ابن الشماس الخزرجي، خطيب الأنصار، سكن المدينة، قتل يوم اليمامة، من أصحاب رسول الله(ص)، رجال الشيخ (١).
أقول: روي أن النبي(ص)، شهد له بالجنة، ولكن الرواية لم تثبت من طريقنا، وذكرها الشهيد الثاني مرسلا، فلا يعتمد عليها،نعم عن تاريخ اليعقوبي- بعد ذكره بيعة الناس لأمير المؤمنين(عليه السلام)، بعد عثمان- أنه كان أول من تكلم من الأنصار، ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، فقال: «و الله يا أمير المؤمنين، لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين، ولئن كانوا سبقوك أمس، لقد لحقتهم اليوم، ولقد كانوا وكنت لا يخفى موضعك ولا يجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، وما احتجت إلى أحد مع علمك» (انتهى).
و هذ...
روى عنه علان الكليني، دخل سرمنرأى، وذكر أنه رأى في هذه السنة عشر دلالات، ذكره الصدوق في كمال الدين: الباب ٤٩، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم- (عجل الله تعالى فرجه) -، الحديث ١٤.
وهو ممن رأى القائم- (عجل الله تعالى فرجه) - نفس المصدر، الباب ٤٧ في ذكر من شاهد القائم(عليه السلام) ورآه وكلمه، الحديث ١٧.
وروى الكليني في الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب مولد الصاحب- (عجل الله تعالى فرجه) - ١٢٨، الحديث ١٣: رواية الحسن مشاهدته عدة معجزات، ولكن الموجود فيه: الحسن بن الفضل بن زيد اليماني.
ورواه الشيخ في كتاب الغيبة في فصل (و أما ظهور المعجزات الدالة على صحة إمامته في زمان الغيبة ..) الحديث ٢، بإسناده عن الحسن بن الفضل بن زيد [يزيد اليماني، قال: كتبت في معنيين وأردت أن أكتب في الثالث، وامتنعت منه مخافة أن يكره ذلك، فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويته مفسرا.
أقول: هذه الروايات لا يمكن الاستدلال بها، على وثاقة الرجل ولا على حسنه، فإن الرواية الأولى وإن كانت صحيحة ودالة على حسنه وكونه موردا للطف الإمام(عليه السلام)، إلا أن الرواية بما أنها من نفس الحسن لا يمكن الاعتماد عليها.
وأما الرواية الثانية فهي ضعيفة دلالة وسندا.
وبما ذكرنا يظهر الجواب من رواية الكافي والشيخ فلا حاجة إلى الإعادة.