اخترنا لكم : عثمان بن عمران

بياع السابري: كوفي: من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٥٩١). و روى الكليني(قدس سره) عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن خالد، قال: «دخلت أنا والمعلى وعثمان بن عمران على أبي عبد الله(عليه السلام)، فلما رآنا قال: مرحبا مرحبا بكم، وجوه تحبنا ونحبها، جعلكم الله معنا في الدنيا والآخرة، فقال له عثمان: جعلت فداك، فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : نعم مه، قال: إني رجل موسر، فقال له: بارك الله لك في يسارك ..». الكافي: الجزء ٤، باب القرض من كتاب الزكاة ٢٩، الحديث ٤. أقول: الرواية وإن دلت على مدح عثمان، إلا أن سندها ضعيف بسهل بن زياد، على أنه ورد ف...

الحسين بن إشكيب

معجم رجال الحدیث 6 : 218
T T T
قال النجاشي: «الحسين بن إشكيب: شيخ لنا خراساني ثقة، مقدم، ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب أبي الحسن صاحب العسكر(عليه السلام)، روى عنه العياشي وأكثر واعتمد حديثه، ثقة ثقة ثبت، قال الكشي: هو القمي خادم القبر، قال شيخنا: قال لنا أبو القاسم جعفر بن محمد، كتاب الرد على من زعم أن النبي(ص) كان على دين قومه، والرد على الزيدية للحسين بن إشكيب حدثني بهما: محمد بن الوارث عنه، وبهذا الإسناد كتابه النوادر، قال الكشي في رجال أبي محمد: الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند وكش، عالم متكلم، مؤلف للكتب».
وعده الشيخ في رجاله، في أصحاب الهادي(عليه السلام) (١٨) قائلا: «الحسين بن إشكيب القمي خادم القبر».
وفي أصحاب أبي محمد العسكري(عليه السلام) (١)، قائلا: «الحسين بن إشكيب المروزي، المقيم بسمرقند وكش: عالم متكلم مصنف للكتب».
وفي من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٧) قائلا: «الحسين بن إشكيب المروزي فاضل، جليل، متكلم، مناظر، صاحب تصانيف، لطيف الكلام، جيد النظر».
يكنى أبا عبد الله، ذكره الكشي في عدة موارد، منها في ترجمة علي بن يقطين وإخوته (٣٠٤).
أقول: الظاهر من كلام النجاشي أن الرجل واحد، وكان على ما حكاه عن الكشي من أصحاب الهادي(عليه السلام)، ومن أصحاب العسكري(عليه السلام)، وكان خراسانيا مقيما بقم وسمرقند وكش، ولكن استظهر من كلام الشيخ تعددهما بل صريح ابن داود هو التعدد، وإن من كان من أصحاب العسكري(عليه السلام) هو الحسين بن إسكيب بالسين المهملة، وفي من لم يرو عنهم(عليهم السلام) هو الحسين بن إشكيب بالشين المعجمة، وهو المقيم بسمرقند وكش.
ثم
أقول: أما ما ذكره ابن داود فلا يمكن تصديقه، لأن نسخ النجاشي والرجال متفقة على ضبط الكلمة بالشين المعجمة دون السين، على أنه لو كان الحسين بن إسكيب رجلا آخر، وهو مؤلف للكتب، لعنونه النجاشي مستقلا، وبهذا يظهر اتحادهما أيضا، ويؤكده استبعاد التعدد في نفسه، فإن التسمية بإشكيب تسمية نادرة، فيبعد أن يكون المسمى بهذا الاسم شخصين، لكل منهما ولد اسمه الحسين في طبقة واحدة، ولكل منهما كتاب وتأليف.
وأما ذكر الشيخ إياه مرة في أصحاب الهادي(عليه السلام)، وأخرى في أصحاب العسكري(عليه السلام)، وثالثة في من لم يرو عنهم(عليهم السلام)، مع الاختلاف في الترجمة في الجملة، فلا دلالة فيه على التعدد، كما وقع مثل ذلك في الرجال كثيرا.
ثم إن ترتيب الكشي الموجود في عصرنا خال عن ترجمة الرجل، ولكن مقتضى نقل النجاشي وجوده في أصل الكشي.