اخترنا لكم : الحسن بن مبارك

الحسين بن مبارك. روى عن زكريا بن آدم، وروى عنه محمد بن موسى. الكافي: الجزء ٦، كتاب الأشربة ٧، باب المسكر يقطر منه في الطعام ٢٩، الحديث ١، والتهذيب: الجزء ٩، باب الذبائح والأطعمة، الحديث ٥١٢، والإستبصار: الجزء ٤، باب الخمر يصير خلا بما يطرح فيه، الحديث ٣٦٣. أقول: في بعض نسخ الكافي الحسين بن مبارك وهو الموافق لما في الرجال ويأتي. وروى عنه يعقوب بن يزيد. التهذيب: الجزء ١، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات، الحديث ٨٢٠.

زياد بن عيسى

معجم رجال الحدیث 8 : 323
T T T
زياد بن أبي رجاء.
أبو عبيدة الحذاء.
قال النجاشي: «زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء: كوفي مولى، ثقة، روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، وأخته حمادة بنت رجاء، وقيل بنت الحسن روت عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قاله ابن نوح عن ابن سعيد، وقال الحسن بن علي بن فضال: ومن أصحاب أبي جعفر أبو عبيدة الحذاء، واسمه زياد، مات في حياة أبي عبد الله(عليه السلام) .
وقال سعد بن عبد الله الأشعري، ومن أصحاب أبي جعفر أبو عبيدة، وهو زياد بن أبي رجاء كوفي، ثقة، صحيح، واسم أبي رجاء منذر، وقيل: زياد بن أخرم [أخزم، ولم يصح.
وقال العقيقي العلوي: أبو عبيدة زياد الحذاء، وكان حسن المنزلة عند آل محمد(ص)، وكان زامل أبا جعفر(عليه السلام) إلى مكة.
له كتاب يرويه علي بن رئاب.
» وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر، والصادق(عليه السلام)، وتقدم في زياد بن أبي رجاء أبو عبيدة الحذاء.
روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه علي بن رئاب.
كامل الزيارات: الباب ٨، في فضل الصلاة في مسجد الكوفة، ومسجد سهلة وثواب ذلك، الحديث ١٣.
وقال الكشي (٢٢١): أبو عبيدة زياد الحذاء: « حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب، قال: أخبرني عبد الله بن حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن بشير، عن الأرقط، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: لما دفن أبو عبيدة الحذاء قال: انطلق بنا حتى نصلي على أبي عبيدة قال: فانطلقنا فلما انتهينا إلى قبره لم يزد على أن دعا له فقال: اللهم برد على أبي عبيدة اللهم نور له قبره اللهم ألحقه بنبيه ولم يصل عليه، فقلت: هل على الميت صلاة بعد الدفن؟ قال: لا إنما هو الدعاء.
»
أقول: سند الرواية ضعيف فإن عدة من رواتها لم يرد فيهم توثيق.
وروى الكليني بإسناده، عن محمد بن عمرو الزيات، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة منهم: يحيى بن حبيب، وأبو عبيدة الحذاء، وعبد الرحمن بن الحجاج، الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب فضل المقام بالمدينة والصوم والاعتكاف عند الأساطين ٢١٩، من أبواب الزيارات، الحديث ٣.
و رواها الشيخ عن محمد بن يعقوب.
التهذيب: الجزء ٦، باب تحريم المدينة، وفضلها، الحديث ٢٨.
وقال: هذا (منهم يحيى بن حبيب ..) من كلام محمد بن عمرو بن سعيد الزيات.
أقول: لو سلم أنه لم يكن من كلام محمد أيضا لم يترتب عليه أثر، فإن الرواية ضعيفة بسهل بن زياد.
وروى البرقي، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبيه، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، أنه قال: من مات بين الحرمين بعثه الله في الآمنين يوم القيامة أما إن عبد الرحمن بن الحجاج، وأبا عبيدة منهم.
