اخترنا لكم : عبد الله بن الحسين الأصغر

تقدم في ترجمة سعيد الأعرجعن الكشي رواية سعيد الأعرج دخول رجلين من الزيدية على أبي عبد الله(عليه السلام)، وهما يزعمان أن سيف رسول الله(ص) عند عبد الله بن الحسين الأصغر، وقول الصادق(عليه السلام) : كذبوا عليهم لعنة الله- ثلاث مرات- لا والله ما رآه عبد الله، ولا أبوه الذي ولده بواحدة من عينيه قط. و لكن الصفار رواها في بصائر الدرجات، الجزء ٤، في باب ما عند الأئمة(عليهم السلام) من سلاح رسول الله(ص)، ١٧٤، عن سعيد السمان (و هو سعيد الأعرج) بأدنى اختلاف في الألفاظ، والمذكور فيها: عبد الله بن الحسن، بدل عبد الله بن الحسين الأصغر. وروى الشيخ المفيد في الإرشاد، في باب ذكر الإمام القائم بعد أبي جعفر محم...

إلياس بن عمرو

معجم رجال الحدیث 4 : 141
T T T
قال النجاشي: «إلياس بن عمرو البجلي، شيخ من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، متحقق بهذا الأمر، وهو جد الحسن بن علي ابن بنت إلياس، وأولاده عمرو، ويعقوب، ورقيم، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) أيضا، له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا عدة، عن أحمد بن محمد، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن كازر الصيرفي، قال: حدثنا الحسن بن علي الأشعري، عن إلياس، بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله، مع توصيفه بالكوفي بدل البجلي، من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢٢٦).
وقال النجاشي في ترجمة الحسن بن علي بن زياد الوشاء، وهو ابن بنت إلياس الصيرفي الخزاز: خير، من أصحاب الرضا(عليه السلام)، وفي بعض النسخبعد كلمة الصيرفي: خزاز، من أصحاب الرضا(عليه السلام) .
وعلى كلا التقديرين فلا دلالة فيه على أن إلياس كان خيرا، أو أنه كان من أصحاب الرضا(عليه السلام)، بل إن الحسن هو خير، أو خزاز من أصحاب الرضا(عليه السلام)، ولا شك في أن الأصل في قول العلامة- إلياس الصيرفي خير من أصحاب الرضا ع- هو قول النجاشي وقد عرفت حاله، وأن إلياس الصيرفي هو إلياس بن عمرو البجلي، كما يظهر من كلام النجاشي في ترجمة إلياس، وترجمة الحسن، وقال أيضا في ترجمة الحسن،إنه روى عن جده إلياس قال: لما حضرته الوفاة قال لنا: اشهدوا علي، وليست ساعة الكذب هذه الساعة، سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: «و الله لا يموت عبد يحب الله ورسوله، ويتولى الأئمة فتمسه النار»، ثم أعاد الثانية، والثالثة، من غير أن أسأله.
و قد روى الكشي في ترجمة أبي بكر الحضرمي (٢٨٩) بسنده عن الوشاء، عن أمه، عن خاله، عن أبي بكر الحضرمي، أنه قال- وهو يجود بنفسه-: ليست هذه بساعة الكذب، أشهد على جعفر بن محمد(عليه السلام)، أني سمعته يقول: لا تمس النار من مات وهو يقول بهذا الأمر.
و بسنده أيضا، عن الحسن ابن بنت إلياس [الوشاء قال: حدثني خالي عمرو بن إلياس، قال: دخلت على أبي بكر الحضرمي، وهو يجود بنفسه، فقال: أشهد على جعفر بن محمد(عليه السلام)، أنه قال: «لا يدخل النار منكم أحد».
و تأتي الروايتان في ترجمة عبد الله بن محمد أبي بكر الحضرمي.
أقول: لا تنافي بين ما ذكره النجاشي وما ذكره الكشي، فإن الحسن بن علي يروي هو بنفسه ما سمعه من جده إلياس بن عمرو، ويروي عن خاله ما سمعه من أبي بكر الحضرمي، ويمكن صحة كلا الخبرين، وأن إلياس بن عمرو، وأبا بكر الحضرمي، قد سمع كل منهما ما رواه عن جعفر بن محمد(عليه السلام) .
ثم إنه قد تحصل مما ذكرناه أمران: أحدهما أن إلياس بن عمرو لم تثبت وثاقته.
ثانيهما: أنه من أصحاب الصادق(عليه السلام)، وأن ابن بنته- وهو الحسن- من أصحاب الرضا(عليه السلام) .