اخترنا لكم : عباد بن بكير

قال الكشي في ترجمة عباد بن صهيب (٢٥٥): « محمد بن مسعود، قال: حدثني الحسين بن أشكيب، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين، عن يونس، عن حسين بن المختار، قال: دخل عباد بن بكير البصري، على أبي عبد الله(عليه السلام)، وعليه ثياب شهرة غلاظ، فقال: يا عباد ما هذه الثياب؟ فقال: يا أبا عبد الله تعيب هذا علي؟ قال: نعم، قال رسول الله(ص) : من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذل يوم القيامة، قال عباد: من حدثك بهذا؟ قال: يا عباد تتهمني؟ حدثني آبائي عن رسول الله ص». أقول: الظاهر أن في الكشي تحريفا، فإنه لو صح لم يكن لذكر الروايةتحت عنوان (عباد بن صهيب) وجه، نعم في نسخة المولى عناية الله القهبائي هكذا: (قال: د...

عبد الله بن العلاء

معجم رجال الحدیث 11 : 278
T T T
قال النجاشي: «عبد الله بن العلاء المذاري أبو محمد: ثقة، من وجوه أصحابنا، يقال إن له كتاب الوصايا، ويقال إنه لمحمد بن عيسى بن عبيد، وهورواه عنه، وله كتاب النوادر كبير.
أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا ابن همام، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء».
كذا في جميع نسخ النجاشي هنا، وفي ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع، وفي ترجمة عبد الله بن القاسم الحضرمي، ولكن العلامة في الخلاصة: (٤٣) من الباب (٢) من حرف العين، من القسم الأول، قال: «عبد الله بن أبي العلاء المذاري أبو محمد ثقة، من وجوه أصحابنا».
وعن إيضاحه أنه ضبطه عبد الله بن العلاء.
وأما ابن داود فعنونه مرتين، وقال في الموضع الأول مثل ما قاله العلامة في الخلاصة: (٨١٦) من القسم الأول، وقال في الموضع الثاني بعد ذكر عبد الله بن عقيل، (٨٦٩) من القسم الأول: «عبد الله بن العلاء المذاري أبو محمد (كش) ثقة، من وجوه أصحابنا».
وكلمة (كش) محرف كلمة (جش) كما هو ظاهر.
هذا وقد يتوهم صحة ما في الخلاصة نظرا إلى ما في الكشي في ترجمة الحسين بن أبي العلاء (٢١١) من قوله: «قال حمدويه: الحسين هو أزدي، وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف، وكنية خالد أبو العلاء وأخوه عبد الله بن أبي العلاء».
أقول: هذا توهم فاسد جزما، إذ لا يمكن أن يكون من ترجمه النجاشي أخا للحسين بن أبي العلاء من وجوه.
الأول: أن النجاشي تعرض في ترجمة الحسين بن أبي العلاء لذكر أخوته، وقال: وأخواه علي وعبد الحميد.
فلو كان له أخ يسمى بعبد الله وله كتاب لتعرض له أيضا.
الثاني: أنه لو صح ما ذكره الكشي من أن للحسين بن أبي العلاء أخا يسمى بعبد الله، فهو مغاير لمن ترجمه النجاشي جزما، فإن من ذكره الكشي أزدي، ومن ترجمه النجاشي مذاري فهما متغايران.
الثالث: أن من ترجمه النجاشي يروي عن محمد بن عيسى بن عبيد، ويروي عنه النجاشي بواسطتين، فكيف يمكن أن يكون أخا للحسين بن أبي العلاء الذي يروي عن الصادق(عليه السلام) .
والمتحصل مما ذكرنا أن كلمة (أبي) زيدت في عبارة العلامة في الخلاصة سهوا، وأما ابن داود فلا نعرف وجها صحيحا لما ذكره مرتين مع الاشتمال على كلمة (أبي) تارة، وبدونه أخرى.