البحار الجزء ٢١، كتاب الحج، باب في ثواب من مات في الحرم أو بين الحرمين أو الطريق.
والمحاسن: كتاب ثواب الأعمال الباب ١١٥، الحديث ١٤٠، لكن الموجود في النسخة المطبوعة منه الحسن بن علي بن يقطين عن زبيدة، وروى ابن إدريس في باب النوادر في مستطرفات السرائر، وهو آخر أبواب الكتاب عن كتاب أبان قال: أخبرني علي بن أسباط عن الحجال عن حماد أو داود، سئل أبو الحسن، قال: جاءت امرأة أبي عبيدة إلى أبي عبد الله(عليه السلام) بعد موته، فقالت إنما أبكي أنه مات غريبا وهو غريب، فقال(عليه السلام) : ليس هو بغريب، إن أبا عبيدة منا أهل البيت.
و قال الكشي (٢٢١): « حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثني جعفر بن بشير، عن داود بن سرحان، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) لي: في كفن أبي عبيدة الحذاء: إنما الحنوط الكافور ولكن اذهب فاصنع كما صنع الناس.
» بقي الكلام في أمور الأول، أن أبا عبيدة الحذاء مات في حياة الصادق(عليه السلام)، وهو الذي صرح به الحسن بن علي بن فضال، والشيخ في رجاله عند عده في أصحاب الباقر(عليه السلام)، وهذا مما لم يستشكل فيه أحد فيما نعلم، فمن الغريب أن بعضهم نسب إلى الشيخ المفيد(قدس سره) في إرشاده عده من ثقات أصحاب الكاظم(عليه السلام) الذين رووا النص على الرضا(عليه السلام) .
وهذا سهو جزما، فإن الموجود في الإرشاد هو زياد بن مروان، لا زياد بن عيسى، وقد نقل الناسب عبارة الشيخ المفيد في أول كتابه ومع ذلك فقد غفل فنسب إليه ما لا واقع له.
الثاني: أن أبا عبيدة أيا ما كان اسمه واسم أبيه فهو ثقة بشهادة سعد بنعبد الله، والنجاشي، كما أن زياد بن أبي رجاء شهد ابن فضال على وثاقته، كانت كنيته أبا عبيدة أم لم تكن.
الثالث: أن المعروف بينهم- كما عرفت- أن اسم أبي عبيدة زياد إلا أن صريح الشيخ في رجاله في ترجمة حمادة بنت رجاء في باب النساء من رواة الصادق(عليه السلام) (٩) أن اسم أبي عبيدة الحذاء رجاء بن زياد، ولا يبعد أن يكون هذا من سهو القلم والصحيح زياد بن رجاء، إذ نسبه إلى قائل عند عده في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٥)، أو أن الصحيح زياد بن أبي رجاء، كما اختاره عند عده في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤٧).
الرابع: أنه وقع الخلاف في اسم أبيه، فقيل إنه عيسى، اختاره النجاشي، والشيخ في رجاله، عند عده في أصحاب الباقر(عليه السلام)، وقيل: منذر، قاله سعد بن عبد الله، على ما ذكره النجاشي، وقيل: رجاء، وقيل: أخزم.
والمستفاد من كلام النجاشي: أن أخته حمادة بنت رجاء، أو بنت الحسن فلو كانت حمادة أخته من الأب كما هو ظاهر الكلام فهو ابن رجاء أو ابن الحسن.
وكيف كان فالأقوال في اسم أبيه متعارضة، وعليه يترتب أنه لو كان في سند رواية زياد بن عيسى، أو زياد بن رجاء أو زياد بن منذر ولم تقم قرينة على أن المراد به أبو عبيدة الحذاء لم يمكن الحكم بصحته، لعدم ثبوت المراد به بعد عدم وضوح اسم أبيه.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه سيف بن عميرة، الكافي: الجزء ٥، كتاب المعيشة ٢، باب القمار والنهبة ٤٠، الحديث ١.
أقول: تأتي رواياته بعنوان أبي عبيدة، وأبي عبيدة الحذاء أيضا.