اخترنا لكم : أبو حاتم

روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه مثنى. الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب تحليل المطلقة لزوجها ٨١، الحديث ٤.

عيسى بن عبد الله

معجم رجال الحدیث 14 : 212
T T T
عيسى بن عبد الله القمي.
قال النجاشي: «عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وأبي الحسن(عليه السلام)، وله مسائل للرضا(عليه السلام)، أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد، عنه».
وقال الشيخ (٥١٨): «عيسى بن عبد الله القمي، له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد، عنه.
ورواها أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده عيسى القمي».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٥٦٩)، قائلا: «عيسى بن عبد الله القمي، روى عنه أبان.
وتقدم عنه ذكره في عمران بن عبد الله الأشعري القمي.
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي».
وقال الكشي (١٥٩): «محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن موسى بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس بنيعقوب، قال: كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد(عليه السلام) في بعض أزقتها، قال: قال: اذهب يا يونس فإن بالباب رجلا منا أهل البيت، قال: فجئت إلى الباب فإذا عيسى بن عبد الله القمي جالس، قال: فقلت له: من أنت؟ فقال له: أنا رجل من أهل قم، قال: فلم يكن بأسرع من أن أقبل أبو عبد الله(عليه السلام)، قال: فدخل على الحمار الدار، ثم التفت إلينا فقال: ادخلا، ثم قال: يا يونس بن يعقوب، أحسبك أنكرت قولي لك أن عيسى بن عبد الله منا أهل البيت؟!! قال: قلت: إي والله جعلت فداك لأن عيسى بن عبد الله رجل من أهل قم، فقال: يا يونس عيسى بن عبد الله هو منا حيا وهو منا ميتا».
ورواه الشيخ المفيد في الأمالي، قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب، عن أخيه يونس، نحوه مع اختلاف يسير، المجلس ١٧، الحديث ٦، والإختصاص في حواري أهل البيت، أول الكتاب.
ثم قال الكشي: «حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن يونس بن يعقوب، قال: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن يعقوب، قال: دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله(عليه السلام) فأوصاه بأشياء، ثم ودعه وخرج عنه، فقال لخادمه: ادعه، فانصرف إليه فأوصاه بأشياء ثم ودعه وخرج عنه، فقال لخادمه ادعه، فانصرف إليه فأوصاه بأشياء، ثم قال له: يا عيسى بن عبد الله، إن الله عز وجل يقول: (وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) وإنك منا أهل البيت، فإذا كانت الشمس من هاهنا من العصر فصل ست ركعات، قال: ثم ودعه وقبل ما بين عيني عيسى فانصرف، قال يونس بن يعقوب: فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول ذلك لعيسى بن عبد الله».
و رواه في الإختصاص، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن يونس بن يعقوب نحوه.
أقول: الرواية الثانية للكشي صحيحة، وفيها كفاية في الدلالة على جلالة عيسى بن عبد الله، ورفعة مقامه.
(بقي هنا شيء) وهو أنه لا إشكال في اتحاد من ترجمه النجاشي مع من ترجمه الشيخ، ولا سيما مع اتفاقهما في أن له مسائل، وفي طريقهما إليه، فعيسى بن عبد الله الأشعري هو القمي، والقمي هو الأشعري، وإن كان النجاشي اقتصر على ذكر الأشعري، واقتصر الشيخ على ذكر القمي، وقد جمع البرقي بين الأمرين، وكذلك الشيخ في رجاله في ترجمة أخي عيسى عمران بن عبد الله.
ومما يدل على أن القمي هو الأشعري، ما ذكره الشيخ في آخر عبارته من رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده عيسى، فإن أحمد بن محمد بن عيسى، هو ابن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، كما تقدم.
وعلى الجملة فلا شك في اتحاد العنوانين، وأن عيسى بن عبد الله بن سعد قمي وأشعري.
ولكنه مع ذلك قد خفي الأمر على العلامة، وابن داود، فعداهما رجلين! وقالا في كل واحد منهما ما قالا، خلاصة العلامة: ٣ و٧، من الباب ١٣ من حرف الميم، من القسم الأول، وابن داود ١١٥٣، وآخر في ذيله، من القسم الأول، وهذا منهما غريب جدا!.
وكيف كان، فللشيخ إليه طريقان كلاهما ضعيف، أحدهما بمحمد بن الحسن بن أبي خالد، فإنه لم يوثق، والثاني من جهة أن طريق الشيخ إلى أحمد بن محمد بن عيسى ضعيف في الفهرست، ولقد غفل الأردبيلي في المقام، وذكر أن في الطريق ابن أبي جيد.