اخترنا لكم : أبو الحسن بن أحمد

ابن علي بن الحسن بن شاذان: ثقة، من مشايخ النجاشي، ذكره في ترجمة أبيه أحمد بن علي بن الحسن.

سعيد بن عبد الرحمن

معجم رجال الحدیث 9 : 127
T T T
سعيد الأعرج.
سعيد بن عبد الله الأعرج.
سعيد السمان.
قال النجاشي: «سعيد بن عبد الرحمن، وقيل: (بن عبد الله) الأعرج السمان أبو عبد الله التيمي [التميمي، مولاهم كوفي، ثقة روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ذكره ابن عقدة، وابن نوح، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرناه عدة من أصحابنا، عن أبي الحسن بن داود، عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن سعيد به».
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٢٤)، قائلا: «سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمان، ويقال له: (بن عبد الله) له كتاب».
وقد تقدم كلامه في الفهرست في سعيد الأعرج.
أقول: لا ريب في اتحاد سعيد الأعرج- الذي اقتصر الشيخ (رحمه الله) علىذكره في الفهرست-، وسعيد بن عبد الرحمن- ويقال له سعيد بن عبد الله- الذي اقتصر على ذكره النجاشي والشيخ- (رحمه الله) - في رجاله، إذ لو كانا متغايرين للزم على النجاشي، والشيخ التعرض لكليهما، وعدم تعرض النجاشي لسعيد الأعرج، وعدم تعرض الشيخ- (رحمه الله) - لسعيد بن عبد الرحمن في الفهرست دليل على الاتحاد، ولا سيما مع اتحاد راوي كتاب الرجلين، وهو صفوان على ما في النجاشي، والفهرست.
ومما يؤكد الاتحاد: أن البرقي لم يذكر في أصحاب الصادق(عليه السلام) غير سعيد بن عبد الله الأعرج، فلو كان سعيد الأعرج- وهو كثير الرواية وله كتاب- غير سعيد بن عبد الله لذكره البرقي، فحيث لم يذكره يستكشف الاتحاد لا محالة.
بقي هنا شيء: وهو أن في جملة من الروايات: رواية سعيد السمان، عن الصادق(عليه السلام)، منها: ما رواه الكليني بإسناده، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عنه، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
ومنها: ما رواه أيضا بإسناده عن أبان بن عثمان، عنه، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب فضل الحج ٢٨، وباب من تعجل من المزدلفة ١٧٠، الحديث ٢٣ و٢.
وقد وقع الكلام في تشخيصه فهل هو متحد مع سعيد بن عبد الرحمن الأعرج، أو أنه غيره؟.
مقتضى ما ذكره النجاشي والشيخ في رجاليهما الموافق لما ذكره ابن عقدة أن سعيد بن عبد الرحمن الأعرج هو السمان.
ويؤيد ذلك: أن الصفار روى في بصائر الدرجات، الجزء ٤، الباب ٤، بإسناده عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام) إذ دخل رجلان من الزيدية فقالا: أ فيكم إمام مفترض الطاعة؟ الحديث.
و روى الكشي ما يؤدي معنى هذه الرواية (٣٠٢) بإسناده عن معاوية بن عمار، عن سعيد الأعرج، فيظن أن الراوي واحد، عبر عنه الصفار بسعيد السمان، وعبر عنه الكشي بسعيد الأعرج.
نعم عد البرقي في كتابه في أصحاب الصادق(عليه السلام)، سعيد الأعرج بن عبد الله، وقال: كوفي، وعد بعده بلا فصل سعيد السمان، وعليه يكون سعيد السمان مغايرا لسعيد الأعرج.
ولكن يمكن أن يقال: إن البرقي رأى روايات مروية عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، كما رأى روايات عن سعيد السمان، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ولم يثبت عنده الاتحاد فذكرهما بعنوانين، وهذا لا ينافي ما قويناه وذهبنا إليه من القول باتحادهما على ما عرفت.
ثم إن سعيد بن عبيد الآتي وإن كان سمانا أيضا، لكن عند الإطلاق سعيد السمان ينصرف إلى سعيد بن عبد الرحمن لأنه المعروف المشهور، وله كتاب.
ثم إن طريق الشيخ إليه تقدم في سعيد الأعرج، وسيجيء طريق الصدوق إليه في سعيد بن عبد الله الأعرج.