اخترنا لكم : الحسن بن محمد بن الوجناء

الحسن بن الوجناء. أبو محمد الوجنائي أبو محمد النصيبي، روى عن أبي محمد(عليه السلام)، وروى عنه الصفواني، ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران. عده الصدوق ممن لقي الحجة- (سلام الله عليه) - كمال الدين: الباب ٤٣ في ذكر من شاهد القائم ورآه وكلمه، الحديث ١٦- ١٧- ٢٥ ولكن الروايات ضعيفة. أقول: المذكور في كتاب الغيبة للشيخ(قدس سره) في ذكر التوقيعات، الحديث ٢٥: رواية الصفواني، عن الحسن بن علي بن الوجناء النصيبي، والظاهر أنه متحد مع من ذكره النجاشي، وفي الرواية دلالة على قوة إيمانه.

زيد بن موسى

معجم رجال الحدیث 8 : 373
T T T
زيد النار.
الكاظم(عليه السلام) تقدم في إبراهيم بن موسى، كلام المفيد في الإرشاد من أن لكل واحد من ولد أبي الحسن موسى(عليه السلام) فضلا ومنقبة مشهورة.
روى عن آبائه، وروى عنه ابنه جعفر.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة (٨١)، الحديث ١٥.
وروى الصدوق(قدس سره) عن محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى بن المتوكل وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني- رضي الله عنهم-، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني ياسر أنه خرج زيد بن موسى أخو أبي الحسن(عليه السلام) بالمدينة، وأحرق وقتل وكان يسمى زيد النار، فبعث إليه المأمون فأسر وحمل إلى المأمون، فقال المأمون: اذهبوا به إلى أبي الحسن(عليه السلام)، قال ياسر: فلما أدخل إليه قال له أبو الحسن(عليه السلام) : يا زيد أ غرك قول سفلة أهل الكوفة: إن فاطمة(عليها السلام) أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ذلك للحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام) خاصة، إن كنت ترى أنك تعصي الله عز وجل وتدخل الجنة وموسى بن جعفر(عليه السلام) أطاع الله ودخل الجنة، فأنت إذا أكرم على الله عز وجل من موسى بن جعفر(عليه السلام)، والله ما ينال أحد ما عند الله عز وجل إلا بطاعته، وزعمت أنك تناله بمعصيته فبئس ما زعمت، فقال له زيد: أنا أخوك وابن أبيك، فقال له أبو الحسن(عليه السلام) : أنت أخي ما أطعت الله عز وجل، إن نوحا(عليه السلام) قال: (رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ) فقال الله عز وجل: (يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) فأخرجه الله عز وجل من أن يكون من أهله بمعصيته.
وروى أيضا عن أبي الحسن علي بن أحمد النسابة عن مشايخه: أن زيد بن موسى كان ينادم المنتصر وكان في لسانه فضل وكان زيديا- (الحديث)- رواهما في العيون: الباب ٥٨، الحديث (٤- ٣).
و ذكر فيه غيرهما مما دل على ذم زيد، إلا أن جميع تلك الروايات ضعيفة لا يعتمد عليها.
والذي يسهل الخطب أنه لم يرد في زيد هذا توثيق ولا مدح، وكلام الشيخ المفيد لا دلالة فيه على المدح من جهة الدين، كما هو ظاهر.