اخترنا لكم : شريح بن سعد

ابن الحارثة: من أصحاب الحسين(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢).

عمرو بن الحمق

معجم رجال الحدیث 14 : 97
T T T
الخزاعي: عده الشيخ من أصحاب علي(عليه السلام) (٦)، ومن أصحابالحسن(عليه السلام) (٢).
وعده البرقي من شرطة الخميس من أصحاب علي(عليه السلام)، قائلا: «عمرو بن الحمق: عربي، خزاعي».
و روى ابن شهرآشوب عن كتاب فضائل الصحابة، أن عليا(عليه السلام) قال: أسلمت قبل الناس بسبع سنينو عن تاريخ بغداد وعدة كتب أخر عن حبة العرني أنه قال: بعث النبي(ص) يوم الاثنين، وأسلمت يوم الثلاثاء، ثم قال: وقد روى وجوه الصحابة، وخيار التابعين، وأكثر المحدثين ذلك، وعد منهم عمرو بن الحمق.
المناقب: الجزء ٢، باب إمامة أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في (فصل في المسابقة بالإسلام)،(ص) ٧.
وذكر أن أمير المؤمنين(عليه السلام) جعله في حرب الجمل، وفي حرب صفين على الكمين.
المناقب: الجزء ٣، باب إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، في (فصل في حرب الجمل)، وفي (فصل في حرب الصفين)،(ص) ١٥٤، و(ص) ١٦٩.
وعده من أصحاب الحسن بن علي(عليه السلام) الذين من خواص أبيه.
المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي(عليه السلام)، في (فصل في المفردات).
وعده في الإختصاص من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) .
وتقدم عن الكشي في ترجمة أويس عد عمرو بن الحمق من حواري أمير المؤمنين(عليه السلام) كما تقدم في ترجمة البراء بن مالك عد الفضل بن شاذان، عمرو بن الحمق من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) .
و قال الكشي (١٣): «جبرئيل بن أحمد الفاريابي، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن الحسن بن محبوب، عن أبي القاسم- وهو معاوية بن عمار- إن شاء الله- رفعه قال: أرسل رسول الله(ص) سرية، فقال لهم: إنكم تضلون ساعة كذا من الليل، فخذوا ذات اليسار فإنكم تمرونبرجل [فاضل خير] في شأنه، فتسترشدونه فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه، فيذبح لكم كبشا فيطعمكم، ثم يقوم فيرشدكم، فأقرءوه مني السلام وأعلموه أني قد ظهرت بالمدينة، فمضوا، فضلوا الطريق، فقال قائل منهم: أ لم يقل لكم رسول الله(ص) : تياسروا ففعلوا، فمروا بالرجل الذي قال لهم رسول الله(ص)، فاسترشدوه، فقال لهم الرجل: لا أفعل حتى تصيبوا من طعامي، ففعلوا، فأرشدهم الطريق ونسوا أن يقرءوه السلام من رسول الله(ص)، قال: فقال لهم الرجل- وهو عمرو بن الحمق رضي الله عنه-: أ ظهر النبي(عليه السلام) بالمدينة؟ فقالوا: نعم، فلحق به ولبث معه ما شاء الله، ثم قال له رسول الله(ص) : ارجع إلى الموضع الذي منه هاجرت، فإذا تولى أمير المؤمنين(عليه السلام) فأته، فانصرف الرجل، حتى إذا تولى أمير المؤمنين(عليه السلام) الكوفة أتاه وقام معه بالكوفة، ثم إن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال له: أ لك دار؟ قال: نعم، قال: بعها، واجعلها في الأزد، فإني غدا لو غبت لطلبت، فتمنعك الأزد حتى تخرج من الكوفة متوجها إلى حصن الموصل، فتمر برجل مقعد فتقعد عنده ثم تستسقيه، فيسقيك، ويسألك عن شأنك فأخبره وادعه إلى الإسلام فإنه يسلم، وامسح بيدك على وركيه، فإن الله يمسح ما به وينهض قائما فيتبعك وتمر برجل أعمى على ظهر الطريق فتستقيه، فيسقيك ويسألك عن شأنك، فأخبره وادعه إلى الإسلام فإنه يسلم وامسح يدك على عينيه، فإن الله عز وجل يعيده بصيرا فيتبعك وهما يواريان بدنك في التراب، ثم يتبعك الخيل فإذا صرت قريبا من الحصن في موضع كذا وكذا، رهقتك الخيل فانزل عن فرسك ومر إلى الغار، فإنه يشترك في دمك فسقة من الجن والإنس، ففعل ما قال أمير المؤمنين(عليه السلام)، قال: فلما انتهى إلى الحصن، قال للرجلين: اصعدا فانظرا هل تريان شيئا؟ قالا: نرى خيلا مقبلة، فنزل عن فرسه ودخل الغار وعار فرسه، فلما دخل الغار ضربه أسود سالخ فيهو جاءت الخيل، فلما رأوا فرسه عائرا قالوا: هذا فرسه وهو قريب، فطلبه الرجال فأصابوه في الغار، فكلما ضربوا أيديهم إلى شيء من جسمه تبعهم اللحم، فأتوا به معاوية فنصبه على رمح وهو أول رأس نصب في الإسلام».
أقول: يحتمل أن يكون المراد بأبي القاسم معاوية بن وهب.
وقد روى عنه الحسن بن محبوب، ذكره الصدوق في المشيخة: في طريقه إلى معاوية بن وهب، وروى مضمون هذه الرواية في الإختصاص، في ترجمة عمرو بن الحمق بسند آخر، في ذيل الحديث ٢.
ثم إن الكشي ذكر بعد ذلك كتابا للحسين(عليه السلام) إلى معاوية، وفيه قوله(عليه السلام) : أ ولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله ص؟ العبد الصالح الذي أبلته العبادة، فنحل جسمه واصفر لونه بعد ما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل، ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد .. (إلخ).
و يأتي هذا الكتاب في ترجمة معاوية بن أبي سفيان.
و قال الشيخ المفيد(قدس سره) : حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن جعفر المؤدب: الأركان الأربعة سلمان، والمقداد، وأبو ذر، وعمار، هؤلاء الصحابة ومن التابعين أويس بن أنيس القرني الذي يشفع في مثل ربيعة ومضر، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وذكر جعفر بن الحسين أنه كان من أمير المؤمنين(عليه السلام) بمنزلة سلمان من رسول الله(ص) .
الإختصاص: في ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين(عليه السلام) .
و قال في ترجمة عمرو بن الحمق الخزاعي، الحديث ١.
حدثنا جعفر بن الحسين، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، رفعه قال: قال عمرو بن الحمق الخزاعي لأمير المؤمنين(عليه السلام) : والله ما جئتك لمال من الدنيا (تعطينيها)، ولا لالتماس سلطان ترفع به ذكري إلا لأنكابن عم رسول الله(ص)، وأولى الناس بالناس، وزوج فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو الذرية التي بقيت لرسول الله(ص)، وأعظم سهما للإسلام من المهاجرين والأنصار .. (إلى أن قال) فقال أمير المؤمنين(عليه السلام) : اللهم نور قلبه باليقين، واهده إلى الصراط المستقيم، ليت في شيعتي مائة مثلك، وذكر في هذه الترجمة ذيل الحديث المذكور، كتاب معاوية إليه يدعوه إلى بيعته، وأعطى له الأمان، وأن عمرو بن الحمق لم يجبه إلى ذلك، وذكر قصة بعث معاوية برأس عمرو بن الحمق إلى زوجته وما قالت هي في ذلك حتى طلبها معاوية فتكلمت معه فألقمته حجرا.
أقول: إن ما تقدم من الروايات وإن كانت كلها ضعيفة السند، إلا أنها مستفيضة، على أن جلالة عمرو بن الحمق من الواضحات التي لا يعتريها شك مضافا إلى أن شهادة البرقي على أنه كان من شرطة الخميس فيها كفاية.