اخترنا لكم : عمرو بن هشام الطائي

أسند عنه، كوفي، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٩٩).

علي بن محمد السمري

معجم رجال الحدیث 13 : 183
T T T
ذكره الشيخ(قدس سره) في كتاب الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة، في أواخر أحوال السفراء الممدوحين عند ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري،قال: «و أخبرنا جماعة، عن أبي جعفرمحمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثني أبو محمد أحمد بن الحسن المكتب، قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري(قدس سره) فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توصي إلى أحد، فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي على شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني، والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، وهو يجود بنفسه، فقيل له من وصيك من بعدك؟ فقال: (لله أمر هو بالغه) وقضى، فهذا آخر كلام سمع منه (رضي الله عنه وأرضاه)».
ورواه الصدوق في كمال الدين: الباب ٤٩، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم(عليه السلام)، الحديث ٤١.
و ذكر الشيخ(قدس سره) بعد الرواية المذكورة رواية أخرى، فقال: «و أخبرني جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قال: حدثني جماعة من أهل قم، منهم: علي بن بابويه، قال: حدثني جماعة من أهل قم، منهم: عمران الصفار، وقريبه علوية الصفار، والحسين بن أحمد بن علي بن أحمد بن إدريس، (رحمهم الله)، قالوا: حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها أبي، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، وكان أبو الحسن علي بن محمد السمري ((قدس سره) ) يسألنا كل قريب عن خبر علي بن الحسين- (رحمه الله) -، فنقول: قد ورد الكتاب باستقلاله، حتى كان اليوم الذي قبض فيه، فسألنا عنه فذكرنا له مثلذلك، فقال: آجركم الله في علي بن الحسين، فقد قبض في هذه الساعة، قالوا: فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر فلما كان بعد سبعة عشر يوما، أو ثمانية عشر يوما، ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن ((قدس سره) )».
ثم قال الشيخ(قدس سره) : «و أخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب أن قبر أبي الحسن السمري- رضي الله عنه- في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب، ذكر أنه مات رضي الله عنه في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة».
وروى الصدوق قريبا منه في كمال الدين: في الباب المتقدم، الحديث ٣٠، ولكن ذكر في تاريخ وفاته أنه مضى في النصف من شعبان، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.