اخترنا لكم : بكر بن صالح

من أصحاب الباقر(عليه السلام)، رجال الشيخ (١٥).

زياد بن مروان

معجم رجال الحدیث 8 : 327
T T T
زياد القندي.
قال النجاشي: «زياد بن مروان أبو الفضل، وقيل أبو عبد الله الأنباري القندي: مولى بني هاشم، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، ووقف في الرضا(عليه السلام)، له كتاب، يرويه عنه جماعة، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، وغيره، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الزعفراني، عن زياد، بكتابه».
وقال الشيخ (٣٠٤): «زياد بن مروان القندي، له كتاب، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن ابن الوليد، عن الصفار، عنيعقوب بن يزيد، عنه».
وعده في رجاله في أصحاب الصادق(عليه السلام) تارة (٤٠)، قائلا: «زياد بن مروان القندي الأنباري أبو الفضل».
وأخرى (١٠٦) زياد القندي.
وفي أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٣)، قائلا: «زياد بن مروان القندي يكنى أبا الفضل، له كتاب، واقفي».
وعده البرقي في أصحاب الكاظم(عليه السلام)، قائلا: «زياد بن مروان القندي، ويكنى أبا الفضل».
وقال الشيخ في كتاب الغيبة فيما روى من الطعن على رواة الواقفة: « روى ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد، وعلي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان، قالا: كنا عند أبي إبراهيم(عليه السلام)، إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض، فدخل أبو الحسن الرضا(عليه السلام)، وهو صبي، فقلنا: خير أهل الأرض؟ ثم دنا فضمه إليه، فقبله، وقال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال(عليه السلام) : نعم يا سيدي هذان يشكان في، قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث، لا، ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم(عليه السلام) قال لهما: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا، قال علي بن رئاب: فلقيت زيادا القندي فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم(عليه السلام) قال لك: كذا وكذا، فقال: أحسبك قد خولطت فمر وتركني فلم أكلمه ولا مررت به.
قال الحسن بن محبوب فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم(عليه السلام)، حتى ظهر منه أيام الرضا(عليه السلام) ما ظهر ومات زنديقا».
و قال الكشي (٣٣٣): زياد بن مروان القندي.
«حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: زياد هو أحد أركانالوقف.
وقال أبو الحسن حمدويه: هو زياد بن مروان القندي بغدادي.
حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني أبو علي الفارسي، عن محمد بن عيسى، ومحمد بن مهران، عن محمد بن إسماعيل، عن ابن أبي سعيد الزيات، قال: كنت مع زياد القندي حاجا ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة وبمكة، وفي الطواف، ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر، فقلت له: غمني إبطاؤك فأي شيء كانت الحال؟ قال لي: ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن(عليه السلام) يعني أبا إبراهيم(عليه السلام)، وعلي(عليه السلام) ابنه عن يمينه فقال: يا أبا الفضل- أو زياد- هذا ابني علي قوله وفعله قولي وفعلي فإن كانت لك حاجة فأنزلها به واقبل قوله فإنه لا يقول على الله إلا الحق.
قال ابن أبي سعيد: فمكثا ما شاء الله حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث، فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا(عليه السلام) يسأله عن ظهور هذا الأمر أو الاستتار فكتب إليه أبو الحسن(عليه السلام) : أظهر فلا بأس عليك منهم فأظهر زياد، فلما حدث الحديث قلنا له: يا أبا الفضل أي شيء يعدل بهذا الأمر؟ فقال لي: ليس هذا أوان الكلام فيه.
قال: فلما ألححت بالكلام بالكوفة وبغداد، وكل ذلك يقول لي مثل ذلك إلى أن قال لي في آخر كلامه: ويحك.
فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو الحسن(عليه السلام)، وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار».
و قال الكليني: أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي- وكان من الواقفة-.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب الإشارةو النص على أبي الحسن الرضا(عليه السلام) ٧٢، الحديث ٦.
