اخترنا لكم : أبو المنذر الجهني

من أصحاب علي(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢٠).

الحسين بن شهاب الدين

معجم رجال الحدیث 6 : 297
T T T
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (٦٦): «الشيخ حسين بن شهاب الدين بن الحسين بن محمد [بن حسين بن حيدر العاملي الكركي الحكيم: كان عالما، فاضلا، ماهرا، أديبا، شاعرا، منشئا، من المعاصرين، له كتب منها: شرح نهج البلاغة كبير، وعقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر، وحاشية المطول، وكتاب كبير في الطب، وكتاب مختصر فيه، وحاشية البيضاوي، ورسائل في الطب وغيره، وهداية الأبرار في أصول الدين، ومختصر الأغاني، وكتاب الإسعاف، ورسالة في طريقة العمل، وديوان شعره، (و أرجوزة في النحو، وأرجوزة في المنطق) وغير ذلك.
وله شعر حسن جيد خصوصا مدائحه لأهل البيت(عليهم السلام)، سكن أصفهان مدة ثم حيدرآباد سنين ومات بها، وكان فصيح اللسان، حاضر الجواب، متكلما، حكيما، حسن الفكر، عظيم الحفظ والاستحضار، توفي في سنة ١٠٧٦ وكان عمره ٦٤ سنة.
وذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر وأكثر مدحه، فمما قال فيه: طود رسا في مقر العلم ورسخ، ونسخ خطة الجهل بما خط ونسخ، علا به من حديث الفضل أساده، وأقوى به من الأدب أقواؤه وسناده، رأيته فرأيت منه فردا في الفضائل وحيدا، وكاملا لا يجد الكمال عنه محيدا، تحل له الحبى وتعقد عليه الخناصر، أوفى على من قبله وبفضله اعترف المعاصر، حتى لم ير مثله في الجد على نشر العلم وإحياء مواته وحرصه على جمع أسبابه وتحصيل أدواته ..، ومع ذلك فقد طوى أديمه من الأدب على أغزر ديمه .
.
، ثم أطال في مدحه، وذكر بعض مؤلفاته السابقة، وذكر من شعره شيئا كثيرامن جملته قوله:
و أقسم ما الفلك الجواري تلاعبت* * * بها الصرصر النكباء في لجة البحر
بأكثر من قلبي وجيبا وشملنا* * * جميع ولكن خوف حادثة الدهر
و قوله:
جودي بوصل أو ببين* * * فاليأس إحدى الراحتين
أ يحل في شرع الهوى* * * أن تذهبي بدم الحسين
فأورد نماذج من شعره منها قوله:
كن قنوعا بحاضر العيش والبس* * * من غنى النفس كل يوم غلالة
و اقصر الطرف عن بروق الأماني* * * فالأماني إدام خبز البطالة