اخترنا لكم : رزيق بن الزبير

قال النجاشي: «رزيق بن الزبير الخلقاني، أبو العباس، وهو رزيق بن الزبير بن أبي [الزرقاء الورقا، والزبير يكنى أبا العوام، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ذكره ابن نوح. أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا أبو علي بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثنا أبو العباس رزيق بن الزبير، بكتابه». وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤١). لكنه ذكره في الفهرست في المبدوين بالزاي (٣١٢) فقال: زريق الخلقاني، له كتاب أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه. »و طريقه إليه ضعيف بأبي المفضل، والقاسم بن إسماعيل.

بريد بن معاوية

معجم رجال الحدیث 4 : 195
T T T
قال النجاشي: «بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي، عربي، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي جعفر(عليه السلام)، ومات في حياة أبي عبد الله(عليه السلام)، وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضا، له محل عند الأئمة، قال أحمد بن الحسين: إنه رأى له كتابا، يرويه عنه علي بن عقبة بن خالد الأسدي، ورأيت بخط أبي العباس أحمد بن علي بن نوح.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الأنصاري- يعني ابن أبي رافع-، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: قال لنا علي بن الحسن بن فضال: مات بريد بن معاوية سنة مائة وخمسين».
قد يقال إن ما ذكره علي بن الحسن بن فضال، من بقاء بريد بن معاوية إلى ما بعد وفاة الصادق(عليه السلام)، هو الصحيح، وذلك لرواية ابن أبي عمير وصفوان عنه وهما لم يدركا زمان الصادق(عليه السلام) .
أقول: إن الرواية رواها الشيخ في التهذيب: الجزء ٥، باب ضروب الحج، الحديث ٩٥.
ولكن لم يذكر فيها أن بريد هو ابن معاوية العجلي، فلعله رجل آخر غير بريد بن معاوية.
على أن هذه الرواية بعينها رواها في الإستبصار: الجزء ٢، باب أن التمتع فرض من نأى عن الحرم، الحديث ٥١٣، وفيها (يزيد) بدل (بريد).
نعم روى صفوان عن بريد.
الكافي: الجزء ٦، كتاب الزي والتجمل والمروة ٨، باب لبس المعصفر ٥، الحديث ٧.
ولكن لم يثبت أن المراد به هو بريد العجلي، والله العالم.
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر(عليه السلام) (٢٢)، قائلا: بريد بن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم.
ومن أصحاب الصادق(عليه السلام) (٥٩)، قائلا: بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي الكوفي.
وعده البرقي أيضا في أصحاب الباقر، والصادق(عليه السلام) .
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه مروان بن مسلم.
كامل الزيارات: باب علم الأنبياء بقتل الحسين بن علي(عليه السلام) (١٩)،الحديث ٣.
وهو ممن أجمعت العصابة على تصديقهم، قال الكشي قبل ترجمة بريد بن معاوية (١١٥) في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام) : «اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام) وأصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، وانقادوا لهم بالفقه فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة.
وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري».
ثم قال عند بيان ترجمته: «حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن عبد الله المسمعي، قال: حدثني علي بن حديد وعلي بن أسباط، عن جميل بن دراج، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين.
و بهذا الإسناد، عن محمد بن عبد الله المسمعي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: إني لأحدث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالى، وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله، إني أمرت قوما أن يتكلموا ونهيت قوما فكل يتأول لنفسه يريد المعصية لله تعالى ولرسوله، ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي(عليه السلام) أصحابه، إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم: ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القوامون بالصدق، هؤلاء السابقون أولئك المقربون.
حمدويه قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي محمد القاسم بن عروة، عنأبي العباس البقباق، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) : زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، والأحول أحب الناس إلي أحياء وأمواتا، ولكن الناس يكثرون علي فيهم فلا أجد بدا من متابعتهم، قال: فلما كان من قابل، قال: أنت الذي تروي علي ما تروي في زرارة وبريد، ومحمد بن مسلم، والأحول، قال: قلت نعم فكذبت عليك، قال: إنما ذلك إذا كانوا صالحين قلت: هم صالحون.
علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي العباس البقباق، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا: بريد العجلي، وزرارة، ومحمد بن مسلم، والأحول».
و هناك روايات أخر مادحة، فيها الصحاح، ذكرها الكشي في ترجمة زرارة، وليث المرادي، ومحمد بن علي بن النعمان أبي جعفر الأحول مؤمن الطاق، منهاصحيحة جميل، قال: «سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست.
ذكره في ترجمة أبي بصير ليث بن البختري المرادي (٦٨).
وتقدم في أويس القرني: عد بريد بن معاوية من حواري أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام) .
هذا، وقد ذكر الكشي في ذم بريد بن معاوية ثلاث روايات، وهي(١): «حدثني محمد بن مسعود، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الصباح قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: يا أبا الصباح هلك المترئسون في أديانهم، منهم: زرارة، وبريد، ومحمد بن مسلم، وإسماعيل الجعفي، وذكر آخر لم أحفظه».
(٢): «بهذا الإسناد عن يونس، عن مسمع كردين أبي سيار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: لعن الله بريدا، ولعن الله زرارة».
(٣): «جبرئيل بن أحمد قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمر بن أبان، عن عبد الرحيم القصير، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) : ائت زرارة وبريدا، وقل لهما: ما هذه البدعة؟، أ ما علمتم أن رسول الله(ص) قال: كل بدعة ضلالة؟ فقلت له: إني أخاف منهما، فأرسل معي ليث المرادي فأتينا زرارة، فقلنا له ما قال أبو عبد الله(عليه السلام)، فقال: والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر وأما بريد فقال: والله لا أرجع عنها أبدا».
و لكنها غير قابلة لمعارضة ما تقدم، أما أولا: فلأن في سند هذه الروايات جبرئيل بن أحمد، وهو وإن كان كثير الرواية، إلا أنه لم يرد فيه توثيق ولا مدح.
وثانيا: أن الروايات المادحة المشهورة معروفة لا ريب في أنها صدرت من المعصوم(عليه السلام) ولا أقل من الاطمئنان بذلك، فلا يعتنى بمعارضة الشاذ النادر.
وثالثا: أنه قد ورد في الكشي في ترجمة زرارة (٦٢)،في صحيحة عبد الله بن زرارة، أن أبا عبد الله(عليه السلام) قال له: اقرأ مني على والدك السلام وقل له: إني أنا أعيبك دفاعا مني عنك، فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لإدخال الأذى في من نحبه ونقربه، ويرمونه لمحبتنا له وقربه ودنوه منا، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه نحن فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا، وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر بمودتك لنا ولميلك إلينا.
فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك، ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك، يقول الله جل وعز: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَفِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَ كانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) الحديث.
و هذه الصحيحة صريحة الدلالة على أن الصادق(عليه السلام) إذا صدر منه عيب أو نقص بالنسبة إلى زرارة، وأضرابه فهو من باب التقية وحفظ نفوسهم والروايات الذامة لبريد قد ورد فيها زرارة، أيضا ويؤيد ذلك برواية أبي العباس البقباق المتقدمة آنفا.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان بريد بن معاوية في أسناد عدة من الروايات، تبلغ خمسة وثمانين موردا.
فقد روى عن أبي جعفر(عليه السلام) وأبي عبد الله(عليه السلام)، وعن محمد بن مسلم.
وروى عنه: أبو أيوب، وأبو أيوب الخزاز، وابن أذينة، وابن بكير، وابن رئاب، وأبان بن عثمان، وثعلبة بن ميمون، وجميل بن صالح، والحارث بن محمد بن النعمان صاحب الطاق، وحريز والحسين بن المختار، وحماد بن عثمان، وداود بن أبي يزيد، ودرست بن أبي منصور، وربعي بن عبد الله، وعبد الله بن حماد، وعلي بن رئاب، وعلي بن عقبة، وعمر بن أذينة، وغالب بن عثمان، والقاسم بن عروة، وهارون بن مسلم، ويحيى الحلبي.
ووقع بعنوان بريد بن معاوية العجلي، في أسناد جملة من الروايات تبلغ ٣٢ موردا، فقد روى عن أبي جعفر(عليه السلام) وأبي عبد الله(عليه السلام) وعن محمد بن مسلم.
