اخترنا لكم : سويد بن سعيد الأهوازي

روى عن عبد الرحمن بن أحمد الفارسي، وروى عنه أبو عيسى يوسف بن محمد. التهذيب: الجزء ٦، باب من الزيادات في القضايا والأحكام، الحديث ٨٤٩. أقول: الموجود في الكافي: الجزء ٧، باب النوادر ١٩، من كتاب القضايا والأحكام، الحديث ٦، سويد بن سعيد الأمراني [الأعرابي، وعلى كل تقدير فالرجل مجهول الحال.

عبد الله بن النجاشي

معجم رجال الحدیث 11 : 383
T T T
قال النجاشي: «عبد الله بن النجاشي بن غنيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النصري [البصري، يروي عن أبي عبد الله(عليه السلام) رسالة منه إليه، وقد ولي الأهواز من قبل المنصور».
وهو من أجداده، ذكره في ترجمة نفسه وقال: «.. ولي الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله(عليه السلام) يسأله وكتب إليه رسالة عبد الله بن النجاشي المعروفة ولم ير لأبي عبد الله(عليه السلام) مصنف غيره».
وعده البرقي من أصحاب الصادق(عليه السلام) قائلا: «عبد الله النجاشي الأسدي».
و قال الكشي (١٨٢)، أبو بجير عبد الله بن النجاشي: «حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني الحسن بن خرزاذ، عن موسى بن القاسم البجلي، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمار السجستاني، قال: زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي من سجستان إلى مكة، وكان يرى رأي الزيدية فلما صرنا إلى المدينة مضيت أنا إلى أبي عبد الله(عليه السلام) ومضى هو إلى عبد الله بن الحسن، فلما انصرف رأيته منكسرا يتقلب على فراشه ويتأوه، قلت: ما لك أبا بجير؟ فقال: استأذن لي على صاحبك إن شاء الله، فلما أصبحنا دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقلت: هذا عبد الله [بن النجاشي سألني أن أستأذن له عليك وهو يرى رأي الزيدية، فقال: ائذن له، فلما دخل عليه قربه أبو عبد الله(عليه السلام)، فقال له أبو بجير: جعلت فداك إني لم أزل مقرا بفضلكم أرى الحق فيكم لا لغيركم وإني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي بن أبي طالب ع!! فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال: نعم سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه، وقال لي: أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة، فقلت: أصلحك الله فعلى ما ذا عادينا الناس في علي ع؟ فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ فقال: منهم من كنت أصعد سطحه بسلم حتى أقتله، ومنهم من دعوته بالليل على بابه فإذا خرج علي قتلته، ومنهم من كنت أصحبه في الطريق فإذا خلا لي قتلته، وقد استتر ذلك كله علي.
فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : يا أبا بجير لو كنت قتلتهم بأمر الإمام لم يكن عليك شيء، ولكنك سبقت الإمام فعليك ثلاث عشرة شاة تذبحها بمنى وتتصدق بلحمها لسبقك الإمام، وليس عليك غير ذلك.
ثم قال أبو عبد الله(عليه السلام) : يا أبا بجير أخبرني حين أصابك الميزاب وعليك الصدرة من فراء فدخلت النهر فخرجت وتبعك الصبيان يعيطون بك، أيشيء صبرك على هذا؟ قال عمار: فالتفت إلي أبو بجير وقال لي أي شيء كان هذا من الحديث حتى تحدثه أبا عبد الله ع؟ فقلت: لا والله ما ذكرت له ولا لغيره وهذا هو يسمع كلامي، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : لم يخبرني بشيء يا أبا بجير، فلما خرجنا من عنده، قال لي أبو بجير: يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد(عليه السلام) وأن الذي كنت عليه باطل وأن هذا صاحب الأمر».
