اخترنا لكم : معاوية بن عمار الدهني

روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن أبي حمزة. التهذيب: الجزء ٢، باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث ٤٦١. وروى عنه محمد بن الوليد شباب الصيرفي. الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب حج الأنبياء(عليهم السلام) ٨، الحديث ١٠.

سماعة بن مهران

معجم رجال الحدیث 9 : 313
T T T
قال النجاشي: «سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي، يكنى أبا ناشرة- وقيل: أبا محمد-، كان يتجر في القز ويخرج به إلى حران، ونزل من الكوفة كندة، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، ومات بالمدينة، ثقة ثقة، وله بالكوفة مسجد بحضرموت، وهو مسجد زرعة بن محمد الحضرمي بعده، وذكره أحمد بن الحسين (رحمه الله)، وأنه وجد في بعض الكتب أنه مات سنة خمس وأربعين ومائة في حياة أبي عبد الله، وذلك أن أبا عبد الله(عليه السلام)، قال: (إن رجعت لم ترجع إلينا)، فأقام عنده فمات في تلك السنة وكان عمره نحوا من ستين سنة، وليس أعلم كيف هذه الحكاية لأن سماعة روى عن أبي الحسن(عليه السلام)، وهذه الحكاية تتضمن أنه مات في حياة أبي عبد الله(عليه السلام)، (و الله أعلم).
وله كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة، أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا عثمان بن عيسى عنه بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب الصادق(عليه السلام) (١٩٦)،قائلا: «سماعة بن مهران الحضرمي الكوفي يكنى أبا محمد بياع القز مات بالمدينة، وأخرى من أصحاب الكاظم(عليه السلام) (٤) قائلا: سماعة بن مهران مولى حضرموت، ويقال مولى خولان كوفي له كتاب روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، واقفي.
وعده البرقي أولا في أصحاب الصادق(عليه السلام) قائلا سماعة بن مهران مولى خولان كوفي حضرمي وثانيا في أصحاب الكاظم(عليه السلام) من أصحاب أبي عبد الله(عليه السلام)، قائلا: سماعة بن مهران مولى حضرموت، ويقال: مولى خولان، كوفي وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم.
روى سماعة- عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه عثمان بن عيسى، كامل الزيارات: الباب ١٧، في قول جبرئيل(عليه السلام) لرسول الله(ص)، إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث ٣.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه القاسم بن سليمان، تفسير القمي: سورة الحديد في تفسير قوله تعالى: (وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ).
بقي الكلام في أمرين: بقي الكلام في أمرين: الأول: لا إشكال في وثاقة سماعة بن مهران، وحجية روايته بناء على ما هو الصحيح من حجية خبر الثقة وإن لم يكن عادلا وأما بناء على اختصاص الحجية بخبر العادل فربما يتوهم عدم حجية روايته من جهة وقفه ولذلك ذكره العلامة، وابن داود في القسم الثاني (من لا يعتمد على رواياتهم) الخلاصة ١، من الباب ٧، من فصل السين ورجال ابن داود (٢٢٠) فقد صرح الصدوق(قدس سره) بأن سماعة، واقفي، الفقيه: الجزء ٢، باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان متعمدا أو ناسيا.
وباب الصلاة في شهر رمضان، ذيلالحديث ٣٢٨، وصدر الحديث ٣٩٧.
وتبعه على ذلك الشيخ في رجاله.
وظاهر كلام النجاشي من تكرير كلمة (ثقة) وعدم التعرض لوقفه عدم وقفه، وهذا هو الظاهر، فإن سماعة من أجل الرواة ومعاريفهم، فلو كان واقفيا لشاع وذاع، كيف ولم يتعرض لوقفه البرقي والكشي وابن الغضائري، ولم ينسب القول به إلى غير الصدوق(قدس سره) .
ويؤيد عدم وقفه ما رواه أبو عمرو الكشي في ترجمة زرعة بن محمد الحضرمي (٣٤٨)، قال: سمعت حمدويه، قال: زرعة بن محمد الحضرمي واقفي.
حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي، قال: سألت أبا الحسن الرضا(عليه السلام)، وقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟، قال: مضى كما مضى آباؤه، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران أن أبا عبد الله(عليه السلام)، قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء، يحسد كما حسد يوسف(عليه السلام)، ويغيب كما غاب يونس، وذكر ثلاثة أخر، قال: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال صاحب هذا الأمر- يعني القائم (عليه السلام) فيه شبه من خمسة أنبياء لم يقل ابني».