أقول: لا ريب في وقف الرجل وخبثه وأنه جحد حق الإمام علي بن موسى(عليه السلام) مع استيقانه في نفسه، فإنه بنفسه قد روى النص على الرضا(عليه السلام) كما مر.
وروى الكليني بالإسناد المتقدم، قال (زياد): دخلت على أبي إبراهيم(عليه السلام)، وعنده ابنه أبو الحسن(عليه السلام) فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله.
و رواها الصدوق، عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن زياد بن مروان القندي نحوه.
العيون: الجزء ١، الباب ٤، الحديث ٢٥.
بل قد عرفت قول الإمام(عليه السلام) له في ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة: (يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا)و قول الحسن بن محبوب: أنه مات زنديقا، ولكنه مع ذلك ثقة- لا لأجل أن كتابه من الأصول رواه أحمد بن محمد بن مسلمة [سلمة، ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٢٢) ولا لرواية الأجلاء عنه كمحمد بن أبي عمير.
الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب حد الرضاع الذي يحرم ٨٨، الحديث ٦.
وإسماعيل بن مرار، عن يونس عنه.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب ما يجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب والصيد وغير ذلك ٧٩، الحديث ١٠.
ويعقوب بن يزيد كما عرفته من الفهرست.
وفي التهذيب: الجزء ٣، باب الزيادات بعد باب الصلاة على الأموات من أبواب الزيادات، الحديث ٤٦٩.
وفي مشيخة الفقيه، روى محمد بن عيسى بن عبيد، ويعقوب بن يزيد عنه.
وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.
الكافي: الجزء ٦، كتاب الأطعمة ٦، باب السعة ١٣١، الحديث ١، فإن جميع ذلك لا يكفي في إثبات الوثاقة على ماتقدم- بل لأن الشيخ المفيد وثقه.
وقد عده الشيخ المفيد(قدس سره) في الإرشاد ممن روى النص على الرضا علي بن موسى(عليه السلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته، إذا فالرجل من الثقات وإن كان قد جحد حق الإمام(عليه السلام) وخانه طمعا في مال الدنيا.
فإن قلت إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا(عليه السلام)، ولذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه.
قلت: نعم، إلا أن المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه وأما وثاقته فقد كانت ثابتة ولم يعلم زوالها.
وطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه- عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، ويعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندي.
والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان زياد بن مروان في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثلاثة عشر موردا.
فقد روى عن أبي الحسن(عليه السلام)، وأبي إبراهيم(عليه السلام)، وعن يونس بن ظبيان.
وروى عنه ابن أبي عمير، وعلي بن الحكم، ويعقوب بن يزيد، ويونس.
ووقع بعنوان زياد بن مروان القندي في أسناد جملة من الروايات أيضا.
فقد روى عن الصادق(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ١، باب الجماعة وفضلها، الحديث ١٢٠٠.
و روى عن أبي إبراهيم(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن علي.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا(عليه السلام) ٧٢، الحديث ٦.
وروى عن أبي الحسن الأول(عليه السلام)، وروى عنه عبيد الله بن أحمد.
الكافي: الجزء ٦، كتاب الأطعمة ٦، باب الرمان ١٠١، الحديث ١٦.
أقول: في الطبعة القديمة عبيد الله بن محمد، وعن بعض النسخ عبد الله بن أحمد.
وروى عن عبد الله بن بكير، وروى عنه محمد بن عيسى.
التهذيب: الجزء ١، باب صفة الوضوء والفرض منه، الحديث ٢١٣، والإستبصار: الجزء ١، باب عدد مرات الوضوء، الحديث ٢١٨.
وروى عن عبد الله بن سنان، وروى عنه يعقوب بن يزيد.
الكافي: الجزء ٦، كتاب الأطعمة ٦، باب التمر ٩٧، الحديث ٢٠.
وروى عن يونس بن ظبيان، وروى عنه يعقوب بن يزيد.
التهذيب: الجزء ١، باب تلقين المحتضرين من الزيادات، الحديث ١٥٠٤، والإستبصار: الجزء ١، باب الصلاة على المدفون، الحديث ١٨٦٩، وفيه زياد بن مروان فقط.
وروى عمن ذكره عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ١، باب نوادر الحدود، الحديث ١٨٨.
أقول: تأتي له روايات بعنوان زياد القندي أيضا.