اخترنا لكم : علي بن مقرب

قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٦٢١): «الأمير الكبير علي بن مقرب: فاضل، عالم، جليل القدر، شاعر، أديب، له ديوان شعر كبير حسن، فمن شعره قوله: يا باكيا لدمنة ومربع* * * ابك على آل النبي أو دع يكفيك ما عاينت من مصابهم* * * من أن تبكي طللا بلعلع تحبهم قلت وتبكي غيرهم* * * إنك فيما قلته لمدعي يا ليت شعري من أنوح منهم* * * ومن له ينهل فيض أدمعي أ للوصي حين في محرابه* * * عمم بالسيف ولما يركع أم للبتول فاطم إذ دفعت* * * من إرثها الحق بأمر مجمع أم للذي أردته في محرابه* * * جعدتهم بكأس سم مدقع و إن حزني لقتيل كربلاء* * * ليس على طول المدى بمقلع و القصيدة طويلة، تاريخ بعض قصائده سنة (٦٥١)».

عامر بن كثير السراج

معجم رجال الحدیث 10 : 218
T T T
و كان من دعاته (الحسين)(عليه السلام)، من أصحاب الحسين(عليه السلام)،رجال الشيخ (٣).
وعده البرقي في أصحاب الحسين(عليه السلام)، الذين هم من أصحاب أبي محمد الحسن(عليه السلام) .
أقول: ظاهر عبارة النجاشي المتقدمة: أن محمد بن الحسين (بن أبي الخطاب) روى عن عامر بن كثير، بلا واسطة، وهذا لا بعد فيه، بعد ما روى عنه بواسطة واحدة، كما في كامل الزيارات: الباب ٦٩ في أن زيارة الحسين(عليه السلام) ينفس بها الكرب وتقضى بها الحوائج، الحديث ٧، وعليه فما ذكره النجاشي يكون مغايرا لما ذكره الشيخ والبرقي جزما، بل إن كون عامر بن كثير الذي ذكره النجاشي زيديا- وقد قتل زيد في سنة ١٢١- بنفسه يدل على المغايرة، إذ يبعد أن من هو من أصحاب الحسن(عليه السلام)، على ما عرفت من البرقي وكان من دعاة الحسين(عليه السلام)، أن يبقى إلى زمان خروج زيد.
ومن الغريب في المقام ما صدر من بعضهم، حيث نسب إلى الشيخ أنه اشتبه عليه الأمر في عده عامر بن كثير من دعاة الحسين بن علي(عليه السلام)، بل هو من دعاة الحسين بن علي صاحب الفخ.
وجه الغرابة أن هذا الاحتمال لو صح في كلام الشيخ(قدس سره) فلا يصح في كلام البرقي، الذي عده من أصحاب أبي محمد الحسن(عليه السلام)، نعم لا مضايقة من كون عامر بن كثير الزيدي من أصحاب الحسين بن علي صاحب الفخ.
والمتحصل مما ذكرنا أن المسمى بعامر بن كثير السراج اثنان: أحدهما زيدي ثقة، والثاني من أصحاب الحسين(عليه السلام)، وهو مهمل.