قال بعد ذلك: وعاد إلى مكة وأقام بها وقلت الرواية عنه بسبب ذلك، وذلك صريح في أنه كان شيخا، ولكن الرواية عنه قليلة، لعدم مكثه في العراق، نعم إن عبارة الشيخ في الرجال صريحة في أن إسماعيل روى عن أيوب بن نوح دون العكس، فبينه وبين ما ذكره في الفهرست وما ذكره النجاشي مناقضة.
والظاهر أن ما في الرجال هو الصحيح، فإن أيوب بن نوح من أصحاب الرضا(عليه السلام)، وله روايات عن أصحاب الصادق(عليه السلام)، وإسماعيل بن محمد هذا طبقته متأخرة يروي عنه الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون بواسطتين وهو ممن لم يرو عنهم(عليهم السلام)، ونتيجة ذلك أن إسماعيل بن محمد عند ملاقاته لأيوب بن نوح كان في عنفوان شبابه، وكان أيوب من المشايخ الشيبة، فيبعد رواية أيوب بن نوح، ونظرائه عنه دون العكس.
وللشيخ إليه طريقان كلاهما ضعيف، أحدهما بمحمد بن إسماعيل، والآخر بالحسن بن محمد بن يحيى، وبعلي بن أحمد العقيقي العلوي.