اخترنا لكم : يعقوب بن إبراهيم

أبو إبراهيم الأنصاري، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٥٢).

داود بن زربي

معجم رجال الحدیث 8 : 106
T T T
قال النجاشي: «داود بن زربي أبو سليمان الخندقي البندار: روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ذكره ابن عقدة.
له كتاب أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال: حدثنا علي بن محمد بن رياح، وحميد بن زياد، قالا: حدثنا عوانة بن الحسين أبو الحسين، قال: حدثنا علي بن خالد العاقولي، عن داود بن زربي بكتابه».
وقال الشيخ (٢٨٢): «داود بن زربي له أصل رويناه بالإسناد الأول عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير عنه».
وأراد بالإسناد الأول: عدة من أصحابنا عن أبي المفضل، عن ابن بطة.
وعده مع توصيفه بالكوفي في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢١) وفي أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٤) قائلا: روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
وعده الشيخ المفيد في إرشاده في فصل: (في من روى النص على الرضا علي بن موسى(عليه السلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك): من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.
وقال العلامة في الخلاصة (٥)، من الباب (١) من فصل الدال من القسم الأول: داود بن زربي ..، كان أخص الناس بالرشيد، وأورد الكشي ما يشهد بسلامة عقيدته، وقال النجاشي: إنه ثقة، ذكره ابن عقدة (انتهى).
وقال ابن داود في (٥٧٥) من القسم الأول: وكان معتقدا في أبي عبد الله(عليه السلام)، أهمله الشيخ، ووثقه النجاشي.
أقول: مقتضى ما ذكراه: سقوط كلمة (ثقة) عن نسخة النجاشي الواصلة إلينا، وفي شهادتهما كفاية على الثبوت، وحينئذ لا ينبغي الإشكال في وثاقة الرجل بشهادة المفيد وبشهادة ابن عقدة على ما ذكره النجاشي.
وقال الكشي (١٤٢): «داود بن زربي: وكان أخص الناس بالرشيد.
حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال: حدثني أحمد بن سليمان، قال: حدثني داود الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟، فقال(عليه السلام) ما أوجبه الله فواحدة وأضاف إليها رسول الله(ص) واحدة لضعف الناس ومن توضأ ثلاثا فلا صلاة له، وأنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي، وأخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له: ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له.
قال: فارتعدت فرائصي وكاد أن يدخلني الشيطان فأبصر أبو عبد الله(عليه السلام) إلي وقد تغير لوني، فقال: اسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق، قال: فخرجنا من عنده وكان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور، وكان قد ألقي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي وأنه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد(عليه السلام)، فقال أبو جعفر [المنصور إني مطلع على طهارته فإن هو توضأ وضوء جعفر بن محمد(عليه السلام) فإني لأعرف طهارته حققت عليه القول وقتلته، فاطلع وداود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه، فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا كما أمره أبو عبد الله(عليه السلام) فما تم وضوؤه حتى بعث إليه أبو جعفر [المنصور فدعاه قال: فقال داود: فلما أن دخلت عليه رحب بي، وقال: يا داود قيل فيك شيء باطل وما أنت كذلك قد اطلعت على طهارتك وليس طهارتك طهارة الرفضة فاجعلني في حل فأمر له بمائة ألف درهم، قال: فقال داود الرقي: التقيت أنا داود بن زربي عند أبي عبد الله(عليه السلام) فقال له داود بن زربي: جعلني الله فداك حقنت دماءنا في دار الدنيا ونرجو أن ندخل بيمنك وبركتك الجنة.
فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : فعل الله ذلك بك وبإخوانك من جميع المؤمنين.
فقال أبو عبد الله(عليه السلام) لداود بن زربي: حدث داود الرقي بما مر عليكم حتى تسكن روعته.
قال: فحدثته بالأمر كله.
قال: فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : لهذا أفتيته لأنه كان أشرف على القتل من يد هذا العدو.
ثم قال: يا داود بن زربي توضأ مثنى مثنى، ولا تزدن عليه، فإنك إن زدت عليه فلا صلاة لك.
حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن علي بن عقبة- أو غيره-، عن الضحاك بن الأشعث، قال: أخبرني داود بن زربي، قال: حملت إلى أبي الحسن موسى(عليه السلام) مالا فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: لم لا تأخذ الباقي؟ قال(عليه السلام) : إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك فلما مضى بعث إلي أبو الحسن الرضا(عليه السلام) فأخذه مني».
و قد دلت الرواية الأولى على أن داود بن زربي كان مورد عطف الصادق(عليه السلام)، لكن الرواية ضعيفة السند من جهة أحمد بن سليمان.
وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ تسعة موارد.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه الحسن بن علي الوشاء.
التهذيب: الجزء ١، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث ٢١٤، والإستبصار: الجزء ١، باب عدد مرات الوضوء، الحديث ٢١٩.
وروى عنه يونس بن عبد الرحمن.
الروضة: الحديث ٥٤.
وروى عن أبي الحسن(عليه السلام)، وروى عنه الحسين بن سعيد.
التهذيب: الجزء ٦، باب المكاسب، الحديث ٩٧٨.
وروى عنه محمد بن أبي عمير.
الفقيه: الجزء ٣، باب الدين والقروض، الحديث ٤٨٩.
وروى عنه معمر بن خلاد.
الكافي: الجزء ٦، كتاب العقيقة ١، باب حق الأولاد ٣٤، الحديث ٢.
وروى عن أبي إبراهيم(عليه السلام)، وروى عنه الضحاك بن الأشعث.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا(عليه السلام) ٧٢، الحديث ١٣.
وروى عن أبي أيوب النحوي، وروى عنه يونس.
الكافي: الجزء ١، كتابالحجة ٤، باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى(عليه السلام) ٧١، الحديث ١٣.
وروى عن مولى لعلي بن الحسين(عليه السلام)، وروى عنه ابن أبي عمير.
الكافي: الجزء ٥، كتاب المعيشة ٢، باب عمل السلطان وجوائزهم ٣٠، الحديث ٩.
أقول: تقدم الخلاف في بعض هذه الروايات في داود بن رزين.