اخترنا لكم : عقبة بن سمعان

من أصحاب الحسين(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢٧)، واستشهد بين يديالحسين(عليه السلام)، ووقع التسليم عليه في الزيارة الرجبية. وعن بعض المؤرخين من العامة أنه فر من المعركة ونجا.

حيان السراج

معجم رجال الحدیث 7 : 325
T T T
من الكيسانية القائلين بأن محمد ابن الحنفية إمام وهو حي لم يمت، وقد ذكر الكشي في ذلك عدة روايات (١٤٥) وهي: « حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثني محمد بن أصبغ، عن مروان بن مسلم، عن بريد العجلي، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال لي: لو كنت سبقت قليلا لأدركت حيان السراج.
قال: وأشار إلى موضع في البيت، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : كان هاهنا جالسا فذكر محمد ابن الحنفية وذكر حياته وجعل يطريه ويقرضه، فقلت له: يا حيان أ ليس تزعم ويزعمون وتروي ويروون لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وهو في هذه الأمة مثله؟ قال: بلى.
قال: فقلت: هل رأينا ورأيتم وسمعنا وسمعتم بعالم مات على أعين الناس فنكح نساؤه وقسمت أمواله وهو حي لا يموت؟ فقام ولم يرد علي شيئا.
حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: روى أصحابنا عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال قال أبو عبد الله(عليه السلام) : أتاني ابن عم لي يسألني أن آذن لحيان السراج فأذنت له، فقال لي: يا أبا عبد الله إني أريد أن أسألك عن شيء أنا به عالم، إلا أني أحب أن أسألك عنه، أخبرني عن عمك محمد بن علي مات؟ قال: فقلت أخبرني أبي أنه كان في ضيعة له فأتى فقيل له: أدرك عمك.
قال: فأتيته- وقد كانت أصابته غشية- فأفاق، فقال لي: ارجع إلى ضيعتك.
قال: فأبيت، فقال: لترجعن، قال: فانصرفت فما بلغت الضيعة حتى أتوني، فقال: أدركه فأتيته فوجدته قد اعتقل لسانه، فدعا بطست وجعل يكتب وصيته فما برحت حتى غمضته وغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته، فإن كان هذا موتا فقد والله مات.
قال: فقال لي رحمك الله شبه على أبيك.
قال: فقلت سبحان الله أنت تصدف على قلبك.
قال: فقال لي وما الصدف على القلب؟ قال: قلت الكذب.
حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار الذهلي، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن الصلت أبي طالب، عن حماد بن عيسى، قال: وحدثني علي بن إسماعيل ويعقوب (ابن يزيد)، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن عبد الله بن مسكان، قال: دخل حيان السراج على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال له: يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن علي ابن الحنفية؟ قال: يقولون هو حي يرزق.
فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : حدثني أبي أنه كان في من عاده في مرضه وفي من أغمضه وفي من أدخله حفرته وتزوج نساؤه وقسم ميراثه.
قال: فقال حيان: إنما مثل محمد ابن الحنفية في هذه الأمة مثل عيسى بن مريم.
فقال: ويحك يا حيان شبه على أعدائه؟ فقال: بلى شبه على أعدائه، فقال: تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي، لا ولكنك تصدف يا حيان، وقد قال الله عز وجل في كتابه: (سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) ، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : فتبت إلى الله من كلام حيان ثلاثين يوما».