اخترنا لكم : إسماعيل بن علي

الهمداني، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (١١٦).

دعبل بن علي

معجم رجال الحدیث 8 : 149
T T T
قال النجاشي: «دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أبو علي الشاعر، مشهور في أصحابنا صنفكتاب طبقات الشعراء، وكتاب الواحدة في مثالب العرب ومناقبها، أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة، قال: حدثنا موسى بن حماد [البريدي اليزيدي، قال: حدثنا دعبل».
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا(عليه السلام) (٦).
وعده ابن شهرآشوب في معالم العلماء من المقتصدين من شعراء أهل البيت من أصحاب الكاظم(عليه السلام) والرضا(عليه السلام) .
وقال العلامة في الخلاصة (١) من الباب (٢) من فصل الدال من القسم الأول: دعبل أبو علي الخزاعي الشاعر، مشهور في أصحابنا، حاله مشهور في الإيمان وعلو المنزلة، عظيم الشأن، صنف كتاب طبقات الشعراء (رحمه الله) تعالى (انتهى).
وقال الكشي (٣٦٥): دعبل بن علي الخزاعي الشاعر: « قال أبو عمرو: بلغني أن دعبل بن علي، وفد على أبي الحسن الرضا(عليه السلام) بخراسان، فلما دخل عليه قال له: إني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك.
فقال: هاتها فأنشد قصيدته التي يقول فيها:
أ لم تر أني مذ ثلاثين حجة* * * أروح وأغدو دائم الحسرات
أرى فيئهم في غيرهم متقسما* * * وأيديهم من فيئهم صفرات
قال: فلما فرغ من إنشادها قام أبو الحسن(عليه السلام) ودخل منزله وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: قولي له: يقول لك مولاي: استعن بهذه على سفرك وأعذرنا.
فقال لها دعبل: لا والله ما هذا أردت، ولا له خرجت، ولكن قولي له: هب لي ثوبا من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن، وقال له: خذها وبعث إليه بجبة من ثيابه، فخرج دعبل حتى ورد قم وأهل قم ينظرون إلى الجبة، وأعطوه فيها [بها ألف دينار فأبى عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار، ثم خرج من قم فاتبعوه وقد أجمعوا عليه، وأخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها، وقالوا ليس إليها سبيل، ولكن إن شئت فهذه الألف دينار.
فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها».
و رواها الصدوق في العيون مع اختلاف ما وزيادات كثيرة في الباب ٦٦، الحديث ٣٤، عن الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب، وعلي بن عبد الله الوراق- رضي الله عنهما-، قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن عبد السلام بن صالح الهروي.
وروى في هذا الباب أيضا، الحديث ٣٥، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني- رضي الله عنه-، قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول: لما أنشدت مولاي الرضا(عليه السلام) قصيدتي التي أولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة* * * ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج* * * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل* * * ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا(عليه السلام) بكاء شديدا، ثم رفع رأسه إلي فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ فقلت: لا يا سيدي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا، فقال: يا دعبل الإمام بعدي: محمد(عليه السلام) ابني وبعد محمد(عليه السلام) ابنه علي(عليه السلام) وبعد علي(عليه السلام) ابنه الحسن(عليه السلام)، وبعد الحسن(عليه السلام) ابنه الحجة القائم(عليه السلام) المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملؤها عدلا كما ملئت جورا وظلما، وأما متى فإخبار عن الوقت.
ولقد حدثني أبي(عليه السلام)، عن أبيه(عليه السلام)، عن آبائه(عليهم السلام)، عن علي(عليه السلام) أن النبي ص قيل له يا رسول الله(ص) متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو، ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة.
ثم إن الصدوق روى بعد ذلك بإسناده عن أبي الحسن داود البكري، عن علي بن دعبل بن علي الخزاعي ما حاصله: أن أباه اشتد عليه الأمر عند موته واسود وجهه وانعقد لسانه، ثم إنه رآه فيما يراه النائم بعد ثلاثة أيام حسن الحال فذكر أن ما طرأ عليه حين الموت كان لشربه الخمر، لكن رسول الله(ص) شفع له لما أنشد له من قوله: (لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت) وأعطاه ثيابه، إلا أن الرواية ضعيفة السند، بجهالة أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهرمزي البيهقي، وبأبي الحسن داود البكري، وعلي بن دعبل.
قال النجاشي في ترجمة علي بن علي بن رزين أخي دعبل: قال إسماعيل: ولد عمي دعبل سنة ١٤٨ في خلافة المنصور، ورأى موسى(عليه السلام) ولقي الرضا(عليه السلام)، ومات سنة ٢٤٥ أيام المتوكل.
أقول: إن صح ما ذكره إسماعيل، فقد أدرك دعبل خمسا وعشرين سنة من زمان الهادي(عليه السلام) .
روى عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، وأبي جعفر (محمد بن علي الثاني)(عليه السلام)، وروى عنه علي بن الحكم.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني(عليه السلام) ١٢٢، الحديث ٨.