وما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال: كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر(عليه السلام) في منزله بمكة، فقال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: نحن اثنا عشر محدثا، فقال له أبو بصير سمعت من أبي عبد الله ع؟ فحلفه مرة أو مرتين أنه سمعه، فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم(عليهم السلام) ١٢٦، الحديث ٢٠.
الثاني: قد عرفت رواية النجاشي، عن أحمد بن الحسين أنه وجد في بعض الكتب أن سماعة مات سنة ١٤٥، في حياة أبي عبد الله(عليه السلام)، واعتراض النجاشي عليه بأن سماعة روى عن أبي الحسن(عليه السلام) .
أقول: اعتراض النجاشي عليه في محله ويدل عليه أمران: الأول: ما ذكره النجاشي من رواية سماعة، عن أبي الحسن(عليه السلام)، وهي كثيرة، فقد روى سماعة عن أبي الحسن(عليه السلام) في ثمانية موارد، وعن أبي الحسن الأول(عليه السلام) في موردين، وعن أبي الحسن الماضي(عليه السلام) في مورد واحد، وعن أبي الحسن موسى(عليه السلام) في خمسة موارد، وعن أبي إبراهيم(عليه السلام) في خمسة موارد، وعن العبد الصالح(عليه السلام) في ثلاثة موارد.
وروى بعنوان سماعة بن مهران، عن أبي الحسن(عليه السلام) في أربعة موارد، وعن أبي الحسن الأول(عليه السلام) في مورد واحد، وعن أبي الحسن الماضي(عليه السلام) في ثلاثة موارد، وعن أبي الحسن موسى(عليه السلام) في ثلاثة موارد، وعن عبد صالح(عليه السلام) في مورد واحد، على ما ستعرف مواردها في الطبقات.
الثاني: رواية جماعة عنه وهم لم يدركوا الصادق(عليه السلام)، وهم: ابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وجراح الحذاء، والحسن بن محبوب، وعثمان بن عيسى، وعلي بن الحكم، على ما ستعرف إن شاء الله تعالى.
وكيف كان فطريق الصدوق إليه أبوه- رضي الله عنه-، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى العامري، عنه.
والطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان سماعة بن مهران في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مائتين واثنين وعشرين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، وأبي الحسن موسى(عليه السلام)، وأبي الحسن الأول(عليه السلام)، وأبي الحسن الماضي(عليه السلام)، وعبد صالح(عليه السلام)، وعن أبي بصير، ومحمد بن عمران، والكلبي النسابة، ومضمرة.
وروى عنه أبو أيوب، وأبو جميلة، وابن أبي عمير، وابن فضال، وابن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وإسحاق بن عمار، وجراح الحذاء، وجعفر بن بشير، وجعفر بن عثمان، والحسن بن محبوب، والحسين بن عثمان، وزرعة، وزرعة بن محمد، وزرعة بن محمد الحضرمي، وشاذان بن الخليل أبو الفضل، وصفوان بن يحيى، وعبد الله بن جبلة، وعبد الله بن المغيرة، وعبد الله بن وضاح، وعثمان بن عيسى، وعثمان بن عيسى الرؤاسي، وعلي بن حديد، وعلي بن الحكم، وعلي بن رئاب، وعلي بن عبد الله الحناط، وعمار بن مروان، والقاسم بن سليمان، ومحمد بن سليمان، ومحمد بن سماعة الصيرفي، ومحمد بن علي، ومحمد بن علي الهمداني، ومحمد بن عمار، ومحمد بن عيسى، ومروك بن عبيد، ومسمع بن أبي سيار، وهشام بن سالم، ويونس، ويونس بن عبد الرحمن.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بسنده عن عثمان بن مروان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٤، باب قضاء شهر رمضان وحكم من أفطر فيه، الحديث ٨٤٣.
ورواها بعينها في باب نية الصوم من هذا الجزء، الحديث ٥٢٧، ولكن فيه:عمار بن مروان عن سماعة، وهو الصحيح الموافق للكافي: الجزء ٤، كتاب الصيام ٢، باب الرجل يصبح وهو يريد الصيام ٤٢، الحديث ٣.
وروى بسنده أيضا عن عبد الله بن جندب، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير.
التهذيب: الجزء ٤، باب العاجز عن الصيام، الحديث ٦٦٩.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الإستبصار: الجزء ٢، باب ما يجب على الشيخ الكبير والذي به العطاش، الحديث ٣٤٠، عبد الله بن جبلة بدل عبد الله بن جندب، وهو الصحيح بقرينة سائر الروايات.
أقول: تقدمت له الروايات بعنوان سماعة أيضا.