اخترنا لكم : عبد الله بن بكير بن عبد يائيل

[ياليل من أصحاب علي(عليه السلام)، رجال الشيخ في ترجمة أبي الجوشاء (٤٠)، وذكر فيها أنه(عليه السلام) دفع راية كنانة إلى عبد الله بن بكير هذا.

عمر بن يزيد

معجم رجال الحدیث 14 : 70
T T T
قال النجاشي: «عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل أبو موسى، مولى بني نهد، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن جعفر، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن زياد، عن عمر بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «عمر بن يزيد الصيقل الكوفي» (٤٥٨).
قال ابن داود (١١١٩) من القسم الأول: «عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل أبو موسى مولى بني نهد (ق) (جخ) (جش) ثقة».
أقول: نسخ النجاشي خالية عن التوثيق، فلعل نسخة ابن داود كانت مشتملة عليه.
بقي الكلام في اتحاد الرجل المترجم مع عمر بن محمد بن يزيد بياع السابري المتقدم وتغايرهما، فنقول: مقتضى تعدد العنوان في كلام النجاشي وفي كلام الشيخ في رجاله، وتكنية الأول بأبي الأسود، وتكنية هذا بأبي موسى، وكون الأول مولى ثقيف، وكون هذا مولى نهد، هو التغاير، ويؤيد التغاير أن النجاشي ذكر في الأول: أنه روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأبي الحسن(عليه السلام)، وذكر في هذا أنه روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ولكن قد يقال بالاتحاد نظرا إلى ما ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين، فقال فيه: «أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل أبو جعفر، كوفي، ثقة، من أصحابنا، جده عمر بن يزيد بياع السابري، روى عن أبي عبد الله .. (إلخ)».
فإنه يستظهر من ذلك أن عمر بن يزيد الصيقل هو بياع السابري.
والجواب عنه: أن الظاهر من العبارة أن الصيقل صفة لأحمد، فإنه المترجم، لا لعمر بن يزيد كما أن الصيقل هنا صفة للمترجم، لا ليزيد بن ذبيان، ويشهد على أن الصيقل صفة لأحمد أنه لو كان صفة لعمر بن يزيد لقال: وجده عمر بن يزيد الصيقل روى .. (إلخ).
والمتلخص مما ذكرناه: أن عمر بن يزيد بياع السابري غير عمر بن يزيد بن ذبيان، والأول ثقة كما مر، والثاني لم تثبت وثاقته، ومن هنا قد يتوهم الاشتراك فيما وقع في أسناد الروايات، من كلمة عمر بن يزيد من دون توصيف بالصيقل أو ببياع السابري، ولكن هذا التوهم يندفع بما ذكرناه في ترجمة عمر بن محمد بن يزيد، من أن المشهور المعروف هو بياع السابري، فينصرف اللفظ إليه من دون قرينة، فالاشتراك لا أثر له، وقد ذكر هناك أن الأردبيلي ذكر عدة روايات في طريقها عمر بن يزيد تحت ترجمة عمر بن يزيد بن ذبيان، وهذا لا وجه له، فإن المراد بعمر بن يزيد فيها عمر بن يزيد بياع السابري، والله العالم.