المعروف: ويدعى حفص الجمال، وله قصة في ذلك، من أصحاب العسكري(عليه السلام)، رجال الشيخ (٧).
وتقدمت في ترجمة إبراهيم بن مهزيار رواية الكشي في وكالة حفص بن عمرو المعروف بالعمري، كما تقدمت في ترجمة إبراهيم بن عبدة، رواية الكشي التوقيع الذي خرج لإسحاق بن إسماعيل، من أبي محمد(عليه السلام)، وفيه: فلا تخرجن من البلد حتى تلقى العمري رضي الله عنه برضائي عنه، فتسلم عليه، وتعرفه ويعرفك، فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا وإلينا، فكل ما يحمله إلينا من شيء من النواحي، فإليه يصير آخر أمره ليوصل ذلك إلينا، والحمد لله كثيرا.
أقول: سند التوقيع قوي، وفيه تصريح بجلالة العمري وعظمته، فضلا عن وثاقته، إلا أن هنا...
قال النجاشي: «أحمد بن علي، أبو العباس الرازي الخضيب الإيادي: قال أصحابنا: لم يكن بذاك، وقيل: فيه غلو وترفع، وله كتاب الشفاء والجلاء، في الغيبة، وكتاب الفرائض، وكتاب الآداب.
أخبرنا محمد بن محمد، عن محمد بن أحمد بن داود، عنه بكتبه».
و قال الشيخ (٩١): «أحمد بن علي الخضيب الإيادي، يكنى أبا العباس، وقيل: أبا علي الرازي، لم يكن بذاك الثقة في الحديث، ومتهم بالغلو، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة- حسن- كتاب الفرائض، كتاب الآداب.
أخبرنا بهما: الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن أحمد بن داود، وهارون بن موسى التلعكبري، جميعا عنه».
وعده الشيخ في رجاله: في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (١٠١)، قائلا: «أحمد بن علي أبو العباس الرازي الخضيب الإيادي، متهم بالغلو».
وقال ابن الغضائري: «أحمد بن علي أبو العباس الرازي، صاحب الشفاء والجلاء، كان ضعيفا.
وحدثني أبي- (رحمه الله) - أنه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه يعرف تارة، وينكر أخرى».
وطريق الشيخ إليه صحيح.