اخترنا لكم : أناس [إياس]

شهد بدرا وأحدا، وقتل هو وأنس وأبي بن ثابت يوم بئر معونة، رجال الشيخ (١٥).

ذريح بن محمد

معجم رجال الحدیث 8 : 157
T T T
قال النجاشي: «ذريح بن محمد بن يزيد أبو الوليد المحاربي: عربي من بني محارب بن حفصة، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، ذكره ابن عقدة، وابن نوح، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا.
أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا محمد بن علي بن تمام، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن المثنى قراءة عليه، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير البجلي، عن ذريح».
قال الشيخ (٢٩١): «ذريح المحاربي: ثقة، له أصل، أخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيد القمي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عنه، ورواه أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن [الحسين الحسن الطويل، عن عبد الله بن المغيرة، عنه».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (١) قائلا: «ذريح بن يزيد المحاربي الكوفي يكنى أبا الوليد».
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(عليه السلام) .
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه أبو المغراء.
كامل الزيارات: الباب ٥٦، في من زار الحسين(عليه السلام) تشوقا إليه، الحديث ٥.
وقال الكشي (٢٣٦) ذريح المحاربي: « روى أبو سعيد بن سليمان، قال: حدثنا العبيدي، قال: حدثنا يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى، وجعفر بن بشير، جميعا، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: ما ترك الله الأرض بغير إمام قط منذ قبض آدم(عليه السلام) يهتدى به إلى الله تبارك وتعالى، وهو الحجة على العباد، من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله تعالى.
روى عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) بالمدينة: ما تقول في أحاديث جابر؟ قال: تلقاني بمكة، قال: فلقيته بمكة، قال: تلقاني بمنى، قال: فلقيته بمنى، فقال لي: ما تصنع بأحاديث جابر اله عن أحاديث جابر، فإنه إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها.
قال عبد الله بن جبلة: فاحتسبت ذريحا سفلة.
حدثني خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد، قال: حدثني الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي، قال: قلت لأبي الحسن الرضا(عليه السلام) : جعلت فداك، إنه والله ما يلج في صدري من أمرك شيء إلا حديثا سمعته من ذريح، يرويه عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله.
قال: صدقت وصدق ذريح، وصدق أبو جعفر(عليه السلام)، فازددت والله شكا، ثم قال قال لي: يا داود بن أبي [كلدة خالد، أما والله لو لا أن موسى، قال للعالم: (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللّهُ صابِراً) ما سأله عن شيء، وكذلك أبو جعفر(عليه السلام) لو لا أن قال «إن شاء الله» لكان كما قال فقطعت عليه».
أقول: الرواية الثانية ضعيفة بالإرسال وبمحمد بن سنان، ولو صحت لمتدل على ذم في ذريح، فإن الإمام(عليه السلام) منعه عن نقل روايات جابر لا عن تحملها، وما حسبه عبد الله بن جبلة ليس في محله، وكفى في جلالة ذريح ما رواه الصدوق بسند صحيح، عن عبد الله بن سنان، قال: أتيت أبا عبد الله(عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك ما معنى قول الله عز وجل (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) ؟ قال(عليه السلام) : أخذ الشارب وقص الأظافير وما أشبه ذلك، قال: قلت له: جعلت فداك، فإن ذريحا المحاربي حدثني عنك أنك قلت: ليقضوا تفثهم لقاء الإمام وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ تلك المناسك.
قال(عليه السلام) : صدق ذريح، وصدقت أن للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما احتمل ذريح؟.
الفقيه: الجزء ٢، باب قضاء التفث، الحديث ١٤٣٧.
وروى الصدوق، والشيخ بسند صحيح، عن إبراهيم بن هاشم، أن محمد بن أبي عمير امتنع عن استيفاء دينه اعتمادا على ما رواه ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين.
الفقيه: الجزء ٣، باب الدين والقرض، الحديث ٥٠١، والتهذيب: الجزء ٦، باب الديون وأحكامها، الحديث ٤٤١.
ثم إن المصرح به في كلام النجاشي أن يزيد جد ذريح ووالده محمد، ولكن صريح الصدوق في المشيخة: أن والده يزيد، وجده محمد، وظاهر الشيخ أن والده يزيد، والله العالم بالصواب.
قال الصدوق في المشيخة: «و ما كان فيه عن ذريح المحاربي فقد رويته عن أبي- رضي الله عنه-، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ذريح بن يزيد بن محمد المحاربي.
ورويته عن أبي- رضي الله عنه- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن رزين، عن ذريح».
فطريق الصدوق إليه صحيح، وكذلك طريق الشيخ إليه وإن كان فيه ابن أبي جيد.
طبقته في الحديث
روى بعنوان ذريح بن محمد المحاربي عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه علي بن الحكم.
التهذيب: الجزء ٢، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة، الحديث ٥٥٩، والإستبصار: الجزء ١، باب من نسي تكبيرة الافتتاح، الحديث ١٣٢٨.
وروى عنه ابن أبي عمير.
التهذيب: الجزء ٣، باب من الصلوات مرغب فيها، الحديث ٩٥٦.
وروى بعنوان ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه جميل بن صالح.
التهذيب: الجزء ٣، باب الدعاء بين الركعات، الحديث ٢٣٢.
وروى بعنوان ذريح بن يزيد المحاربي عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ٣، الحديث ٣٥٤.
وروى عنه صفوان بن يحيى.
الكافي: الجزء ٥، كتاب المعيشة ٢، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ٣، الحديث ٨.
ووقع بعنوان ذريح المحاربي في أسناد عدة من الروايات تبلغ واحدا وثلاثين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن عبادة الأسدي.
وروى عنه ابن أبي عمير، وأبان بن عثمان، وجعفر بن بشير، وجميل بن صالح، والحسين بن نعيم الصحاف، وصالح بن رزين، وصفوان، وصفوان بن يحيى، وعبد الله بن جبلة، وعبد الله بن سنان، وعلي بن أسباط، وعلي بن الحسن بن رباط، وعلي بن الحكم، ومحمد بن أبي عمير، ومرتجل بن معمر، ويحيى الحلبي، والبرقي.
أقول: تقدمت له روايات بعنوان ذريح أيضا.