اخترنا لكم : خلاد بن خالد المقري

قال الشيخ (٢٧٢): «خلاد بن خالد المقري، له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه وأحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، وصفوان، جميعا عنه». والطريق ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.

عبد الملك بن أعين

معجم رجال الحدیث 12 : 17
T T T
الشيباني: عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (١)،قائلا: «عيسى، وعبد الملك، وعبد الجبار بنو أعين الشيباني إخوة زرارة بن أعين، وحمران»، وقال بعد ذلك (١٥): «عبد الملك بن أعين أخو زرارة والد ضريس»، و(أخرى) في أصحاب الصادق(عليه السلام) (١٦٤)، قائلا: «عبد الملك بن أعين الشيباني الكوفي، تابعي».
وعده البرقي في أصحاب الباقر(عليه السلام)، قائلا: «عبد الملك بن أعين مولى بني شيبان».
وقال الكشي (٦٣- ٦٦).
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، وحدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن علي بن يقطين، قال: حدثني المشايخ: أن حمران، وزرارة، وعبد الملك، وبكيرا، وعبد الرحمن بني أعين كانوا مستقيمين، ومات منهم أربعة في زمان أبي عبد الله(عليه السلام)، وكانوا من أصحاب أبي جعفر(عليه السلام)، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن(عليه السلام) فلقي ما لقي».
أقول: الرواية صحيحة وكفى بها في حسن عبد الله، واستقامته.
«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض رجاله، قال: قال ربيعة الرأي لأبي عبد الله(عليه السلام) : ما هؤلاء الإخوة الذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال: أولئك أصحاب أبي، يعني ولد أعين».
أقول: الرواية مرسلة.
وقال في (٧٠): «حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال: قدم أبو عبد الله(عليه السلام) مكة، فسأل عن عبد الملك بن أعين، فقلت: مات، قال: مات؟ قلت نعم، قال: فانطلق بنا إلى قبره حتى نصلي عليه، قلت نعم، فقال: لا ولكن نصلي عليه هنيئةهاهنا ورفع يده ودعا له واجتهد في الدعاء، وترحم عليه».
أقول: الحسن بن موسى، الواقع في سند هذه الرواية ليس هو الحسن بن موسى الخشاب كما توهمه بعضهم، فإنه من أصحاب العسكري(عليه السلام)، ولا يمكن أن يروي عن زرارة، ولا أن يروي عنه ابن أبي نصر، بل هو الحسن بن موسى الحناط المتقدم، وهو لم يوثق.
ومن المحتمل التحريف في عبارة الكشي، فإن الشيخ روى هذه الرواية عن الحسين بن موسى، عن جعفر بن عيسى.
التهذيب: الجزء ٣، باب الزيادات من الصلاة على الأموات، الحديث ٤٧٢.
والإستبصار: الجزء ١، باب الصلاة على المدفون من أبواب الصلاة على الأموات، الحديث ١٨٧٢.
وقد تقدم أن الحسين بن موسى أخو الحسن بن موسى الحناط، وكل منهما لم تثبت وثاقته.
«علي بن الحسن، قال: حدثني علي بن أسباط، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) بعد موت عبد الملك بن أعين: اللهم إن أبا الضريس كنا عنده، خيرتك من خلقك، فصيره في ثقل محمد صلواتك عليه يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله(عليه السلام) : أ ما رأيته؟- يعني في النوم- فتذكرت فقلت: لا، فقال: سبحان الله أين مثل أبي الضريس؟! لم يأت بعد».
أقول: هذه الرواية مرسلة فإن الكشي لا يمكنه أن يروي عن علي بن الحسن بلا واسطة، على أن علي بن الحسن بن عبد الملك لم يوثق.
«حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) لعبد الملك بن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا؟ فقال: كيف سماك أبوك جعفرا! فقال: إن جعفرا نهر في الجنة وضريس اسم شيطان».
أقول: الرواية صحيحة، ولكن قد تقدم في ترجمة الأصبغ بن عبد الملك احتمال التحريف فيها.
روى (عبد الملك بن أعين)، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه حماد بن عثمان.
كامل الزيارات: الباب ١٧، في قول جبرئيل لرسول الله(ص) : إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث ٤.
وطريق الصدوق إليه محمد بن علي ماجيلويه- رضي الله عنه-، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن أعين، وكنيته أبو ضريس، وزار الصادق(عليه السلام) قبره بالمدينة مع أصحابه.
والطريق ضعيف بمحمد بن علي ماجيلويه.
بقي هنا شيء وهو أن رواية حمدويه الثالثة تدل على أن قبر عبد الملك كان في مكة، وصريح الصدوق أنه بالمدينة.
ثم إن رواية حمدويه دلت على أن الصادق(عليه السلام) لم يحضر قبره، وإنما دعا له من بعيد، وصريح الصدوق أنه س حضر قبره.
ثم إن المذكور في هذه الرواية أن الصادق(عليه السلام) سأل عبد الملك بن أعين، الحديث، ولكن المذكور في التهذيب والإستبصار: عبد الله بن أعين، وقد تقدم أن الصحيح هو ما في الكشي، ولا وجود لعبد الله بن أعين، فراجع.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان عبد الملك بن أعين في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثلاثة عشر موردا.
فقد روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، وأحدهما(عليهما السلام) .
وروى عنه: أبو بكر الحضرمي، وحريز، وسيف بن عميرة، وعبيد بن زرارة، والمثنى.
ثم إنه روى الصدوق بسنده، عن هشام بن سالم، عن عبد الملك بن أعين، أو مالك بن أعين.
الفقيه: الجزء ٤، باب ميراث أهل الملل، الحديث ٧٨٨.
ولكن في الكافي: الجزء ٧، كتاب المواريث ٢، باب آخر في ميراث أهل الملل ٤٠، الحديث ١، والتهذيب: الجزء ٩، باب ميراث أهل الملل المختلفة، الحديث ١٣١٥: هشام بن سالم، عن مالك بن أعين، بلا ترديد.