اخترنا لكم : ابن القداح

وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات، تبلغ مائة مورد بإضافة مورد واحد. فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن أبيه ميمون. وروى عنه: ابن فضال، وجعفر بن محمد، وجعفر بن محمد الأشعري، وجعفر بن محمد بن عبيد الله. ثم إنه روى الكليني بسنده، عن جعفر بن عبد الله الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله(عليه السلام) الكافي: الجزء ٤، كتاب الصيام ٢، بابما يستحب أن يفطر عليه ٦٦، الحديث ٦. كذا في الطبعة القديمة والمرآة والوسائل أيضا، وفي الوافي: جعفر بن محمد الأشعري، والظاهر أن ما هنا من باب النسبة إلى الجد، فإن الراوي لكتاب ابن القداح هو جعفر بن محمد بن عبيد الله [عبد الله الأشعري. وروى أ...

صالح بن أبي صالح

معجم رجال الحدیث 10 : 63
T T T
قال الوحيد في التعليقة ما نصه: «في ترجمة محمد بن جعفر الأسدي ما يشير إلى كونه وكيلا، وروى عنه محمد بن أحمد بن يحيى، ولم تستثن روايته، ولعله صالح بن محمد الجليل».
أقول: أشار(قدس سره) بقوله في ترجمة محمد بن جعفر الأسدي إلى ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة، تحت عنوان (و قد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل)، قال: «أخبرنا أبو الحسن بن أبي الجيد القمي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيء، فامتنعت من ذلك، فكتبت أستطلع الرأي، فأتاني الجواب بالرأي، محمد بن جعفر العربي، فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا».
و لا يخفى أن هذه الرواية لا دلالة فيها على وكالة صالح بن أبي صالح بوجه، بل لا يبعد دلالتها على العدم، على أن الوكالة لا تستلزم الوثاقة، كما تقدم في ترجمة إبراهيم بن سلام، على أن الرواية عن نفس صالح بن أبي صالح، فلا يمكن الاستدلال بها على وثاقته.
وأشار بقوله: ولم تستثن روايته- إلى ما ذكره النجاشي والشيخ- من استثناء محمد بن الحسن بن الوليد، رواية محمد بن أحمد بن يحيى عن جماعة، وليس هذا منهم، ففيه دلالة على اعتماد ابن الوليد عليه ولكنه قد تقدم في ترجمةإبراهيم بن حمويه، أن اعتماد ابن الوليد على رواية شخص لا يكشف عن وثاقته ولا حسنه، إذا كان الرجل مجهول الحال.