اخترنا لكم : محمد بن ثابت بن قيس

ابن الشماس الأنصاري، عداده في المدنيين، من أصحاب رسول الله(ص)، رجال الشيخ (٤٤)، ومجردا عن التوصيف بالأنصاري، من أصحاب علي(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢٤).

حبابة الوالبية

معجم رجال الحدیث 24 : 212
T T T
عدها الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الحسن(عليه السلام) (٦)، (و أخرى) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٢).
وعدها البرقي ممن روى عن أمير المؤمنين، وعن أبي جعفر(عليه السلام) وقال الكشي (٥٣):«محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عنبسة بن مصعب، وعلي بن المغيرة، عن عمران بن ميثم، قال: دخلت أنا وعباية الأسدي على امرأة من بني أسد يقال لها حبابة الوالبية، فقال لها عباية: تدرين من هذا الشاب الذي هو معي؟ قالت: لا، قال: مه ابن أخيك ميثم، قالت إي والله، إي والله، ثم قالت: أ لا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عبد الله الحسين بن علي(عليه السلام)، قلنا: بلى، قالت: سمعت الحسين بن علي(عليه السلام) يقول: نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا(ص)، وسائر الناس منها برآء.
و كانت قد أدركت أمير المؤمنين(عليه السلام)، وعاشت إلى زمن الرضا(عليه السلام)، على ما بلغني، والله أعلم».
«حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن إسحاق بن سويد الفراء، عن إسحاق بن عمار، عن صالح بن ميثم، قال: دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبية، فقال لها: هذا ابن أخيك ميثم، قالت: ابن أخي والله حقا، أ لا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي ع؟ فقلنا: بلى، قالت: دخلت عليه(عليه السلام) وسلمت، فرد السلام ورحب، ثم قال: ما أبطأك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة؟ قلت: ما أبطأني عنك إلا علة عرضت، قال: وما هي؟ قالت: فكشفت خماري عن برص، قالت: فوضع يده على البرص ودعا، فلم يزل يدعو حتى رفع يده، وقد كشف الله ذلك البرص، ثم قال: يا حبابة، إنه ليس أحد على ملة إبراهيم(عليه السلام) في هذه الأمة غيرنا وغير شيعتنا، ومن سواهم منها برآء».
و قال الشيخ(قدس سره) : «و قصته (الرضا ع) مع حبابة الوالبية صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين(عليه السلام)، وقال لها: من طبع فيها فهو إمام، وبقيت إلى أيام الرضا(عليه السلام) فطبع فيها، وقد شهدت من تقدم من آبائه وطبعوا فيه، وهو(عليه السلام) آخر من لقيتهم، وماتت بعد لقائها إياه وكفنها في قميصه.
الغيبة: في الكلام على الواقفة، في ذيل الروايات الرادة عليهم، الحديث (٩)».
روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن حبابة الوالبية، قالت: رأيت أمير المؤمنين(عليه السلام) في شرطة الخميس (إلى أن قالت) فقلت له: يا أمير المؤمنين(عليه السلام) ما دلالة الإمامة يرحمك الله، قالت: فقال(عليه السلام) : ايتيني بتلك الحصاة، وأشار بيده إلى حصاة، فأتيته بها، فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت، فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده، قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين(عليه السلام) (إلى أن قالت) ثم أتيت علي بن الحسين(عليه السلام)، وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت، وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة، فرأيته راكعا ساجدا ومشغولا بالعبادة، فيئست من الدلالة، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي، قالت: فقلت: يا سيدي، كم مضى من الدنيا وكم بقي، فقال: أما ما مضى فنعم، وأما ما بقي فلا، قالت: ثم قال لي: هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا جعفر(عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا عبد الله(عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت أبا الحسن موسى(عليه السلام) فطبع لي فيها، ثم أتيت الرضا(عليه السلام) فطبع لي فيها، وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة ٨١، الحديث ٣.
و روت عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، وروى عنها ثابت الثمالي.
الفقيه: الجزء ٤، باب النوادر وهو آخر أبواب الكتاب، الحديث ٨٩٨.