قال النجاشي: «علي بن محمد بن العدوي الشمشاطي أبو الحسن، من عدي بني تغلب، عدي بن عمرو بن عثمان بن تغلب، كان شيخا بالجزيرة، وفاضل أهل زمانه، وأديبهم.
له كتب كثيرة، منها: كتاب الأنوار والثمار، قال لي سلامة بن ذكا: إن هذا الكتاب ألفان وخمسمائة ورقة، يشتمل على ذكر ما قيل في الأنوار والثمار من الشعر، كتاب النزهة والابتهاج، قال سلامة بن ذكا: إنه نحو ألفين وخمسمائة ورقة، يذكر فيه آداب وأخبار، كتاب الأديرة والأعمار في البلدان والأقطار، قال سلامة: وهو أكبر كتاب عمل فيه بضعة وثلاثون ديرا وعمرا، كتاب فضل أبي نواس والرد على الطاعن في شعره، كتاب شرح الحماسة الأولى، التي عملها أبو تمام لعبد الله بن طاهر، قال سلامة: وهي سبعة آلاف وأربعمائة وسبعون بيتا، وشرح أخبارها واستدرك ما فرط به أبو رياش، نحو ألف ورقة، كتاب ما تشابهت مغانيه وتخالف معانيه في اللغة، كتاب المثلث في اللغة على حروف المعجم، كتاب المجزي في النحو، كتاب المقصور والممدود، كتاب المذكر والمؤنث، كتاب الواضح، كتاب الموثق، كتاب غريب القرآن، كتاب مختصر فقه أهل البيت(عليهم السلام)، كتاب رسالة البرهان في النص الجلي على أمير المؤمنين(عليه السلام)، وعمل كتاب العين للخليل بن أحمد، فذكر المستعمل، وألغى المهمل، والشواهد والتكرار، وزاد على ما في الكتب، كتاب مختصر تاريخ الطبري، وحذف الأسانيد والتكرار، وزاد عليه من سنة ثلاث وثلاثمائة إلى وقته، قال سلامة: فجاء نحو ثلاثة آلاف ورقة، وتمم كتاب الموصل، لأبي زكريا زيد بن محمد، وكان فيه إلى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فعمل فيه من أول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة إلى وقته، فدخلت فيه زيادة كثيرة، كتاب نسب ولد معد بن عدنان، ولمع من أخبارهم وأيامهم، كتابالشهاب، رسالة في الشعر، رسالة في إبطال أحكام النجوم، الرسالة الجامعة وهي الفاضحة، الرسالة الكاشفة عن خطإ العصبة المخالفة، رسالة المعاتبة، ورسالة الانتصاف من ذوي البغي والاقتراف، ورسالة في كشف تمويه حليف الكذب وما افترق من سن في الأشعار، والنسب، رسالة نقد شعر أبي نضلة، وشعر النامي والحكم بينهما، رسالة تتعلق بأبي نضلة، ورسالة البيان عما موه به الخالديان، رسالة الإيضاح عما أتيا به من الإفك الصراح، رسالة التنبيه عما أخطأ الأعمى فيه، رسالة جواب مسألة سئل عنها، رسالة في الذي قابل الجميل بالقبيح، رسالة في الرد على من خطأ أبا سعيد السيرافي، وفيها فوائد في النحو، رسائل إلى سيف الدولة، عدة عمل شعر ديك الجن وصنعه.
أخبرنا سلامة بن دكا [ذكاء أبو الخير الموصلي (رحمه الله) بجميع كتبه، ورأيت في فهرست كتبه بخط أبي نصر بن ريان، (رحمه الله)، كتبا زائدة على هذه الكتب، غير أن هذه رواية سلامة، وكان يذكره بالفضل والعلم والدين، والتحقق بهذا الأمر، (رحمه الله) ».
ونسب ابن داود في (١٠٦١)، من القسم الأول، إلى الشيخ في رجاله عده فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام)، ولكن النسخ بأجمعها خالية عن ذكره.