وروى عنه أبو أيوب، وابن أذينة، وثعلبة بن ميمون، والحارث بن أبي رسن، والحارث بن محمد الأحول، وحريز بن عبد الله، وخضر الصيرفي، وداود بن أبي يزيد العطار وهو داود بن فرقد، وعلي بن رئاب، وعلي بن عقبة، وعمر بن أذينة.
ووقع بعنوان بريد العجلي في أسناد عدة من الروايات أيضا، تبلغ تسعة وثمانين موردا.
فقد روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام) .
و روى عنه أبو أيوب، وأبو سليمان الحمار، وابن أذينة، وابن رئاب، وأبان بن عثمان، وإسماعيل بن حبيب، وأيوب، وأيوب بن الحر، وثعلبة، والحارث الأحول، والحارث بن الأحول، والحارث بن محمد، والحارث بن محمد بن النعمان، والحارث بن محمد بن النعمان الأحول، وحريز، وحريز بن عبد الله، والحكم بن حبيب، وخضر الصيرفي، وربعي، وعبد الله بن المغيرة، وعلي بن رئاب، وعلي بن عقبة، وعمر بن أذينة، وعمر بن يزيد، والقاسم بن عروة، ومروان بن مسلم، وهشام بن سالم، ويونس.
وروى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن النعمان الأحول.
تفسير القمي، سورة الأعراف، في تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها ..).
اختلاف الكتب
روى الصدوق بإسناده عن ابن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ٣، باب الظهار، الحديث ١٦٤٣.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن الموجود في الكافي: الجزء ٦، كتاب الطلاق ٢، باب الظهار ٧٣، الحديث ٣٤، والتهذيب: الجزء ٨، باب حكم الظهار، الحديث ٥١، يزيد الكناسي، بدل بريد بن معاوية، وكذلك في الوافي والوسائل.
روى الشيخ بسنده، عن القاسم بن عروة، عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٢، باب أوقات الصلاة وعلامة كل وقت منها، الحديث ٨٥، والإستبصار: الجزء ١، باب وقت المغرب والعشاء الآخرة، الحديث ٩٥٧، إلا أن فيها يزيد بن معاوية، بدل بريد بن معاوية.
والصحيح ما في التهذيب بقرينة سائر الروايات، والرواية السابقة عليها في الإستبصار.
وروى أيضا بسنده، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، وعن بريدبن معاوية العجلي، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٥، باب الزيادات في فقه الحج، الحديث ١٤١٦.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن الموجود في الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب ما يجزي من حجة الإسلام ٣٨، الحديث ١١: ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر(عليه السلام)، وهو الصحيح الموافق للفقيه: الجزء ٢، باب الحاج يموت في الطريق، الحديث ١٣١٤، والوافي والوسائل أيضا.
وروى الصدوق بإسناده، عن علي بن مهزيار، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ٢، باب إحلال العمرة المبتولة، الحديث ١٣٤٥.
رواها الشيخ باختلاف ما في ألفاظ المتن في التهذيب: الجزء ٥، باب الكفارة عن خطإ المحرم، الحديث ١١١٢، إلا أن فيها علي بن رئاب، بدل علي بن مهزيار، وهو الصحيح الموافق لنسخة الوافي والوسائل وجامع الرواة من الفقيه.
وروى الشيخ بسنده، عن أيوب، عن حريز، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٥، باب الزيادات في فقه الحج، الحديث ١٤٤٨.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، لكن الموجود في الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب الرجل يموت صرورة أو يوصي بالحج ٥٩، الحديث ٦: أيوب، عن بريد العجلي بلا واسطة، وهو الصحيح الموافق للفقيه: الجزء ٢، باب الحج من الوديعة، الحديث ١٣٢٨.
وإن كان الشيخ روى هذه الرواية بعينها بطريق آخر، عن حريز، عن بريد، عن أبي عبد الله(عليه السلام) أيضا.
التهذيب: الجزء ٥، الحديث ١٥٩٨ من الباب المزبور.
والوافي والوسائل عن كل مورد مثله.