اخترنا لكم : علي بن عبد الله

المعروف بالخديجي: تقدم في علي بن عبد الله بن محمد بن عاصم.

خيران الخادم

معجم رجال الحدیث 8 : 89
T T T
خيران الأسباطي.
ثقة من أصحاب الهادي(عليه السلام)، رجال الشيخ (١).
وعده البرقي أيضا في أصحاب الهادي(عليه السلام) .
وقال الكشي (٥٠٥) خيران الخادم القراطيسي: «وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه: حدثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي، قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى(عليه السلام)، وسألته عن بعض الخدم، وكانت له منزلة من أبي جعفر(عليه السلام)، فسألته أن يوصلني إليه فلما صرنا إلى المدينة، قال لي: تهيأ فإني أريد أن أمضي إلى أبي جعفر(عليه السلام)، فمضيت معه فلما أن وافينا الباب، قال لي ساكن في حانوت فاستأذن ودخل، فلما أبطأ علي رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه، فأخبروني أنه قد خرج ومضى فبقيت متحيرا فإذن أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم، قال لي: ادخل، فدخلت وإذا أبو جعفر(عليه السلام) قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجاء غلام بمصلى فألقاه له فجلس، فلا نظرت إليه لهيبته ودهشته، فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت وسلمت، فرد السلام ومد يده إلي فأخذتها وقبلتها ووضعتها على وجهي فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش فتركها في يدي(ص)، فلما سكنت خليتها فساءلني، وكان الريان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلى أبي جعفر(عليه السلام) قلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرئك السلام ويسألك الدعاء له ولولده، فذكرت له ذلك فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثا فدعا له ولم يدع لولده، فودعته وقمت فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه ولم أفهم ما قال، وخرج الخادم في أثري فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟ فقال لي قال: من هذا الذي يرى أن يهدي لنفسه، هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج فيها صار إلى من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه.
محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن حفص، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: كتب إلى خيران الخادم قد وجهت إليك ثمانية دراهم، كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم، وكرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا من دون أمرك فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لأعرفها إن شاء الله وأنتهي إلى أمرك فكتب وقرأته: اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فإن رسول الله(ص) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني.
حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم وذكر مثله سواء.
وقال: قلت: جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو يعرف موضع الحق لك فيسألني عما يعمل به فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟ قال(عليه السلام) : اعمل في ذلك برأيك فإن رأيك رأيي ومن أطاعك فقد أطاعني.
قال أبو عمرو: هذا يدل على أنه كان وكيله.
ولخيران، هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسن ع».
أقول: بعد ما ثبتت وثاقة الرجل فلا بد من تصديقه فيما أخبر به، وفيه دلالة على جلالته وعظم منزلته عند الإمام(عليه السلام) .
روى عن الرجل(عليه السلام) مكاتبة، وروى عنه سهل بن زياد.
الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب الرجل يصلي في الثوب وهو غير طاهر عالما أو جاهلا ٦١، الحديث ٥، والتهذيب: الجزء ١، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات، الحديث ٨١٩، والتهذيب: الجزء ٢، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان، الحديث ١٤٨٥، والإستبصار: الجزء ١٠، باب الخمر يصيب الثوب ونبيذ المسكر، الحديث ٦٦٢.
ثم إن محمد بن يعقوب روى عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن خيران الخادم، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب الرجل يصلي في الثوب وهو غير طاهر ٦١، ذيل الحديث ٥.
أقول: رواية خيران الخادم الذي هو من أصحاب الهادي(عليه السلام) عن الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) غريب لبعد الطبقة، ولا يبعد وقوع التحريف فيه من النساخ، وأن قوله: قال: وسألت أبا عبد الله(عليه السلام) كان ذيل الحديث ٢، وأن الراوي هو عبد الله بن سنان، وكتب ذيل الحديث الخامس اشتباها.
ومما يؤيد ذلك أن الشيخ(قدس سره) قد اقتصر بصدر الحديث في تهذيبه بطريق خيران الخادم على ما مر، وهذا الذيل رواه بطريقه عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٢، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان وما لا يجوز، الحديث ١٤٩٤، والإستبصار: الجزء ١، باب الصلاة في الثوب الذي يعار لمن يشرب الخمر ..، الحديث ١٤٩٨.
وهذا الطريق هو بعينه طريق الكافي في الحديث الثاني من الباب المزبور.