اخترنا لكم : إسماعيل بن أبي الحسن

قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين: «الصاحب الكافي الجليل، أبوالقاسم، إسماعيل بن أبي الحسن، عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقاني، عالم، فاضل، ماهر، شاعر، أديب، محقق، متكلم، عظيم الشأن، جليل القدر، في العلم والأدب والدين والدنيا، ولأجله ألف ابن بابويه عيون الأخبار، وألف الثعالبي يتيمة الدهر، في ذكر أحواله وأحوال شعرائه، وكان شيعيا، إماميا، أعجميا، إلا أنه كان يفضل العرب على العجم، وقد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء: من مؤلفاته الشواهد، والتذكرة، والتعليل، والأنور، وديوان شعره، وقال فيه: متكلم، [كاتب شاعر، نحوي، وزير فخر الدولة- شاهنشاه- وعده من شعراء أهل البيت المجاهدين. وقد مدحه ...

زيد بن يونس

معجم رجال الحدیث 8 : 375
T T T
قال النجاشي: «زيد بن يونس- وقيل ابن موسى- أبو أسامة الشحام مولى شديد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي، كوفي، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرني محمدبن علي بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا محمد بن بكر بن جناح، قال حدثنا صفوان بن يحيى عن زيد بكتابه».
وقال الشيخ (٣٠٠): «زيد الشحام يكنى أبا أسامة، ثقة، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد وعدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عنه».
وعده في رجاله في أصحاب الباقر(عليه السلام) قائلا: «زيد بن محمد بن يونس أبو أسامة الشحام الكوفي» (٢).
وفي أصحاب الصادق(عليه السلام) قائلا: «زيد بن يونس أبو أسامة الأزدي، مولاهم الشحام الكوفي» (٢).
وعده البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام)، ممن أدرك الباقر(عليه السلام) .
وعده المفيد في رسالته العددية من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذي لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم.
وقد عده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام) .
المناقب: الجزء ٤، في فصل في تواريخه وأحواله (أبي عبد الله ع).
ثم إن العلامة ذكر في الخلاصة القسم الأول (٣) من الباب (١) من فصل الزاي: عين ما ذكره النجاشي إلى قوله: ثقة عين، فيمكن أن يكون نسخة من النجاشي كانت مشتملة على جملة (ثقة عين) كما يمكن أن يكون التوثيق منه اعتمادا على توثيق الشيخ له.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه أبو جميلة المفضل بن صالح.
كامل الزيارات: الباب ١٧، في قول جبرئيل لرسول الله ص إن الحسين(عليه السلام) تقتله أمتك من بعدك، وأراه التربة التي يقتل عليها، الحديث ٢.
و قال الكشي (١٦٧): زيد الشحام: « محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن موسى الهمداني، عن منصور بن العباس، عن مروك بن عبيد، عمن رواه، عن زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) اسمي في تلك الأسامي؟ يعني في كتاب أصحاب اليمين، قال(عليه السلام) : نعم.
نصر بن الصباح، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة، قال: حدثنا محمد بن الصباح، عن زيد الشحام، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) فقال لي: يا زيد جدد التوبة وأحدث عبادة، قال: قلت نعيت إلى نفسي، قال: فقال لي: يا زيد ما عندنا لك خير وأنت من شيعتنا، إلينا الصراط وإلينا الميزان وإلينا حساب شيعتنا، والله لأنا لكم أرحم من أحدكم بنفسه، يا زيد كأني أنظر إليك في درجتك من الجنة ورفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري.
أقول: هاتان الروايتان لا يمكن الاستدلال بهما على مدح زيد لضعفهما.
وروى الكشي في ترجمة سدير بن حكيم أبي الفضل وعبد السلام بن عبد الرحمن (٨٦- ٨٧) بإسناده عنه، أن كفه كان في كف أبي عبد الله(عليه السلام) حال الطواف.
و هذه الرواية، مع أن في سندها علي بن محمد القتيبي وهو لم يوثق، لا دلالة فيها على شيء من التوثيق والمدح، كما أن ما في كشف الغمة من أنه قال: يا أبا أسامة أبشر فأنت معنا وأنت من شيعتنا .. (الحديث).
لا يمكن الاستدلال به على شيء لإرساله.
وأما ما رواه الكشي في ترجمة حمران بن أعين (٧١) بإسناده، عن مروك بن عبيد، عمن رواه، عن زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله(عليه السلام) : ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين (رحمهما الله)، عبد الله بن أبي يعفور وحمران بن أعين .. (الحديث) وتقدمت الرواية في ترجمة حمران تحت رقم ٤٠٢٧.
وأما ما رواه في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور (١٢٥) عن حمدويه، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن محمد بن الفضيل، عن أبي أسامة، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) لأودعه، قال لي: يا زيد ما لكم وللناس قد حملتم الناس علي، إني والله ما وجدت أحدا يطيعني ويأخذ بقولي إلا رجلا واحدا- رحمة الله عليه- عبد الله بن أبي يعفور .
.
(الحديث).
وتأتي الرواية في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور.
فلا يمكن الاعتماد عليها في قدح أبي أسامة لوضوح ضعف الأولى وكذلك الثانية، لاشتراك محمد بن الفضيل بين الثقة والضعيف، على أن مضمون هاتين الروايتين غير قابل للتصديق لاستلزامه القدح في جميع أصحاب الصادق(عليه السلام) مع ما ورد من المدح البليغ في جملة منهم.
ثم إن ظاهر كلام النجاشي والشيخ عند عد زيد في أصحاب الصادق(عليه السلام) أن والد زيد اسمه يونس، ولكن صريح كلام الشيخ عند عده في أصحاب الباقر(عليه السلام) أن اسم والده محمد وهو ابن يونس، ومقتضى حمل الظاهر على النص أن يقال: بأن تعبير النجاشي والشيخ بابن يونس من باب النسبة إلى الجد، والله العالم.
وطريق الصدوق إليه: أبوه ومحمد بن الحسن- رضي الله عنهما-، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن زيد الشحام أبي أسامة، والطريق كطريق الشيخ إليه ضعيف من جهة أبي جميلة المفضل بن صالح.