اخترنا لكم : إسحاق

وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ ستة وثلاثين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي إبراهيم(عليه السلام)، وعن أبي بصير، وأبي سارة، وأبيه، وأبي هاشم الجعفري، وأحمد بن محمد الأقرع، وإسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، والحسن بن ظريف، وسعد بن عبد الله، وسماعة، وعلي بن زيد بن علي بن الحسين بن علي(عليه السلام)، وعمر بن أبي مسلم، وعمر بن يزيد، ومحمد بن الحسن بن شمون، ومحمد بن الربيع الشائي، ومحمد بن القاسم أبي عيناء الهاشمي مولى عبد الصمد بن علي عتاقة، ويحيى بن القشيري، والأقرع. وروى عنه أبو المغراء، وابن أبي يعفور، والحسن بن محمد...

الحسن بن السري

معجم رجال الحدیث 5 : 331
T T T
قال النجاشي: «الحسن بن السري الكاتب الكرخي، وأخوه علي رويا عن أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب رواه عنه الحسن بن محبوب أخبرناه إجازة الحسين، عن ابن حمزة، عن ابن بطة، عن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسن بن السري».
وقال الشيخ (١٧٤): «الحسن بن السري الكاتب، له كتاب رويناه بالإسناد الأول، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الحسن بن السري».
وأراد بالإسناد الأول، ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى.
وعده في رجاله في أصحاب الباقر(عليه السلام) (١٩).
وفي أصحابالصادق(عليه السلام) (مرة) قائلا: الحسن بن السري العبدي الأنباري يعرف بالكاتب (١١) (و أخرى) قائلا: الحسن بن السري الكرخي (٣٩).
أقول: صريح كلام النجاشي أن من يعرف بالكاتب هو الكرخي، إذن يحتمل ذكر الشيخ له في رجاله متعددا على أنه كان يحتمل تعددهما ولم يكن جازما بالاتحاد وليس صريحا في الشهادة بالتعدد لتعارض شهادة النجاشي بالاتحاد، وقد ذكر في أصحاب الصادق(عليه السلام) علي بن السري الكرخي (٣٠٦) وعلي بن السري العبدي الكوفي (٣٢٨) وعلي بن السري الكوفي (٧٢٤) ولا يشك المتأمل في أنه- قدس الله نفسه- حيث ذكر عناوين ثلاثة للحسن في الفهرست والرجال، وكان من الظاهر أن الحسن بن السري كان له أخ يسمى بعلي، فذكر عليا بالعناوين الثلاثة، وإلا فمن البعيد جدا أن يكون الحسن بن السري اثنين، وكان لكل منهما أخ يسمى بعلي، وعلى ما ذكرناه فالرجل واحد كما هو صريح النجاشي.
نعم يبقى الكلام في أن الأنبار من الكوفة والكرخ من بغداد أو من سامراء فكيف يمكن أن يكون الأنباري كرخيا، ولكنه يندفع بأنه يمكن أن يكون شخص واحد كوفيا بحسب أصله وكرخيا باعتبار مسكنه ووطنه الاتخاذي أو بالعكس.
ثم إن العلامة، وثق الرجل صريحا، الخلاصة القسم الأول (٢٣) من الباب الأول من فصل الحاء.
وكذلك ابن داود ناسبا توثيقه إلى النجاشي (٤١٣).
وظاهر الميرزا الأسترآبادي اشتمال نسخة النجاشي التي كانت عنده على التوثيق أيضا، حيث إنه بعد نقله كلام العلامة المشتمل على التوثيق قال: وزاد النجاشي: له كتاب، ونقل الحائري عن حاشية كبيرة للميرزا التصريح بسقوط التوثيق عن كثير من نسخ النجاشي.
و نسب الشيخ الحر توثيقه إلى النجاشي والعلامة، إلا أن الذي يوقفنا عن توثيق الرجل هو أن السيد التفريشي ذكر في ترجمة الحسن (٥٩): أنه لم يجد التوثيق في غير كتابيهما (العلامة، وابن داود)، وذكر في ترجمة علي بن السري الكرخي (١١١): أن النسخ الأربع من النجاشي التي كانت عنده، كلها خالية عن التوثيق.
وكذلك يظهر من المجلسي، في الوجيزة أن نسخته كانت خالية عن التوثيق، حيث قال: الحسن بن السري مجهول، ووثقه العلامة، وعلى ذلك فالنسخ متعارضة ولا يمكننا الحكم بصحة واحدة منها فيكون توثيق النجاشي مشكوكا فيه.
وأما توثيق العلامة نفسه فلا يمكن الاعتماد عليه، فإنه إذا كان من جهة اجتهاده فهو لا يكون حجة على غيره، وإن كان من جهة أن نسخته من النجاشي كانت مشتملة عليه، كما يدل عليه قوله في علي بن السري الكرخي (٢٨) من الباب الأول من فصل العين: وروى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ثقة قاله النجاشي وابن عقدة، إذ من الظاهر أن النجاشي لم يتعرض لترجمة علي بن السري، وإنما ذكره في ترجمة الحسن بن السري، فقد عرفت معارضتها بنسخة التفريشي، والمجلسي.
ثم إن في الباب الرابع، من الجزء الثالث من بصائر الدرجات، روايتين تدلان على رده كلام الصادق(عليه السلام)، مرارا! فكان الصادق(عليه السلام) يقول: هو كذا ويقول الحسن: ليس هو كذا!و لكن الروايتين لضعف سندهما بعدة مجاهيل لا يمكن الاعتماد عليهما، ولو كانتا صحيحتي السند لدلتا على قلة حياء الرجل زائدا على فسقه.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه- وإن كان فيه ابن أبي جيد- صحيح.
وطريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن الحسن بن متيل الدقاق، عن محمد بن الحسن بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عنالحسن بن السري، والطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان الحسن بن السري في أسناد جملة من الروايات تبلغ خمسة عشر موضعا، فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن أبي مريم، وجابر بن يزيد الجعفي، والحسن بن إبراهيم، وعمر بن يزيد، ومنصور.
وروى عنه ابن محبوب، وابن مسكان، وأبان بن عثمان، وإبراهيم بن إسحاق، وجعفر بن بشير، وزرارة، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن الحكم، ومحمد بن سنان، ويونس بن عبد الرحمن، والبرقي.