ورواها محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه رفعه، عن بعض أصحاب أبي عبد الله ع- أظنه أبا عاصم السجستاني-، مع اختلاف يسير- إلى قوله-: ولو أنك قتلتهم بإذن الإمام(عليه السلام) لم يكن عليك شيء.
ولعله لم يذكر ذيله لعدم ارتباطه بالحكم الشرعي.
الكافي: الجزء ٧، باب النوادر آخر كتاب الديات ٥٦، الحديث ١٧.
و ذكر ابن شهرآشوب عن عمار السجستاني قصة إصابة الميزاب، عبد الله النجاشي وإخبار الإمام(عليه السلام) إياه بذلك ورجوعه عن الزيدية إلى القول بالحق.
المناقب: الجزء ٤، في باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد(عليه السلام)، فصل في معرفته(عليه السلام) باللغات وإخباراته بالغيب.
ورواها الصفار، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمار السجستاني.
بصائر الدرجات: الجزء ٥، باب في الأئمة أنهم يخبرون شيعتهم بأفعالهم، الحديث ٦،(ص) ٢٤٥.
ثم إن العلامة ذكر في القسم الثاني من الخلاصة، (١١) من الباب الثاني من حرف العين: عبد الله النجاشي، وقال: «من أصحاب الكاظم(عليه السلام) واقفي».
وقال ابن داود في القسم الثاني من رجاله (٢٨١): «عبد الله النجاشي (م) (كش) واقفي».
أقول: الموجود في نسختنا، وفي نسخة الميرزا والسيد التفريشي والمولىالقهبائي من رجال الشيخ: عبد الله النحاس [النخاس.
وعلى تقدير صحة ما ذكره العلامة وابن داود فمن المحتمل أن من ذكراه غير عبد الله بن النجاشي الأسدي الذي ذكره العلامة: (٣٠) من الباب ٢ من حرف العين، وابن داود (٨٩٢) في القسم الأول.
ثم إن ما نسبه ابن داود إلى الكشي من أن عبد الله النجاشي واقفي لا أساس له، وهو سهو منه جزما.
والمتحصل مما ذكرناه أن عبد الله بن النجاشي وإن رجع إلى الحق بعد قوله بإمامة زيد، إلا أنه لم تثبت وثاقته، نعم في رسالة الصادق(عليه السلام) إليه المعروفة دلالة على مدحه لكنها ضعيفة، فإن في سندها عبد الله بن سليمان النوفلي، وهو مجهول.
فالظاهر أن ما ذكره المجلسي في الوجيزة من أنه ضعيف هو الصحيح.
وأما ذكر العلامة وابن داود إياه في القسم الأول، فلعله مبني على أصالة العدالة، وهذا الأصل غير ثابت عندنا.
بقي هنا أمران: الأول: أن النجاشي ذكر أنه لم ير لأبي عبد الله(عليه السلام) مصنف غير رسالته إلى عبد الله النجاشي، وهذا الذي ذكره لا يتم، فقد روى محمد بن يعقوب رسالته(عليه السلام) إلى جماعة الشيعة، وهي رسالة مبسوطة إلى سعد الخير.
الروضة: الحديث الأول.
الثاني:أن محمد بن يعقوب روى عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر، قال: قال لي ابن النجاشي: من الإمام بعد صاحبك؟ فأشتهي أن تسأله حتى أعلم، فدخلت على الرضا(عليه السلام) فأخبرته، قال: فقال لي: الإمام ابني، ثم قال: هل يتجرأ أحد أن يقول ابني وليس له ولد.
الكافي: الجزء ١، باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني(عليه السلام) ٧٣، الحديث ٥.
أقول: هذه الرواية مرسلة لا اعتماد عليها، ولو صحت فابن النجاشي المذكور فيها غير عبد الله بن النجاشي المتقدم، ولعله هو عبد الله النجاشي الذي ذكره العلامة وابن داود، وهو واقفي لا يقول بإمامة الرضا(عليه السلام)، كما يدل عليه قوله من الإمام بعد صاحبك؟ وأما ما في آخر الرواية: هل يتجرأ أحد أن يقول ابني وليس له ولد، فالظاهر أنه من كلام الإمام(عليه السلام) ومعناه أن الإمام أخبر عن أن الإمام بعده ابنه، مع أنه لم يكن له ابن في زمان الإخبار فقد أخبر عن الغيب، ولا يتجرأ أحد أن يخبر عن الغيب إلا من أطلعه الله على غيبه.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه ابن أذينة.
الروضة: الحديث ٥٢٦.