اخترنا لكم : صباح

روى عن ليث بن أبي سليم، وروى عنه عبيد بن خنيس. تفسير القمي: سورة المجادلة، في تفسير قوله تعالى: (أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ..).

جعفر بن عيسى بن عبيد

معجم رجال الحدیث 5 : 59
T T T
من أصحاب الرضا(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢): ويأتي عن كامل الزيارات بعنوان جعفر بن عيسى بن عبيد الله.
و قال الكشي (٣٥٢- ٣٥٥): «حمدويه، وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العبيدي، قال: سمعت هشام بن إبراهيم الختلي، وهو المشرقي، يقول: استأذنت لجماعة على أبي الحسن(عليه السلام) سنة ١٩٩، فحضروا، وحضرنا، ستة عشر رجلا، على باب أبي الحسن الثاني(عليه السلام)، فخرج مسافر، فقال: ليدخل آل يقطين، ويونس بن عبد الرحمن، والباقون، رجلا، رجلا، فلما دخلوا وخرجوا، خرج مسافر، فدعاني، وموسى، وجعفر بن عيسى، ويونس، فأدخلنا جميعا عليه، والعباس قائم ناحية بلا حذاء، ولا رداء وذلك في سنة أبي السرايا، فسلمنا ثم أمرنا بالجلوس فلما جلسنا قال له جعفر بن عيسى: أشكو إلى الله وإليك ما نحن فيه من أصحابنا.
فقال: وما أنتم فيه منهم؟ فقال جعفر: هم والله يزندقونا ويكفرونا، ويبرءون منا.
فقال: هكذا كان أصحاب علي بن الحسين(عليه السلام)، ومحمد بن علي(عليه السلام)، وأصحاب جعفر(عليه السلام)، وموسى(عليه السلام)، ولقد كان أصحاب زرارة يكفرون غيرهم وكذلك غيرهم كانوا يكفرونهم.
فقلت له: يا سيدي نستعين بك على هذين الشيخين، يونس، وهشام، وهما حاضران، وهما أدبانا،و علمانا الكلام، فإن كنا يا سيدي على هدى ففزنا، وإن كنا على ضلال فهذان أضلانا، فمرنا بتركه ونتوب إلى الله منه يا سيدي، فادعنا إلى دين الله نتبعك.
فقال(عليه السلام) : ما أعلمكم إلا على هدى، جزاكم الله عن النصيحة القديمة والحديثة خيرا، فتأولوا القديمة علي بن يقطين، والحديثة خدمتنا له والله أعلم.
فقال جعفر: جعلت فداك، إن صالحا، وأبا الأسد ختن علي بن يقطين، حكيا عنك أنهما حكيا لك شيئا من كلامنا فقلت لهما، ما لكما والكلام بينكما ينسلخ إلى الزندقة، فقال: ما قلت لهما ذلك، أ أنا قلت ذلك؟ والله ما قلت لهما، وقال يونس: جعلت فداك، إنهم يزعمون أنا زنادقة، وكان جالسا إلى جنب رجل، وهو يتربع رجلا على رجل ساعة بعد ساعة، يمرغ وجهه وخديه على بطن قدمه اليسرى.
قال له: أ رأيتك أن لو كنت زنديقا فقال لك هو مؤمن، ما كان ينفعك من ذلك؟ ولو كنت مؤمنا، فقال: هو زنديق ما كان يضرك منه؟ وقال المشرقي له: والله ما نقول إلا ما يقول آباؤك(عليهم السلام)، وعندنا كتاب سميناه كتاب الجامع، فيه جميع ما يتكلم الناس عليه عن آبائك(ص)، وإنما نتكلم عليه، فقال له جعفر: شبيها بهذا الكلام، فأقبل على جعفر، فقال: فإذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي(عليهم السلام)، فبكلام أبي بكر، وعمر تريدون أن تتكلموا؟».
أقول: سند الرواية صحيح، ودلالتها على حسن جعفر ظاهرة.
طبقته في الحديث
روى عن أبي الحسن(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد أخوه.
الفقيه: الجزء ٣، باب ما يقبل من الدعاوي بغير بينة، الحديث ٢١٤.
وروى عن الرضا(عليه السلام)، وروى عنه أخوه محمد بن عيسى بن عبيد.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الصيام ٢، باب صوم عرفة وعاشوراء ٦١، الحديث ٥، والتهذيب: الجزء ٤، باب وجوه الصيام وشرح جميعها، الحديث ٩١١،و الإستبصار: الجزء ٢، باب صوم يوم عاشوراء، الحديث ٤٤٢.
وروى عن علي بن يقطين، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد أخوه.
الكافي: الجزء ٧، كتاب الوصايا ١، باب من أوصى إلى مدرك وأشرك معه الصغير ٣٣، الحديث ١، والفقيه: الجزء ٤، باب الوصية على مدرك وغير المدرك، الحديث ٥٣٨، والتهذيب: الجزء ٩، باب الأوصياء، الحديث ٧٤٣، والإستبصار: الجزء ٤، باب أنه يجوز أن يوصى إلى امرأة، الحديث ٥٢٢.